أعضاء بالكونجرس يطلبون التحقيق في حظر أبل لخدمة Beeper Mini

نواب أميركيون يتهمون عملاق الآيفون باحتكار سوق التراسل عبر iMessage

time reading iconدقائق القراءة - 4
علامة خدمة Beeper للتراسل الفوري - Beeper
علامة خدمة Beeper للتراسل الفوري - Beeper
القاهرة-الشرق

وجهت مجموعة من أعضاء الكونجرس الأميركي رسالة إلى وزارتي العدل والتجارة الأميركيتين، للمطالبة بفتح تحقيق موسع في حظر شركة أبل لتطبيقات شركة Beeper، وهي تطبيقات Beeper Mini وBeeper Cloud، تجعل مستخدمي هواتف أندرويد قادرة على مراسلة مستخدمي آيفون على خدمة iMessage، متهمين الشركة الأميركية باتباع ممارسات احتكارية في سوق التراسل.

بحسب رسالة النواب الأميركيين، فإن تطبيق "بييبر ميني" على هواتف أندرويد يشكل "تهديداً قوياً لأفضلية أبل، مما سيخلق سوقاً تنافسية لتطبيقات الموبايل، وذلك سينعكس على رفع مستوى التنافسية في سوق الهواتف الذكية".

وشددت المجموعة في رسالتها على أن وزارة التجارة الأميركية في حاجة إلى تصنيف أبل بأنها "حارس بوابة Gate Keeper"، مما يعكس التصنيف الذي استخدمه الاتحاد الأوروبي في حزمة تشريعاته الجديدة لتنظيم الأسواق الرقمية Digital Markets Act.

يُذكر أن القوانين الأوروبية الجديدة لم تُصنف خدمة أبل للتراسل "آي مسج" بأنها في موضع احتكاري بسوق التراسل، حتى الآن على الأقل.

وأورد أعضاء الكونجرس في رسالتهم أيضاً تعليقات أطلقها إيريك ماجيوفسكي، مدير ومؤسس شركة Beeper، خلال جلسة استماع له بالكونجرس في 2021، قال خلالها: "خدمات التراسل المسيطرة تستخدم وضعها في السوق لوضع قيود تحول دون سهولة الاستخدام وتبادل الرسائل بين المنصات".

وقد انعكس صدق تلك الرؤية بوضوح في حظر أبل لخدمات "بييبر" مؤخراً، وفقاً لما ورد برسالة أعضاء الكونجرس.

حظر مستميت

وأعلنت شركة أبل، في الأسبوع الأول من ديسمبر، عقب أيام قليلة من إطلاق تطبيق Beeper Mini على أندرويد، بأنها ستتخذ كافة الإجراءات التقنية اللازمة "لحماية خصوصية مستخدميها"، وذلك بعد حظر التطبيق لأول مرة من تبادل الرسائل مع مستخدمي هواتف آيفون عبر "آي مسج".

وتقدم شركة "بييبر" من خلال تطبيقيها Beeper Mini لهواتف أندرويد وBeeper Cloud لحواسيب ويندوز، إمكانية تبادل الرسائل النصية عبر معيار "آي مسج" الخاص بأبل، ما يقدم تجربة فريدة لمستخدمي أجهزة من شركات غير أبل، فطوال سنوات طويلة حاولت مُصنعة آيفون جعل استخدام "آي مسج" ميزة حصرية لأجهزة آيفون وآيباد وحواسيب ماك، بل وصنف مديروها لسنوات طويلة خدمة الشركة للتراسل بأنها أحد أهم الأسباب الرئيسية التي تجعل المستخدمين يقبلون على شراء أجهزتها، خاصة هواتفها الذكية، وتفضيلها على أندرويد.

يُذكر أنه قبل إطلاق "بييبر" لخدماتها، كانت الرسائل النصية المُرسلة من هواتف أندرويد إلى آيفون، تُرْسَل في صورة رسائل نصية تقليدية SMS، بمقابل مالي، وتظهر لمستخدمي آيفون في صورة فقاعات خضراء، وهو أمر اعتبره بعض المستخدمين، خاصة المراهقين منهم، وصمة اجتماعية بين أصدقائهم، خاصة داخل مجموعات الدردشة الجماعية، مما دفع بعضهم للهجرة من أندرويد إلى آيفون.

وخدمات "بييبر" ليست المحاولة الأولى التي تجريها شركة لكسر بيئة "آي مسج" التي تغلقها أبل على مستخدمي أجهزتها، فطوال الفترة الماضية، شنت شركة جوجل حملة موسعة ضد عملاق الآيفون، داعية إياه لتبني معيار التراسل الجديد RCS، والذي يسمح بتبادل الرسائل بين أندرويد وآيفون عبر الإنترنت، ويتيح تشفير طرفي End-to-End Encryption، إلى جانب كونه أكثر تأميناً وحداثة من معيار SMS.

وقد وعدت أبل ببدء تبني معيار RCS بحلول نهاية العام المقبل على هواتف آيفون.

تصنيفات

قصص قد تهمك