انطلقت في كازاخستان، الاثنين، محادثات صيغة "آستانا" بشأن سوريا، إذ عقد الوفد السوري المشارك لقاءين مع وفدي روسيا وإيران، تم خلالهما بحث جدول أعمال الاجتماع الدولي، وتبادل وجهات النظر والتنسيق حول مختلف القضايا ذات الصلة بمسار المفاوضات، والتطرق إلى الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب.
ووفقاً لما أوردته وكالة الأنباء السورية "سانا"، التقى الوفد السوري، برئاسة معاون وزير الخارجية والمغتربين أيمن رعد، مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف، إضافة إلى كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني علي أصغر خاجي.
وأوضح الوفد السوري خطورة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، إضافة إلى عدوانها المستمر على الفلسطينيين واللبنانيين، وما لهذا العدوان من آثار كارثية على المنطقة.
بدورهما، أشاد الوفدان الروسي والإيراني بالجهود التي تبذلها الحكومة السورية لاستقبال الوافدين من لبنان، مؤكدين استمرار دعم سوريا في الحفاظ على سيادتها ووحدة أراضيها.
وعلى هامش الاجتماع، التقى الوفد السوري مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا جير بيدرسون، وجرى التطرق خلال اللقاء إلى القضايا المتعلقة بالولاية المنوطة به.
انطلاق محادثات "آستانا"
وانطلقت في العاصمة الكازاخستانية أستانا، الاثنين، الجولة الـ 22 من اجتماعات "مسار آستانا" بشأن الملف السوري، بمشاركة وفود من الدول الضامنة، تركيا وروسيا وإيران، إضافة إلى ممثلي النظام والمعارضة السوريين.
وكانت وزارة الخارجية الكازاخية، قالت إنه في اليوم الأول من الاجتماع، ستُعقد مشاورات ثنائية وثلاثية بين الوفود، وستستمر في اليوم التالي، فيما من المقرر عقد جلسة عامة ومؤتمر صحافي نهائي في 12 نوفمبر.
وأضافت الوزارة أن جدول أعمال الاجتماع يتضمن قضايا تناقش "تطور الوضع الإقليمي حول سوريا، والجهود الرامية إلى التوصل إلى تسوية شاملة، والوضع على الأرض في سوريا، وإجراءات بناء الثقة، بما في ذلك إطلاق سراح الرهائن والبحث عن المفقودين"، وفق ما أوردته وكالة "تاس".
ويشارك في الاجتماع الذي يستمر يومين، إضافة إلى الوفد السوري وفود الدول الضامنة، روسيا وتركيا وإيران، إضافة إلى مندوبين من الأمم المتحدة والأردن ولبنان والعراق كمراقبين.
ومحادثات آستانا للسلام، هي محادثات جرت بين ممثلي الدولة السورية وعدد من قادة فصائل المعارضة السورية برعاية روسية وتركيا، وذلك في العاصمة الكازاخستانية العام 2017.
