الصين توسع حظر استخدام هواتف "آيفون" في الوكالات والهيئات الحكومية

وسعت الصين نطاق حظر استخدام هواتف "آيفون" وأجهزة أخرى أجنبية الصنع، ليشمل المزيد من الوكالات والهيئات الحكومية، فيما قد يكون خطوة غير مسبوقة تقيد وصول هواتف أبل وسامسونج، لأحد أكبر أسواق الهواتف الذكية في العالم، وفق "بلومبرغ".

وبموجب الحظر، يمنع على الموظفين في تلك الهيئات والوكالات الحكومية إحضار هواتف آيفون إلى العمل أو استخدامها لأغراض العمل، وأشارت "بلومبرغ"، إلى أن الشركات والهيئات الصينية الحكومية في 8 مقاطعات على الأقل، طالبت الموظفين، خلال الشهر أو الشهرين الماضيين، بالبدء في استبدال هواتف آيفون بهواتف من تصنيع شركات محلية.

وعلى مدى أكثر من عقد، حضت الحكومة الصينية الشركات المحلية بمختلف المجالات، لاستبدال المنتجات التقنية الأجنبية بأخرى من تصنيع شركات صينية محلية، بما في ذلك الأنظمة البرمجية والهواتف والأجهزة الذكية، وكذلك شرائح السيليكون.

وأكدت "بلومبرغ"، في تقريرها أن بعض الشركات الصغيرة في عدد من المقاطعات الصينية، أصدرت توجيهات لفظية لموظفيها خلال ديسمبر، بضرورة التخلي عن هواتف آيفون، بما في ذلك شركات في مقاطعة "هوبي" المركزية، والتي تضم أحد أكبر مصانع آيفون في العالم.

اقرأ أيضاً

اقرأ أيضاً

الصين تطلق خدمات شبكات 5.5G وأبل تختبر 6G

يشهد سوق شبكات الاتصالات اللاسلكية طفرة كبرى، إذ بدأت الصين الاستعداد لتشغيل خدمات شبكات 5.5G محلياً، إضافة إلى عمل أبل على تطوير خدمات شبكات الجيل السادس 6G.

وكانت تقارير سابقة، قد أكدت أن 3 وزارات وهيئات حكومية على الأقل، قد حظرت استخدام هواتف آيفون خلال ساعات العمل الرسمية.

دعم الهواتف المحلية

ويأتي توسيع نطاق حظر استخدام "آيفون"، في الصين كخطوة جديدة تحاول من خلالها بكين تعميق دعم المنتجات المحلية، لتوسيع مبيعات الشركات التقنية ودعم خطواتها واستراتيجياتها لإحراز تقدم في القطاعات المختلفة في السوق التقني.

ونجحت شركة هواوي الصينية مؤخراً في توجيه ضربة موجعة لعائلة هواتف آيفون 15، الأحدث من أبل، من خلال استباقها بطرح هواتف Mate 60 Pro وMate 60 Pro Plus بمعالجها الثوري Kirin 9000s، والذي أثار حفيظة واشنطن على خلفية التقنيات المتطورة التي يقدمها للمستخدم الصيني، والتي فاقت المستوى الذي اعتقدت الولايات المتحدة أنها نجحت في تقييد قدرات الصين عنده، في مجال صناعة الشرائح.

ورفعت هواتف Mate 60 Pro مبيعات هواتف هواوي بمعدل 83% خلال أكتوبر الماضي، من خلال اعتمادها على الأداء المتطور للهواتف بفضل معالجها الجديد، بجانب مزايا الذكاء الاصطناعي التي يقدمها الإصدار الأحدث من نظام تشغيلها HarmonyOS، فيما تمثل العنصر الثالث في نجاح هواتف هواوي الجديدة في الحملات الإعلامية المكثفة التي تجريها بكين لتعميق فكرة "صُنع في الصين".

وبحسب تقرير سابق لـ"بلومبرغ"، فإن هواتف "آيفون 15" عانت من تراجع بنسبة 6% في الصين خلال أكتوبر.