وافقت سويسرا، الاثنين، على استضافة قمة عالمية للسلام في أوكرانيا بناء على طلب من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وقالت الحكومة السويسرية: "بناء على طلب الرئيس الأوكراني، وافقت سويسرا على استضافة قمة بخصوص صيغة السلام... يجري الآن العمل على مزيد من التفاصيل".
وبينما كان يتحدث بجوار نظيرته السويسرية فيولا أمهيرد خلال مؤتمر صحافي في برن، لم يشر زيلينسكي بشكل محدد إلى المشاركين في قمة السلام المزمعة، لكنه ألمح إلى من يريد حضورهم.
وأضاف: "نحن منفتحون على جميع الدول التي تحترم سيادتنا وسلامة أراضينا في قمة السلام، لذا استخلصوا استنتاجات حول من ندعوه".
وتابع: "نود أن يكون الجنوب العالمي حاضراً.. من المهم بالنسبة لنا أن نظهر أن العالم كله ضد العدوان الروسي، وأن العالم كله يؤيد السلام العادل".
ولم يذكر زيلينسكي أو أمهيرد أي تفاصيل عن موعد أو مكان عقد القمة في سويسرا، وقالا إن فريقيهما سيبدآن في الإعداد لها اعتباراً من الثلاثاء.
وأعلن الرئيس الأوكراني لأول مرة عن صيغة السلام الخاصة به خلال قمة مجموعة العشرين في نوفمبر الماضي، والتي تضمنت الدعوة إلى استعادة الأراضي الأوكرانية، وانسحاب القوات الروسية، ووقف الأعمال العدائية، وإطلاق سراح جميع السجناء والمحتجزين.
وتمر الحرب في أوكرانيا بمنعطف مهم، إذ أدى الخلاف السياسي الداخلي في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى عرقلة حزمتين رئيسيتين من المساعدات إلى كييف التي اعتمدت بشكل كبير على المساعدات العسكرية والمالية من الغرب.
وبعد مرور عامين على الغزو الروسي لأوكرانيا، يتردد حلفاء كييف بتقديم مساعدات عسكرية جديدة، فيما تعرضت أوكرانيا لقصف روسي مكثف في الأسابيع الأخيرة.
وفي تصريحات خلال زيارته إلى ليتوانيا قبل نحو أسبوع، اعتبر فولوديمير زيلينسكي، أن هزيمة بلاده من شأنها تعريض الدول المجاورة الأخرى لروسيا لخطر الغزو.
وقال إن بلاده "تفتقر بشكل كبير" إلى أنظمة الدفاع الغربية المضادة للطائرات، لمواجهة القصف المكثف الذي يطال البلاد خلال الأسابيع الأخيرة. وقال: "ضربت روسيا خلال الأيام الأخيرة الأراضي الأوكرانية بـ500 قذيفة دمرنا 70% منها".
ورأى الرئيس الأوكراني أن "تردد الحلفاء في توفير المساعدات المالية والعسكرية لأوكرانيا، يتسبب أحياناً في زيادة تجرؤ روسيا وقوتها".
وفي وقت سابق الاثنين، أعلنت الأمم المتحدة أنها بحاجة إلى جمع 4.2 مليار دولار في 2024 لتوفير مساعدة إنسانية لأوكرانيا ولملايين اللاجئين الأوكران الذين فروا من بلدهم منذ بدء الحرب قبل قرابة العامين، داعية المجتمع الدولي إلى "عدم نسيان هذا النزاع".
وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن جريفيث للصحافيين في جنيف: "هل تتذكرون أوكرانيا؟.. قبل عام، لم نكن نتحدث إلا عن أوكرانيا، والآن، منذ عدة أسابيع، لم نسمع سوى القليل عنها".
من جهتها، أوضحت منسّقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في أوكرانيا دينيس براون في مقابلة مع وكالة "فرانس برس" في جنيف، أنه "بحسب المؤشرات التي تلقتها من الدول الأعضاء، فإنّ (التمويل) سينخفض هذا العام".