مايكروسوفت: الصين تخطط للتلاعب بالانتخابات الأميركية عبر الذكاء الاصطناعي

خطط بكين وفق عملاقة التكنولوجيا الأميركية تشمل كوريا الجنوبية والهند

time reading iconدقائق القراءة - 4
سيدتان تدليان بصوتيهما في الانتخابات التمهيدية الرئاسية داخل أحد مراكز الاقتراع بولاية ويسكونسن الأميركية. 2 أبريل 2024 - Reuters
سيدتان تدليان بصوتيهما في الانتخابات التمهيدية الرئاسية داخل أحد مراكز الاقتراع بولاية ويسكونسن الأميركية. 2 أبريل 2024 - Reuters
دبي-الشرق

حذَّرت شركة مايكروسوفت من محاولة الصين "التلاعب بالانتخابات" المقررة هذا العام في الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية والهند، باستخدام محتوى تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي بعد استخدام هذا الأسلوب خلال انتخابات الرئاسة في تايوان، وفق صحيفة "الجارديان" البريطانية.

وتوقَّع عملاق التكنولوجيا الأميركي، أن تستهدف مجموعات سيبرانية صينية مدعومة من بكين انتخابات بارزة في عام 2024، بمشاركة كوريا الشمالية، وفقاً لتقرير أعدّه فريق استخبارات التهديدات التابع للشركة، ونُشر، الجمعة.

وجاء في التقرير أنه "مع توجّه السكان في الهند، وكوريا الجنوبية، والولايات المتحدة إلى صناديق الاقتراع، من المرجح أن نرى جهات فاعلة سيبرانية صينية، وإلى حد ما جهات فاعلة سيبرانية في كوريا الشمالية، تعمل على استهداف هذه الانتخابات".

وذكرت مايكروسوفت أن الصين ستعمل "على أقل تقدير" على نشْر محتوى تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي على منصات التواصل الاجتماعي، موضحة أنه "يعود بالنفع على مواقف الصين في هذه الانتخابات البارزة". وأضافت الشركة أن تأثير المحتوى الذي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي كان "طفيفاً"، لكنها حذَّرت من أن ذلك قد يتغير.

وتابعت: "على الرغم من أن تأثير هذا النوع من المحتوى على استمالة الجمهور لا يزال ضئيلاً، إلا أن محاولات الصين لزيادة الصور الساخرة ومقاطع الفيديو والصوت ستستمر في الزيادة، وقد يثبت فعاليته في المستقبل".

تايوان في مرمى الهجمات الصينية

ولفت تقرير مايكروسوفت، إلى أن الصين حاولت بالفعل شن حملة تضليل باستخدام الذكاء الاصطناعي في الانتخابات الرئاسية التايوانية التي أُجريت في يناير الماضي.

وتُعد هذه المرة هي الأولى التي ترصد فيها مايكروسوفت، كياناً مدعوماً من الدولة يستخدم محتوى مصنوعاً بواسطة الذكاء الاصطناعي في محاولة للتأثير على انتخابات أجنبية.

وكانت مجموعة Storm 1376 المدعومة من بكين، والتي تُعرف باسمي Spamouflage، وDragonbridge، نشطة للغاية خلال الانتخابات التايوانية. وتضمنت محاولاتها نشر تسجيل صوتي مزيف على موقع "يوتيوب" للمرشح تيري جو، الذي انسحب في نوفمبر، وهو يؤيد مرشحاً آخر.

وتحدّثت مايكروسوفت، عن أن المقطع الصوتي "من المرجح أن يكون قد أُنشئ بواسطة الذكاء الاصطناعي. إلا أن "يوتيوب" حذف المقطع قبل وصوله إلى العديد من المستخدمين.

كما نشرت مجموعة Storm 1376 سلسلة من الصور الساخرة التي أنشئت بواسطة الذكاء الاصطناعي حول المرشح الذي فاز في الانتخابات، وليام لاي، الذي يؤيد سيادة تايوان وتعارضه بكين، والتي وجهت مزاعم لا أساس لها ضده باختلاس أموال الدولة.

مذيعون بالذكاء الاصطناعي

وكان هناك أيضاً، استخدام متزايد لمذيعي أخبار تلفزيونية تم ابتكارهم بواسطة الذكاء الاصطناعي، وهو التكتيك ذاته الذي استخدمته إيران، وفق مايكروسوفت.

وأكدت مايكروسوفت أن المذيعين، تم ابتكارهم بواسطة برنامج CupCut، الذي طورته شركة "بايت دانس" الصينية المالكة لتطبيق "تيك توك".

وأوضحت مايكروسوفت، أن مجموعات صينية تواصل شن حملات تأثير في الولايات المتحدة، حيث تستخدم حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي لطرح "أسئلة مثيرة للخلاف"، ومحاولة فهم القضايا التي تقسّم الناخبين الأميركيين.

وأرفقت الشركة تدوينة بالتقرير تقول فيها: "قد يكون الهدف من ذلك جمع معلومات استخباراتية ودقيقة بشأن التركيبة السكانية الانتخابية قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية".

تصنيفات

قصص قد تهمك