وفاة الفيزيائي البريطاني الحائز على نوبل بيتر هيجز عن 94 عاماً

time reading iconدقائق القراءة - 3
البريطاني بيتر هيجز خلال تسلمه جائزة نوبل في الفيزياء بالعاصمة السويدية ستوكهولم. 10 ديسمبر 2013. - Reuters
البريطاني بيتر هيجز خلال تسلمه جائزة نوبل في الفيزياء بالعاصمة السويدية ستوكهولم. 10 ديسمبر 2013. - Reuters
لندن -رويترز

قالت جامعة إدنبره، الثلاثاء، إن الفيزيائي بيتر هيجز، الذي غيرت نظريته عن وجود جسيم غير مكتشف في الكون علم الفيزياء، وأيدها اكتشاف نال جائزة نوبل بعد نصف قرن، توفي عن 94 عاماً.

ولاقى اكتشاف البوزون، وهو الجسيم الذي أشارت إليه نظرية هيجز، إشادة كبيرة في عام 2012 في مركز أبحاث سيرن بالقرب من جنيف باعتباره أكبر تقدم في المعرفة حول الكون لأكثر من 30 عاماً وبأنه صاحب الفضل في توجيه علم الفيزياء نحو أفكار كانت في السابق خيالاً علمياً.

وقال العالم البريطاني حينئذ لـ"رويترز": "بالنسبة لي شخصياً، هذا مجرد تأكيد لشيء أنجزته قبل 48 عاماً، ومن دواعي سروري للغاية أن يثبت صوابي بطريقة ما".

وأضاف: "في البداية، لم أتوقع أنني سأكون على قيد الحياة عندما يحدث ذلك".

وقالت جامعة إدنبره، التي شغل فيها هيجز منصب الأستاذية لسنوات عديدة، إنه توفي داخل منزله، الاثنين، بعد مرض قصير.

وذكر البروفيسور السير بيتر ماثيسون مدير الجامعة: "كان بيتر هيجز شخصاً رائعاً وعالماً موهوباً حقاً، وقد أثرت رؤيته ومخيلته معرفتنا بالعالم الذي يحيط بنا".

ونجح ما صار يعرف باسم (بوزون هيجز) في حل اللغز المتمثل في المكان الذي تستمد منه عدد من الجسيمات الأولية كتلتها، وذلك من خلال التفاعل مع (مجال هيجز) غير المرئي الذي يملأ الفراغ.

وأدى هذا التفاعل، المعروف باسم آلية (بروت-إنجليرت-هيجز)، إلى فوز هيجز والبلجيكي فرانسوا إنجليرت بجائزة نوبل في الفيزياء عام 2013. وتوفي روبرت بروت، الذي كان مساعدا لإنجليرت، في عام 2011.

"أمر لا يصدق"

في عام 1964، تم رفض أول ورقة بحثية لهيجز بشأن هذا النموذج من مجلة فيزياء أكاديمية في سيرن بوصفها "لا علاقة لها بعلم الفيزياء". وكان في ورقته المنقحة، على الرغم من نشرها بعد أسابيع من بحث إنجلرت وبروت، أول من تنبأ صراحة بوجود جسيم جديد.

وقال هيجز: "خلال عطلة نهاية الأسبوع... أدركت تدريجياً أنني أعرف شيئين يجب الجمع بينهما... كان علي أن أعود إلى مكتبي الاثنين، وأتأكد من أنني لم أرتكب أي خطأ بشأن هذا الأمر".

ركزت الرؤية المحيرة على إمكانية سد فجوة في "النموذج القياسي"، الإطار النظري الأساسي للفيزياء، إذا أمكن فقط إثبات وجود الجسيم.

وعلى مدار ما يقرب من 3 عقود، حاول فيزيائيون في سيرن وفيرميلاب في شيكاغو تجربة نسخة من "الانفجار الكبير" عن طريق تحطيم جسيمات معاً، على أمل رؤية بوزون هيجز في الانفجارات الصغيرة الناتجة.

كان إنجليرت وهيجز في القاعة المزدحمة في سيرن للاستماع إلى إعلان الاكتشاف، بينما شاهده مئات الآلاف عبر الإنترنت.

وقال رولف هوير المدير العام للمنظمة الأوروبية للأبحاث النووية، وسط تصفيق حار: "لقد وصلنا إلى مرحلة بارزة في فهمنا للطبيعة".

وقال هيجز، الذي بدا عليه الارتباك وعيناه مغرورقتان بالدموع، لزملائه الباحثين: "إنه لأمر لا يصدق أن يحدث هذا وأنا على قيد الحياة".

تصنيفات

قصص قد تهمك