خفضت منصة إكس الاجتماعية الاشتراك الشهري لتوثيق حسابات المؤسسات والشركات التجارية لديها من 1000 دولار إلى 200 دولار، لكنها قدمت هذا التخفيض في صورة باقة جديدة أشارت إلى أنها تستهدف بها شركات قطاع الأعمال المتوسطة والصغيرة كي تتمكن من الاستمتاع بمزايا خدمتها إكس بريميوم.
وأشارت الشركة، عبر حسابها Verified، إلى أن الباقة الجديدة التي تحمل اسم "الأساسي Basic"، ستتيح للمشتركين فيها رصيداً إعلانياً يمكن استخدامه لإجراء حملات ترويجية، بالإضافة إلى الحصول على وصول سريع لخدمات الدعم الفني من المنصة؛ مما يساعد الشركات المشتركة في الباقة الجديدة على تحقيق نمو سريع لتواجدهم على متنها.
ويأتي ذلك بعد تراجع كبير في إقبال قطاع الشركات على خدمة إكس المدفوعة، فقد رفضت العديد من المؤسسات الإعلامية والحكومية الاشتراك في الخدمة الجديدة، وعلى رأسها البيت الأبيض وصحيفة "نيويورك تايمز".
وقد انتقد إيلون ماسك، مالك المنصة الذي استحوذ عليها في 2022 بـ43 مليار دولار، الصحيفة الأميركية لرفضها دفع مقابل توثيق حسابها على إكس، مشيراً إلى أن "نيويورك تايمز" نفسها لا تسمح بالاطلاع على محتواها الصحفي إلا بعد دفع اشتراك مالي عبر موقعها الإلكتروني.
وتعد الخطوة الجديدة بمثابة محاولة من جانب المنصة الاجتماعية لزيادة عوائدها بعد موجة من رحيل المعلنين عن المنصة بعد انتقادات وهجمات شنها ماسك ضدهم مؤخراً، وكان أكثرها إثارة للجدل توجيهه شتائم لهم خلال أحد الملتقيات الإعلامية.
وذكر تقرير حديث أن منصة إكس "تويتر سابقًا" خسرت قرابة 72% من قيمتها السوقية مقارنة بما دفعه ماسك عند إتمام عملية الاستحواذ في نوفمبر 2022.
وبعد خسارته كبار المعلنين، بدأ ماسك ومنصته الاجتماعية في التركيز على الشركات الصغيرة والمتوسطة لتعويض الفراغ الكبير جراء قطع العديد من الشركات التجارية علاقتهم الإعلانية بالمنصة خاصة بعد تغريدة مالك إكس التي صنفها البعض بأنها معادية للسامية، على الرغم من ذهابه إلى تل أبيب ولقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتوضيح موقفه الداعم لجهود إسرائيل وعملياتها العسكرية على غزة.