انطلاق مشاورات "الآلية الثلاثية" بالسودان وسط دعم دولي وتعهد من البرهان

time reading iconدقائق القراءة - 3
رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان خلال لقائه وفد الآلية الثلاثية في الخرطوم - 12 أبريل 2022 - وكالة الأنباء السودانية "سونا"
رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان خلال لقائه وفد الآلية الثلاثية في الخرطوم - 12 أبريل 2022 - وكالة الأنباء السودانية "سونا"
الخرطوم -الشرق

انطلق في الخرطوم، حوار "الآلية الثلاثية" المكونة من بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي و"الإيقاد"، الأربعاء، بهدف حل الأزمة السياسية في السودان، وسط دعم دولي تقوده الولايات المتحدة والرباعية الدولية والاتحاد الأوروبي، مع تعهد رئيس مجلس السيادة الفريق عبدالفتاح البرهان بتنفيذ مخرجات الحوار.

وبدأ الحوار باجتماع تحضيري يضم الأطراف المشاركة التي تضم الجبهة الثورية بتنظيماتها المختلفة الموقعة على اتفاق سلام جوبا، وتحالف الحرية والتغيير (الميثاق الوطني)، وأحزاب الاتحادي الديمقراطي الأصل والمؤتمر الشعبي والإصلاح الآن، بجانب قوى الحراك الوطني التي يتزعمها التجاني السيسي.

ويتغيب عن الاجتماع قوى إعلان الحرية والتغيير (المجلس المركزي) المبعدة عن الحكم بقرارات 25 أكتوبر، مرجعة السبب إلى عدم تنفيذ إجراءات تهيئة المناخ السياسي بإطلاق سراح المعتقلين ووقف العنف ضد المتظاهرين. كما امتنعت لجان المقاومة عن المشاركة بدعوى رفض أي تفاوض مع المكون العسكري.

وفي وقت سابق، قال رئيس البعثة الأممية في السودان فولكر بيرتس، إنه سيتم تقديم الدعوة للجميع، معبراً عن تقديره مبررات الرافضين للمشاركة في الاجتماعات المباشرة.

تعهد البرهان

وقبل ساعات من انطلاق الحوار، تعهد رئيس المجلس السيادي السوداني الفريق عبدالفتاح البرهان، الثلاثاء، بالتزام المكون العسكري بتطبيق مخرجات الحوار الذي أطلقته الآلية الثلاثية لتيسير الحوار السوداني، وشدد على استعداد الجيش للنأي بنفسه عن "المعترك السياسي".

وقال البرهان في خطاب بثه التلفزيون الرسمي السوداني، إن المؤسسة العسكرية تؤكد "التزامها التام بالعمل مع الجميع حتى نصل بالمرحلة الانتقالية إلى نهاياتها بأسرع ما يمكن، وهي انتخابات حرة وشفافة يختار فيها الشعب من يحكمه".

وتابع: "في سبيل ذلك، وافقنا ودعمنا العملية التي دعت إليها الآلية الثلاثية، وسنقدم التسهيلات اللازمة لتسهيل بيئة الحوار".

وفي 29 مايو الماضي، أعلن البرهان إنهاء حالة الطوارئ في البلاد، والتي فرضها في 25 أكتوبر الماضي، "لتهيئة المناخ للحوار الذي يقود الى استقرار الفترة الانتقالية".

وجاء القرار بعد اجتماع لمجلس الأمن والدفاع الذي يضم كبار القادة العسكريين والذي أوصى كذلك باطلاق سراح المعتقلين بموجب حالة الطوارئ.

ترحيب أممي

ورحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بجهود الآلية الثلاثية لتسهيل التوصل إلى حل للأزمة السياسية في السودان.

وذكر بيان لستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، الاثنين، أنه في الوقت الذي "يستعد أصحاب المصلحة للانخراط في محادثات مباشرة"، فإن جوتيريش "يشجعهم على المشاركة بحسن نية ومواصلة العمل من أجل تهيئة بيئة مواتية لحوار بناء لصالح الشعب".  

من جانبها، قالت السفارة الأميركية في الخرطوم إن المناقشات مع ما وصفته بأطراف معنية في السودان تعمل على تحقيق الانتقال إلى الديمقراطية بقيادة مدنية كانت "مثمرة".

ومنذ الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي يشهد السودان احتجاجات تطالب بعودة الحكم المدني وإبعاد المكون العسكري عن السلطة، راح ضحيتها أكثر من مئة متظاهر، بحسب لجنة أطباء السودان المركزي.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات