زلزال سوريا.. هزات ارتدادية وأضرار طفيفة

time reading iconدقائق القراءة - 3
متطوعون يقفون على أنقاض مبنى تضرر جرّاء الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا في قرية الملند  بمحافظة إدلب في سوريا. 5 مارس 2023 - REUTERS
متطوعون يقفون على أنقاض مبنى تضرر جرّاء الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا في قرية الملند بمحافظة إدلب في سوريا. 5 مارس 2023 - REUTERS
دمشق -رويترز

ضرب زلزال بقوة 4.8 درجة مدينة حماة بغرب سوريا، في ساعة متأخرة من الاثنين، وشعر به السكان في أرجاء البلاد، والأردن، ولبنان، واستمرت توابعه حتى صباح الثلاثاء.

وقالت وزارة الصحة السورية إن زهاء 65 شخصاً أصيبوا بجروح، من خفيفة إلى متوسطة، وهم يفرّون في حالة ذعر عند وقوع الزلزال.

وفي بلدة السلمية، التي تبعد نحو 30 كيلومتراً شرقي مدينة حماة، هرع السكان إلى الشوارع المظلمة بعدما أصابهم الخوف، وفقاً لما قاله ناصر ديوب، وهو موظف حكومي يعيش هناك.

وقال ديوب لرويترز "شعرنا بارتجاج كبير في المنازل، الناس نزلت، الخوف معبا الشوارع.. رعب حقيقي كان.. بالنسبة لي كان ابني نايم ما عرفت كيف أخذته، وطلعت لأنه ارتجاج البيوت كان كتير كبير".

وأوضحت الوزارة أن 67 شخصاً تلقّوا العلاج من الصدمة في مستشفى السلمية الوطني، وذكر سكان أنهم شاهدوا شرفة تنهار، وسيارات إسعاف تعالج أشخاصاً فقدوا وعيهم.

ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن سهاد زيدان، رئيسة مجلس مدينة السلمية، قولها إن الأضرار طفيفة مثل تشقق الجدران، ولفتت الوكالة إلى أن مركز الزلزال في شرق حماة.

وقالت منظمة الدفاع المدني السوري، إنها نشرت عناصرها في عدة مناطق للاستجابة لأي حالة طوارئ محتملة، لكنها لم تتلق تقارير عن أي أضرار حتى الآن.

13 هزة شرق حماة

من جانبه، ذكر مركز أبحاث العلوم الجيولوجية الألماني أن الزلزال وقع بقوة 4.8 درجة وعلى عمق 10 كيلومترات.

وأعلن المركز الوطني للزلازل في سوريا أن محطات الرصد سجلت 13 هزة شرق مدينة حماة حتى الساعة الثامنة من صباح الثلاثاء.

وفي سياق متصل، ذكرت وكالة الأنباء الأردنية "بترا" أن هزة ارتدادية بقوة 3.9 درجة حدثت بعد أقل من ساعة من وقوع الزلزال الأول، كما شعر السكان في مختلف أنحاء لبنان بالزلزال.

ويتعرض كل من لبنان وسوريا لغارات جوية إسرائيلية على مدى الأشهر العشرة الماضية، في ظل تصاعد الأعمال القتالية إقليمياً بالتزامن مع حرب إسرائيل على قطاع غزة.

زلزال فبراير

وذكر سكان أنهم اعتقدوا في البداية أن الزلزال كان ضربة جوية، وقال آخرون في سوريا إنهم استعادوا ذكريات زلزال فبراير 2023.

وفي ذلك الوقت، حصد زلزال بقوة 7.8 درجة أرواح أكثر من 50 ألفاً، معظمهم في تركيا لكن لقي الآلاف حتفهم أيضاً في شمال سوريا.

كما خلّف الزلزال دماراً واسع النطاق في كلا البلدين.

وقالت أم حمزة، وهي من سكان دمشق: "كان أسرع من السنة الماضية، تذكرت زلزال فبراير، الصوت نفسه يلي (الذي) سمعته وقتها من الأرض، ولكن هذه المرة شعرت بالرعب بشكل أكبر لأنني شهدت شو صار (ما حدث) المرة الماضية".

تصنيفات

قصص قد تهمك