جانتس: أبلغت واشنطن "معارضتنا الصريحة" للاتفاق النووي

time reading iconدقائق القراءة - 6
مستشار الأمن القومي الأميركي جايك سوليفان (يمين) ووزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس يلتقيان في واشنطن لمناقشة الاتفاق النووي الإيراني- 26 أغسطس 2022 - twitter/gantzbe
مستشار الأمن القومي الأميركي جايك سوليفان (يمين) ووزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس يلتقيان في واشنطن لمناقشة الاتفاق النووي الإيراني- 26 أغسطس 2022 - twitter/gantzbe
دبي-الشرق

قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس، الجمعة، إنه أبلغ الإدارة الأميركية بأهمية الاستمرار في تقوية وتعزيز القدرات الهجومية والدفاعية ضد مشروع إيران النووي، واتخاذ "خطوات عاجلة" لمنع طهران من الحصول على سلاح نووي، 

وأضاف جانتس، عقب اجتماعه مع مستشار الأمن القومي الأميركي جايك سوليفان في واشنطن، أنه أبلغ الأخير بـ"معارضتنا الصريحة" للاتفاق النووي مع إيران.

وذكر بيان صادر عن وزارة الدفاع الإسرائيلية، أن سوليفان وجانتس، ناقشا خلال اللقاء موضوع الاتفاق النووي مع إيران وضرورة تعزيز التعاون الأمني بين إسرائيل والولايات المتحدة في المنطقة.

وبحسب البيان فإن جانتس أبلغ سوليفان بأن "إسرائيل تعارض الاتفاق النووي بالصيغة المعروضة عليها"، وأكد أن "هناك عناصر مهمة يجب تلبيتها حتى لا تتمكن إيران من التقدم نحو الأسلحة النووية".

وشدد جانتس على أهمية الاستمرار في الحفاظ على القدرات العملياتية الهجومية والدفاعية الموثوقة وتعزيزها في مواجهة المشروع النووي الإيراني في المنطقة بغض النظر عن مناقشة الاتفاقية، بحسب البيان.

من جانبها، قالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي أدريان واتسون، إن سوليفان وجانتس واصلا المشاورات بشأن قضايا الأمن ذات الاهتمام المشترك، وإنهما ناقشا "التزام واشنطن بضمان عدم حصول إيران على سلاح نووي"، والحاجة إلى مواجهة التهديدات القادمة من طهران ووكلائها.

وقالت في بيان صحافي إن مستشار الأمن القومي الأميركي شدد على التزام بايدن الصلب تجاه أمن إسرائيل، وأن الطرفين تبادلا وجهات النظر بشأن تعميق الشراكة الأمنية الإسرائيلية الأميركية، بما فيها التعاون والتنسيق الإقليمي.

وأضافت أنهما ناقشا كذلك، الحاجة إلى ضمان "إجراءات متساوية" لتحقيق الأمن والحرية والازدهار للفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء، وكذلك أهمية متابعة المبادرات التي أعلن عنها الرئيس الأميركي جو بايدن خلال زيارته إسرائيل منتصف يوليو الماضي.

تطمينات أميركية

وتأتي تصريحات جانتس، الرافضة للاتفاق النووي، بعد يوم من نشر تقارير على لسان مسؤولين إسرائيليين، تفيد بأن تل أبيب أصبحت "أقل قلقاً" من تقديم تنازلات جديدة لإحياء الاتفاق النووي مع إيران، بعدما تأكدت من أن واشنطن تمسكت بمواقفها في المفاوضات.

ونقل موقع "أكسيوس" الأميركي، الخميس، عن 3 مسؤولين إسرائيليين قولهم إن الولايات المتحدة تمسكت في الرد على إيران بمواقفها فيما يتعلق بالمطالب الإيرانية، دون أن تقدم تنازلات بشأنها.

وردت الولايات المتحدة، الأربعاء، على التعليقات الإيرانية بشأن مسودة إحياء الاتفاق النووي والتي قدمها الاتحاد الأوروبي نهاية يوليو الماضي بهدف تجنب انهيار المفاوضات، وقالت إيران إنها تدرس الرد بعناية.

وقال منسق مجلس الأمن القومي للاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض جون كيربي، في مؤتمر صحافي، الأربعاء: "إننا الآن أقرب مما كنا عليه قبل أسبوعين، فقط لأن إيران اتخذت قراراً بتقديم بعض التنازلات"، لكنه أكد أن "ثمّة فجوات لا تزال قائمة".

ووصف مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الخميس، رد الولايات المتحدة على مقترحات إيران بـ"المعقول للغاية"، لافتاً إلى أن "الاتفاق النووي في تقدم".

ولم يتم الكشف بعد عن محتوى المسودة.

الموساد يحرج الإدارة الأميركية

وفي السياق، قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن رئيس الموساد الإسرائيلي ديفيد بارنيع، تسبب في إحراج للولايات المتحدة خلال التصريحات والإحاطة الصحافية التي قدمها إلى وسائل الإعلام الخميس، ووجه خلالها انتقادات للإدارة الأميركية بشأن الاتفاق النووي. 

وبحسب موقع صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، فان "تصريحات بارنيع شكلت إحراجاً للإدارة الأميركية، بعد أيام قليلة فقط من تهدئة التوترات بين الأطراف بشأن الاتفاق النووي الذي بدأ يتبلور مع إيران".

وبحسب المصادر، فان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي لم يكن متفاجئاً من الإحاطة التي قدمها رئيس جهاز الموساد للصحافيين من وسائل إعلامية عدة، لكن ما كان مفاجئاً هو "هجوم بارنيع على الحكومة الأميركية".

ونقلت وسائل إعلامية عدّة أن برنيع "وصف الاتفاقية النووية بـ"الكارثة الاستراتيجية"، مشيراً إلى أن التوقيع الأميركي على الاتفاقية النووية بات "أمراً لا مفر منه" لأن الولايات المتحدة وإيران "لديهما مصلحة مشتركة في العودة إلى الاتفاق".

غضب في مكتب لبيد 

وبحسب المصادر التي تحدثت للصحيفة الإسرائيلية، فإن تصريحات بارنيع "لم تلق إعجاب" رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد ومستشاريه لا سيما وأنها لا تتطابق مع الرسالة التي أراد مكتب رئيس الوزراء نقلها، كما أنه لم يطابق الحقائق المتعلقة بمضمون محادثات مستشار الأمن القومي إيال حولاتا، في واشنطن، بحسب ما أوردت المصادر.

إضافة إلى أن بارنيع رفض التصريح في رسالته بأن الولايات المتحدة "شددت مواقفها من الملف النووي"، رغم أن رئيس الوزراء لبيد طلب منه إيصال هذه الرسالة.

وبحسب موقع "واللا" العبري فان بارنيع امتنع عن استخدام هذه الرسالة خلال الإحاطة، وبدلاً عن ذلك وجه انتقادات شديدة إلى إدارة بايدن "تجاوزت خط الحكومة الإسرائيلية".

وقال الموقع إن جهات في مكتب لبيد، توجهت إلى مستشار رئيس الموساد بعد نشر تصريحاته، وطلبت توضيحات وتصحيح أقوال بارنيع.

ويشار إلى أن خطاب بارنيع، جاء بعد أيام من التهدئة بين الأطراف فيما يتعلق بالاتفاق النووي وتقارب المواقف فيما يتعلق بضرورة تجنب المزيد من التنازلات في المفاوضات مع الإيرانيين، بحسب صحيفة "معاريف".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات