الاستخبارات الأميركية تحذر بشدة: أوكرانيا قد تخسر الحرب مع نهاية 2024

مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية CIA وليام بيرنز خلال جلسة في مجلس الشيوخ. 11 مارس 2024 - Reuters
مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية CIA وليام بيرنز خلال جلسة في مجلس الشيوخ. 11 مارس 2024 - Reuters
دبي-الشرق

وجّه مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية CIA وليام بيرنز تحذيراً شديداً، الخميس، للمشرعين في الكونجرس، قائلاً إنه "إذا لم توافقوا على تقديم المساعدات لأوكرانيا الآن، فقد تخسر كييف الحرب بحلول نهاية العام".

وحث بيرنز، في حديثه خلال فعالية أقيمت في مركز جورج دبليو بوش الرئاسي، المشرعين على إقرار حزمة المساعدات الإضافية سريعاً، لدعم جهود الحرب في أوكرانيا.

وقال: "مع الدفعة التي ستأتي من المساعدة العسكرية، عملياً ونفسياً، فإن الأوكرانيين قادرون تماماً على الصمود خلال  عام 2024، وتحطيم وجهة نظر بوتين المتعجرفة، بأن الوقت في صالحه"، وفق ما أوردت مجلة "بوليتيكو".

وأشار بيرنز إلى أنه إذا لم يتم تمرير الحزمة في  الكونجرس، فإن "الصورة ستكون أكثر خطورة بكثير"، مضيفاً: "هناك خطر حقيقي للغاية يتمثل في احتمال خسارة الأوكرانيين في ساحة المعركة بحلول نهاية عام 2024، أو على الأقل وضع بوتين في موقف يمكنه بشكل أساسي من إملاء شروط التسوية السياسية".

أقوى تحذير أميركي

وتظهر تحذيرات بيرنز على أنها "الأقوى حتى الآن" من مسؤول كبير في الإدارة الأميركية فيما يتعلق بالحرب في أوكرانيا، وتأتي في الوقت الذي تحذر فيه كييف أيضاً من إمكانية نجاح الهجوم الروسي المرتقب خلال الصيف، بموجات هائلة من القوات، في مواجهة جنود أوكرانيين محبطين.

وتأتي تصريحات بيرنز بعد يوم واحد من كشف رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون عن حزمة المساعدات الخارجية التي طال انتظارها، والتي أصبحت على المحك، بينما يحاول جونسون الحصول على الأصوات اللازمة لبدء النقاش بشأنها.

والأربعاء، قال رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال تشارلز براون للمشرعين، إن "المكاسب التي حققتها أوكرانيا بشق الأنفس يمكن أن تضيع من دون دعمنا"، فيما حذّر وزير الدفاع لويد أوستن أيضاً من أنه إذا تأخرت المساعدات الإضافية، فإن الحلفاء والشركاء "سوف يتساءلون عما إذا كنا فعلاً شريكاً يمكن الاعتماد عليه".

وقال بيرنز خلال هذه الفعالية، الخميس، إن دعم أوكرانيا في الوقت الحالي هو أكثر من مجرد الحرب مع روسيا.

وأضاف: "الأمر يتعلق أيضاً بالرئيس الصيني شي جين بينج، وطموحاته، وحلفائنا وشركائنا في منطقة المحيطين الهندي والهادئ"، معتبراً أنها "في الواقع مسألة ما إذا كان خصومنا يفهمون موثوقيتنا وتصميمنا أم لا، وما إذا كان حلفاؤنا وشركاؤنا يفهمون ذلك أيضاً".

تصنيفات

قصص قد تهمك