العراق.. تحقيق في نفوق أطنان من الأسماك جنوب البلاد

time reading iconدقائق القراءة - 3
سلحفاة نافقة قرب أسماك نافقة أيضاً على ضفة نهر في محافظة ميسان جنوب شرقي العراق. 3 يوليو 2023 - AFP
سلحفاة نافقة قرب أسماك نافقة أيضاً على ضفة نهر في محافظة ميسان جنوب شرقي العراق. 3 يوليو 2023 - AFP
المجر الكبير (العراق)-أ ف ب

أعلنت السلطات العراقية، الاثنين، فتح تحقيق لتحديد أسباب نفوق أطنان من الأسماك في نهر بمحافظة ميسان جنوبي البلاد، في ظاهرة قد تكون مرتبطة بالجفاف الذي يتعرض له العراق.

وشوهدت آلاف الأسماك الصغيرة النافقة بعد أن جرفتها المياه على ضفة النهر في منطقة المجر الكبير الواقعة في محافظة ميسان (جنوب شرق) والمتاخمة للحدود مع إيران حيث تنتشر أهوار يرويها نهر دجلة.

وعزا الخبير البيئي أحمد صالح نعمة، الحادث إلى "ارتفاع درجات الحرارة" في الصيف، ما يؤدي لزيادة التبخر مع "قلة الإطلاقات المائية"، الأمر الذي يسبب نقص الأكسجين.

ومع قلة هطول الأمطار وارتفاع درجات الحرارة تُصنف الأمم المتحدة العراق من بين الدول الخمس الأكثر تأثراً بالتغير المناخي، فيما تُندد بغداد بالسدود التي تبنيها تركيا وإيران المجاورتان والتي تسببت بنقص ملحوظ في منسوب أنهار العراق.

وقال مدير شعبة الأهوار والتراث العالمي في مديرية بيئة ميسان خضر عباس سلمان، إنه "تبين من خلال الاختبارات التي أجريناها أن نسبة الأكسجين صفر، بالإضافة إلى ارتفاع نسبة الملوحة".

وأشار سلمان، الذي شارك، الاثنين، ضمن فريق حكومي في تفقد المنطقة التي شهدت نفوق الأسماك، إلى أن هناك 9 أنواع من الأسماك تعيش في المنطقة.

وأضاف: "أخذنا عينات من الأسماك والمياه.. سنرسلها إلى المختبرات لكي يتم إجراء الفحص لتبيان وجود مواد كيماوية من عدمه".

ولفت سلمان إلى أن نسبة الملوحة زادت بقوة "ولا تصلح (حتى) للاستخدامات الزراعية، لأنها تخرب التربة إذا استخدمها الفلاح في ري المحاصيل".

وفي إشارة إلى خطورة زيادة التلوث، قال سلمان إن "أي حيوان نافق تتحلل أنسجته وبالتالي يؤثر في زيادة نسبة التلوث.. إضافة إلى زيادة سمّية المياه".

وشهد العراق عام 2018، حادثة مماثلة في محافظة بابل (وسط) عندما نفقت الآلاف من أسماك "الكارب"، من دون معرفة السبب، ورجح البعض يومها ووجود فيروس أو مواد كمياوية وراء ما حدث.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات