انتهاء الضرائب الأميركية على ألواح الصين الشمسية أوائل 2022

time reading iconدقائق القراءة - 3
ألوحة طاقة شمسية من شركة "BYD" الصينية المصنعة لمعدات الطاقة الشمسية في كامبيناس، البرازيل- 13 فبراير 2020 - REUTERS
ألوحة طاقة شمسية من شركة "BYD" الصينية المصنعة لمعدات الطاقة الشمسية في كامبيناس، البرازيل- 13 فبراير 2020 - REUTERS
دبي-الشرق

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، تواجه قراراً يلوح في الأفق بشأن التعريفات الجمركية على الواردات الصينية من شأنه أن يضع هدف الإدارة المتمثل في مكافحة تغير المناخ في مواجهة مع طموحها لانتزاع السيطرة على سلاسل التوريد الخاصة بالصناعة التحويلية من الصين.

وقالت الصحيفة في تقرير الاثنين، إن الضرائب الأميركية على الألواح الشمسية المستوردة ستنتهي في أوائل العام المقبل، بعد سريان العمل بها لمدة 4 سنوات.

وأضافت أن العديد من نشطاء المناخ ومستخدمي الطاقة الشمسية يريدون من إدارة بايدن إلغاء التعريفات، ويقولون إن هذه التعريفات تجعل الألواح الشمسية باهظة التكلفة من دون داع.

صراع بين الصناع والمستخدمين

وقالت جمعية صناعات الطاقة الشمسية التي تمثل الشركات التي تركب وتستخدم الألواح الشمسية، إن "صناعة الطاقة الشمسية تحاول إنقاذ الكوكب بالمعنى الحرفي"، مؤكدة أن التعريفات تقف عائقاً أمام ذلك عن طريق إبطاء نمو نشر الطاقة الشمسية وتقويض الجهود المبذولة لاستبدال الطاقة المتجددة النظيفة بالوقود الأحفوري.

من جهتها قدمت الشركات الأميركية المُصنعة للألواح الشمسية طلبات لتمديد التعريفات المفروضة على الألواح الشمسية المستوردة لمدة 4 سنوات أخرى.

وقالت الشركات إن إلغاء التعريفات سيدفع الولايات المتحدة إلى التنازل عن تصنيع الألواح الشمسية للشركات الصينية، والتي تسيطر بالفعل على أجزاء أساسية من سلسلة توريد الطاقة الشمسية.

وقالت "وول ستريت جورنال"، إن ممثلة التجارة الأميركية كاثرين تاي، لم تتخذ أي موقف بشأن هذا الأمر ورفضت التعليق على هذه المسألة.

وأضافت الصحيفة أن مسألة إلغاء التعريفات على الألواح الشمسية المستوردة تُعد أحدث دليل على التضارب بين الأهداف الاقتصادية لإدارة بايدن والمهمة طويلة الأجل المتمثلة في التصدي لتغير المناخ، الذي وصفه بايدن بأنه "أكبر تحد يواجهه العالم".

"الخيار الأرخص"

وأوضحت الصحيفة أن الهدف الاقتصادي للولايات المتحدة في سوق الطاقة الشمسية يتمثل في بناء سلسلة توريد قادرة على التكيف ومستقلة عن الصين، ودعم الشركات الأميركية المصنعة للألواح الشمسية في جهودها لاكتساب حصة أكبر في السوق.

وتوقعت وزارة الطاقة الأميركية في وقت سابق من العام الجاري، أن تولد الطاقة الشمسية 40% من الكهرباء في الولايات المتحدة بحلول عام 2035.

وقالت الوزارة إن هذه الصناعة من الممكن أن توفر 1.5 مليون وظيفة، ولن تتسبب في رفع أسعار الكهرباء.

وأشارت الصحيفة إلى أن الاعتماد على البضائع الصينية المعفاة من التعريفات الجمركية اعتماداً كلياً قد يكون الخيار الأرخص لتحقيق ذلك، ولكن مؤيدي التعريفات يرون أن هذا الرأي ضيق الأفق لأنه قد يقضي على قدرة سلسلة توريد الطاقة الشمسية الأميركية على المنافسة.

اقرأ أيضاً: