تقرير: انتهاكات بحق نساء الإيغور في معسكرات صينية

time reading iconدقائق القراءة - 4
امرأتان من الإيغور تمران بجانب ملصق للألعاب الأولمبية في مدينة كاشغر بإقليم شينغيانغ، 5 أغسطس 2008 - AFP
امرأتان من الإيغور تمران بجانب ملصق للألعاب الأولمبية في مدينة كاشغر بإقليم شينغيانغ، 5 أغسطس 2008 - AFP
دبي-رويترزالشرق

أفاد تقرير لهيئة البث البريطانية (بي بي سي)، الأربعاء، بأن النساء في معسكرات إقليم شينغيانغ حيث تحتجز الصين الإيغور، وغيرهم من المسلمين، تعرضن لانتهاكات من بينها الاغتصاب والاعتداء الجنسي والتعذيب.

وذكرت الهيئة على موقعها الإلكتروني أن "معتقلات سابقات عدة، وإحدى الحارسات أبلغن (بي بي سي) بأنهن تعرضن أو شاهدن أدلة على نظام ممنهج للاغتصاب الجماعي والاعتداء الجنسي والتعذيب".

وفي نوفمبر 2019، كشفت تقارير مسربة أن الصين تحتجز الإيغور وغيرهم من الأقليات المسلمة في معسكرات في منطقة شينغيانغ غربي البلاد، ولاحقاً، أفادت هيئة الأمم المتحدة بأن عددهم لا يقل عن مليون معتقل.

وتنفي بكين بشدة الاتهامات بارتكاب انتهاكات في شينغيانغ، وتقول إن تلك المعسكرات توفر "تدريباً مهنياً" للقضاء على "التطرف" والنزعات الانفصالية، ولتعليم مهارات جديدة، وتؤكد أن الموجودين في تلك المنشآت "تخرجوا" منذ ذلك الحين.

وفي هذا السياق، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ ون بين، لـ"رويترز"، الأربعاء، إن تقرير هيئة البث البريطانية "يخلو من أي حقائق"، وأن الأشخاص الذين قابلتهم "ثبت مرات عدة أنهم ممثلون ينشرون معلومات كاذبة".

"إبادة جماعية"

وتتهم الولايات المتحدة الصين بارتكاب إبادة جماعية بحق الإيغور في شينغيانغ.

وفي 14 يناير الماضي، قالت لجنة مشتركة من الحزبين الديمقراطي والجمهوري في الكونغرس، إن من المحتمل أن تكون الصين قد ارتكبت "إبادة جماعية" بحق الإيغور والأقليات المسلمة الأخرى في شينغيانغ.

وذكرت اللجنة التنفيذية بالكونغرس، المختصة بالشأن الصيني، أن "أدلة جديدة ظهرت في 2020 على وقوع جرائم ضد الإنسانية، وربما إبادة جماعية جارية".

وقال وزير الخارجية السابق، مايك بومبيو، إن "الصين ارتكبت منذ مارس 2017 على الأقل، جرائم ضد الإنسانية استهدفت الإيغور، وأعضاء مجموعات لأقليات عرقية ودينية في شينغيانغ"، مستشهداً بتعميم بكين وسائل منع الحمل القسري لدى الإيغور، العام الماضي، وإجراء تعقيم جماعي لمسلمات.

وأثار الأمر غضب الصين، التي ردت بوصف بومبيو بأنه "مهرّج يوم القيامة"، وقررت فرض عقوبات عليه من بين 28 مسؤولاً في إدارة الرئيس السابق، دونالد ترمب، بدعوى انتهاكهم "سيادتها".

ويبدو أن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، تسير على نهج سلفه في هذا الشأن، إذ قال وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، إنه متفق مع بومبيو بهذا الرأي، ويؤيد التقييم بأن بكين ترتكب إبادة جماعية في شينغيانغ.

وقال بلينكن إن ترمب كان محقاً في اتباع نهج صارم تجاه الصين، حتى إن لم يتفق معه في كل أساليبه.

اقرأ أيضاً: