كشف تقرير جديد عن دخول شركة مايكروسوفت في مفاوضات مع وزارة الدفاع الأميركية، بشأن إمكانية استخدام منصة إنشاء الصور عبر الأوامر النصية DALL-E، المطورة من جانب شركة OpenAI، لتدريب أنظمة إدارة المعارك.
وبحسب ما نشره موقع "ذا إنترسبت"، فإن اجتماعاً جرى بين مسؤولين من الشركة، ووزارة الدفاع الأميركية في أكتوبر الماضي، دار خلاله استعراض مايكروسوفت لمختلف الخدمات والتطبيقات التي من الممكن أن يستفيد منها الجيش، اعتماداً على خدماتها السحابية التابعة لـ Azure، المزودة بالذكاء الاصطناعي.
ومن بين تلك الخدمات التي استعرضتها مايكروسوفت في عرض معلوماتي تفاعلي، جاءت فكرة استخدام منصة إنشاء الصور الذكية، لتصميم صور تساعد على تدريب أنظمة إدارة المعارك في الجيش الأميركي، لرفع درجة جاهزيتها لتحليل وإدراك الطبيعة الميدانية بشكل أفضل.
واشتمل العرض المعلوماتي على مجموعة متنوعة من التطبيقات التي ربما تفيد وزارة الدفاع الأميركية، اعتماداً على النماذج الذكية المقدمة عبر خدمة Azure من جانب مايكروسوفت، مثل إنشاء مساعدين أذكياء متخصصين في الرد على تساؤلات العامة أو المجندين، لتسهيل حصولهم على إجابات ومعلومات واضحة لاستفساراتهم.
وأشار المتحدث باسم مايكروسوفت، في ردٍ على التقرير، إلى أن ما ورد في العرض المعلوماتي، هو بالفعل نموذج من تطبيقات عديدة تناقشها الشركة مع عملائها، حول ما هو متاح تحقيقه في ظل تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي.
وعلى الرغم من أن أدواتها وردت اسمها في بعض شرائح العرض التفاعلي، إلا أن OpenAI أنكرت اشتراكها في إعداد العرض المعلوماتي الخاص بمايكروسوفت، مؤكدة عدم انخراطها في أية مفاوضات مع وكالة دفاعية أميركية، بشأن طبيعة التطبيقات الواردة في العرض.
الشركة مطورة ChatGPT تبنت موقفاً ينكر موافقتها على ما تسعى مايكروسوفت تقديمه لوزارة الدفاع الأميركية، رغم أن مؤسسها ومديرها التنفيذي، سام ألتمان، أكد منتصف يناير الماضي على أن شركته تعمل مع البنتاجون في عدد من المشروعات بما فيها قدرات الأمن السيبراني، متخلية عن حظر سابق فرضته الشركة الناشئة على تقديمها لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الخاص بها للمؤسسات العسكرية.
وبحسب تصريحات ألتمان في حوار له مع بلومبرغ، فإن OpenAI تطور أدوات مع وزارة الدفاع الأميركية مرتبطة ببرامج الأمن السيبراني مفتوحة المصدر -بالتعاون مع وكالة بحوث الدفاع المتقدمة الأميركية (DARPA) في تحدي الذكاء الاصطناعي السيبراني الذي أُعلن عنه السنة الماضية- وأجرت محادثات أولية مع الحكومة الأميركية حول سبل تقديم المساعدة على منع انتحار المحاربين القدامى.
يُذكر أن OpenAI، حذفت مطلع يناير من العام الجاري صياغة ضمن شروط خدمتها، تحظر استخدام الذكاء الاصطناعي الخاص بها في تطبيقات للأغراض "العسكرية والحربية".