أعلنت بيلاروس، الجمعة، أنها استدعت دبلوماسياً بولندياً على خلفية ما وصفته بأنه انتهاك جوي لحدودها.
وفي الأشهر الأخيرة تبادلت بيلاروس وبولندا، العضو في الاتحاد الأوروبي، مراراً الاتهامات بانتهاك كل منهما المجال الجوي للأخرى.
وجاء في بيان لوزارة خارجية بيلاروس أنه "اُسْتُدْعِي القائم بالأعمال المؤقت لجمهورية بولندا في جمهورية بيلاروس مارسين فويتشوفسكي إلى وزارة الخارجية".
وأشارت الوزارة إلى أن الدبلوماسي البولندي تسلم "احتجاجاً شديداً على صلة بانتهاك جديد لحدود الدولة في الثاني من نوفمبر".
وتابعت الوزارة البيلاروسية "طالبنا بإجراء تحقيق شامل في هذا الحادث، واعتماد إجراءات فاعلة لمنع تكرار حالات مماثلة في المستقبل".
وجاء في منشور للمسؤول في وزارة الدفاع البيلاروسية فاليري ريفينكو على إحدى شبكات التواصل الاجتماعي أن "طائرة خفيفة" تابعة لبولندا كانت تجري دورية "عبرت مراراً حدود دولة بيلاروس بعمق مئتي متر" الخميس.
ويخيّم الجمود منذ سنوات على العلاقات بين بولندا وبيلاروس، إلا أنها ازدادت تأزماً بعد أن سمحت مينسك لموسكو باستخدام الأراضي البيلاروسية لمهاجمة أوكرانيا.
اتهامات سابقة
وفي أغسطس الماضي، قالت بولندا إنها ستدفع بقوات إلى حدودها الشرقية بعدما اتهمت بيلاروس، أقرب حليف لروسيا، بانتهاك مجالها الجوي بطائرات هليكوبتر عسكرية.
ونفى جيش بيلاروس حدوث أي انتهاك.
وقالت وزارة الدفاع البولندية إنها سترسل "قوات وموارد إضافية، بما في ذلك طائرات هليكوبتر مقاتلة". وأضافت أنها أبلغت حلف الناتو بانتهاك الحدود كما استدعت القائم بالأعمال في سفارة بيلاروس لتقديم تفسير.
ونفى الجيش البولندي في البداية حدوث أي انتهاك للحدود، لكنه قال في وقت لاحق، وبعد مشاورات، إن الانتهاك حدث "على ارتفاع منخفض للغاية يصعب اعتراضه بواسطة الرادار".
وقالت وزارة الدفاع في بيلاروس عبر تطبيق تليجرام، إن وارسو غيرت رأيها حول الحادث "بعد استشارة أسيادها في الخارج على ما يبدو". ونفت حدوث أي انتهاك للأجواء البولندية بطائرات هليكوبتر عسكرية.
وسمحت بيلاروس للرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستخدام أراضيها كنقطة انطلاق لغزو أوكرانيا، لكن الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو لم يدفع بجيش بلاده للمشاركة في الحرب.
