دبي - رويترز
كشفت وكالة "رويترز" عن إمكانية طرح سفينة "إيفر غيفن" التي أغلقت قناة السويس في مارس الماضي، للبيع في المزاد، في حال رفضت الشركة المالكة حُكماً قضائياً محتملاً بدفع تعويض مالي تعتبره "ضخماً".
وجنحت "إيفر غيفن"، إحدى أكبر سفن الحاويات في العالم، وتسببت في سدّ المجرى الملاحي لقناة السويس في الاتجاهين لمدة 6 أيام.
ولا تزال السفينة محتجزة في بحيرة على ممر القناة، وسط نزاع بخصوص حجم التعويض الذي تطلبه هيئة القناة من مالكتها اليابانية، شركة "شوي كايسن".
مبلغ "غير اعتيادي"
والاثنين، قال نادي الحماية والتعويض البريطاني، أحد جهات التأمين على "إيفر غيفن"، إن المبلغ الذي تطلبه السلطات المصرية كتعويض مقابل الإفراج عن السفينة، لا يزال "أكبر من المعتاد" حتى بعد خفضه.
وطالبت هيئة قناة السويس بتعويض 916 مليون دولار، لكنها خفضت المبلغ إلى نحو 600 مليون دولار، في مسعى للتوصل إلى تسوية خارج المحكمة، وفق ما قاله رئيس الهيئة أسامة ربيع لقناة تلفزيونية مصرية، السبت.
وصرح ربيع، بأنه لا يتوقع تسوية فورية، قائلاً: "لا نرى منهم تجاوباً حتى الآن، لذا مستمرون في موضوع المحكمة".
وقال النادي البريطاني إن طلب التعويض المخفض لا يتماشى مع فحوى الدعوى القضائية المقامة من هيئة القناة.
وأضاف: "لم يحصل مالكو السفينة حتى الآن على دليل يؤيد المطالبة بتعويض بهذا الحجم، وهي مطالبة تظل أكبر من المعتاد، ممثلو السفينة يواصلون التفاوض بنيّة سليمة مع هيئة قناة السويس".
احتمال البيع بالمزاد
وتعقد محكمة اقتصادية مصرية جلسة في 22 مايو الجاري، للنظر في التعويض الذي تطلبه هيئة قناة السويس عن خسائر تقول إنها تكبدتها بسبب إغلاق القناة، وتكاليف تعويم السفينة، بحسب مصادر في الهيئة لـ"رويترز".
وقالت المصادر، إن تحقيقاً مصرياً في الحادث لم يخلص إلى ارتكاب أخطاء من جانب الهيئة أو مرشديها، من دون ذكر مزيد من التفاصيل.
وقال مصدر، إن المحكمة قد تسمح للهيئة بطرح السفينة للبيع في المزاد إذا رفضت الجهة المالكة حكماً قد يصدر بتعويض هيئة القناة، وذكر ربيع نتيجة مماثلة.
وكانت المحكمة رفضت طعناً من شركة "شوي كايسن" على احتجاز "إيفر غيفن" في وقت سابق من الشهر الجاري.
اقرأ أيضاً:
