إيران تسرّع التخصيب المرتفع.. وتعدّ لنصب ألف جهاز طرد مركزي

أعلنت إيران الخميس أنها باتت تمتلك خلال أقلّ من شهر، 17 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب بنسبة 20%، مشيرة إلى أنها ستنصب خلال أقلّ من 3 أشهر، ألف جهاز للطرد المركزي في منشأة نطنز للتخصيب.

وأفادت وكالة "أسوشيتد برس" بأن اليورانيوم المخصب بنسبة 20% يشكّل خطوة تقنية تقرّب طهران من التخصيب بنسبة 90%، المستخدم في صنع أسلحة ذرية، علماً أن ذلك ينتهك الاتفاق النووي الإيراني المبرم في عام 2015.

وأضافت الوكالة أن إيران أعلنت أنها ستنتج سنوياً 120 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب بهذه النسبة، أو 12 كيلوغراماً شهرياً في المتوسط، ما يعني أن كمية 17 كيلوغراماً تتجاوز هذا الجدول الزمني.

وأشارت إلى أن نحو 250 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب بنسبة 20%، تكفي لتحويلها إلى 25 كيلوغراماً من يورانيوم مخصب بنسبة 90%.

واعتبرت أن هذا التطوّر يقرّب طهران من اجتياز الخط الفاصل بين العمليات النووية ذات الاستخدام المدني، مثل تخصيب الوقود النووي لمفاعلات توليد الطاقة الكهربائية، ونشاطات التسلّح النووي، وهذا أمر نفته إيران منذ فترة طويلة.

تسريع تخصيب اليورانيوم

وقال رئيس مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني محمد باقر قاليباف، خلال زيارته منشأة "فردو" لتخصيب اليورانيوم في محافظة قم، إن التخصيب بنسبة 20% يمضي "أسرع من الخطة الزمنية المقررة"، كما أفادت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا).

وأضاف: "المقرر هو إنتاج 120 كيلوغراماً سنوياً من اليورانيوم المخصب بنسبة 20%، لكن المتخصصين الإيرانيين استطاعوا خلال شهر إنتاج 17 كيلوغراماً، ما يعني أن العملية تجري أسرع من الموعد المقرر".

وأشار إلى أن نصب أجهزة للطرد المركزي، المستخدمة في التخصيب، من طراز "أي آر 2 إم"، "يجري وفق الخطة الموضوعة، إذ نُصبت أجهزة، والأخرى جاهزة لنصبها".

رفع العقوبات الأميركية

واعتبر قاليباف أن الدول الغربية الموقعة على الاتفاق النووي، في إشارة إلى فرنسا وبريطانيا وألمانيا، "لم تنفذ التزاماتها في إطار الاتفاق، ولذلك فنحن في حلّ من تنفيذ التزاماتنا".

وزاد: "حين تنفذ الأطراف الأخرى تعهداتها، وتُرفع العقوبات المفروضة على إيران، لا سيّما في بيع النفط والتجارة والشؤون المصرفية فستعاود إيران التزاماتها في إطار الاتفاق"، وفق "إرنا".

ورافق قاليباف في زيارته إلى "فردو"، الناطق باسم المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية بهروز كماولندي، الذي تحدث عن "توطين عملية التخصيب" بشكل كامل.

وأكد أن طهران باتت تمتلك 17 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب بنسبة 20%، مضيفاً أنها ستنصب في منشاة نطنز خلال أقلّ من 3 أشهر، ألف جهاز للطرد المركزي من طراز "أي آر 2 إم"، كما أفادت وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء.

ظريف يساجل بلينكن

وكان وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن أكد على سياسة الرئيس جو بايدن، المتمثلة في أنه "إذا عادت إيران للالتزام الكامل بتعهداتها بموجب الاتفاق النووي، فستفعل الولايات المتحدة الأمر ذاته".

وأضاف أن واشنطن ستسعى إلى "اتفاق أطول مدة وأكثر قوة"، يتناول مسائل أخرى "صعبة جداً"، إذا جدّدت طهران التزامها به، علماً أن بايدن تحدث في هذا الصدد عن البرنامج الصاروخي لإيران وتدخلاتها الإقليمية.

لكن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف طالب الولايات المتحدة بأن تقدم على الخطوة الأولى، من خلال عودتها إلى الاتفاق النووي.

إقرأ أيضاً: