مسؤول عراقي: مشروع برنامجنا النووي "سلمي".. ونحن مختلفون عن 2003

time reading iconدقائق القراءة - 4
المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي يتفقد منشأة التويثة للأبحاث النووية قرب بغداد، العراق، 18 مارس 2024 - twitter/rafaelmgrossi
المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي يتفقد منشأة التويثة للأبحاث النووية قرب بغداد، العراق، 18 مارس 2024 - twitter/rafaelmgrossi
بغداد-AWP

أفاد المتحدث باسم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي العراقية، حيدر العبودي، الثلاثاء، بأن "المشروع النووي الذي تعد بغداد خارطة طريق لإنشائه هو مشروع سلمي"، مؤكداً أن العراق الآن يختلف عما كان عليه قبل الإطاحة بالرئيس الراحل صدام حسين في 2003.

وقال العبودي في مقابلة مع "وكالة أنباء العالم العربي" (AWP): "حينما نقول مشروع برنامج نووي لأغراض سلمية فهذا يعطي رسالة تطمين مبكرة إلى المنطقة وإلى كل العالم، لأن العراق الآن بحكومته وبنظامه السياسي لا يتبنى هوية السلوكيات السابقة قبل 2003، التي كانت محل جدل ومحل صراعات دولية، إذا صح التعبير، لأن العراق اليوم يختلف عن العراق قبل 2003".

وأضاف العبودي: "العراق اليوم يمد يده إلي كل دول العالم وكل مؤسساته وكل منظماته، وفي نفس الوقت يمتلك الحق القانوني لاستثمار هذه الطاقة (الطاقة النووية) بصورتها السلمية المثلى، على غرار ما تم إنشاؤه في دول المنطقة".

وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي، قد قال الاثنين، إن طي صفحة الماضي من أولويات العمل مع العراق، مشيراً إلى أن الوكالة تدعم إنشاء برنامج نووي سلمي هناك، وأن لدى الوكالة بالفعل فريق يعمل في بغداد من أجل إنجاح هذا الهدف.

وأعلن جروسي، في مؤتمر صحافي في بغداد، أنه سيتم تشكيل وفد عراقي من مختلف التخصصات لزيارة مقر الوكالة في فيينا "لوضع خارطة طريق لدعم هذا البرنامج السلمي"، مؤكداً حرص الوكالة على تنفيذ هذا البرنامج بشكل صحيح يحاكي المعايير الدولية.

من جانبه، عبّر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني خلال لقاء جروسي، الاثنين، عن رغبة بلاده في مزاولة نشاطها السلمي في مجال الطاقة النووية، وتطلعها إلى مساعدة وكالة الطاقة الذرية في وضع البرامج والمشاريع ذات العلاقة بالتطوير في مجال التطبيقات النووية للأغراض السلمية.

وفي حواره مع وكالة أنباء العالم العربي، اعتبر العبودي أن التعاون بين العراق ووكالة الطاقة الذرية "تم ترجمته بالإعلان عن دعم واضح من الوكالة الدولية باتجاه منح العراق مساحة لإنشاء برنامج نووي لأغراض سلمية".

الأغراض العلمية

وأوضح العبودي أن المقصود بالأغراض السلمية تلك "المتعلقة بالأبحاث العلمية للجامعات وبالجانب التعليمي، وكذلك بالتوظيف، وهذه المساحة اللازمة للمقتضيات التنموية".

وقال: "هذا الملف كان على طاولة اجتماع عالي المستوى، إذ بدأ جروسي زيارته لبغداد بلقاء رسمي مع رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، وبعد ذلك التقى مع رئيس هيئة الطاقة الذرية العراقية نعيم العبودي، وتم تقديم إيجاز صحافي عن أهم مساحات التعاون وأهم مجالاته، وأبرزها هو إنشاء مفاعل نووي صفري لأغراض تخدم بيئة الجامعات العراقية".

وعن الأهداف الرئيسية للمشروع، قال العبودي إنه تم التنسيق مع "وكالة الطاقة الذرية"، و"وضع مسارات للتعاون على الجانب العلمي والبحثي مع المؤسسات الأكاديمية العراقية، وكذلك وفقاً لمتطلبات المسار الطبي والعلاجي مع وزارة الصحة، وأيضاً في ما يخص إنتاج الطاقة والذي سيكون مع وزارة الكهرباء العراقية".

وأضاف: "هذه المجالات وهذه المؤسسات الوطنية بدون شك ستتكامل أدوارها في الوصول إلى عتبة صياغة هذا المشروع بشكل نهائي وفتح مجالات التنفيذ، بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

وفي ما يتعلق بالجدول الزمني المحدد لتنفيذ هذا المشروع، قال العبودي: "هناك فريق عراقي مختص متعدد التمثيل ومتعدد التخصصات سيزور فيينا (مقر وكالة الطاقة الذرية)، لصياغة خارطة طريق واضحة ومحددة الأبعاد ومحددة التوقيتات".

تصنيفات

قصص قد تهمك