بلينكن: عودتنا إلى الاتفاق النووي مشروطة بوفاء طهران بالتزاماتها

time reading iconدقائق القراءة - 5
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مؤتمر صحفي في واشنطن- 27 يناير 2021 - REUTERS
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مؤتمر صحفي في واشنطن- 27 يناير 2021 - REUTERS
دبي-الشرق

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن "الولايات المتحدة لن تعود إلى الاتفاق النووي مع إيران، إلا إذا عادت طهران إلى الوفاء بالتزاماتها التي تراجعت عنها، الأمر الذي سيستغرق بعض الوقت".

وأشار إلى أن "الحوثيين في اليمن، ارتكبوا انتهاكات واسعة بحقوق الإنسان، وانقلبوا ضد الحكومة". وكشف في مؤتمر صحافي عقده بمقر وزارة الخارجية في واشنطن، الأربعاء، أن إدارة الرئيس جو بايدن "ستركز على مراجعة العقوبات على الحوثيين، لضمان وصول المساعدات إلى الشعب اليمني".

وأضاف بلينكن، في أول مؤتمر صحافي له بعد تولي منصبه رسمياً، أن الحوثيين "قاموا بعمل عدواني كبير باحتلال العاصمة اليمنية صنعاء، ويسيطرون على مناطق تضم 80% من سكان اليمن، وأسهموا في خلق بيئة تضم مجموعات متطرفة، واستهدفوا شركاءنا في السعودية".

واعتبر وزير الخارجية الأميركية أن الهدف من مراجعة العقوبات على الحوثيين هو أن لا تُصعب مهمات تقديم المساعدات الإنسانية للشعب اليمني.

اتفاقات أبراهام 

وفي شأن آخر، قال بلينكن، إن الإدارة الأميركية عبرت عن قلقها في ما يتعلق بتعامل السلطات الروسية مع المعارض أليكسي نافالني، وكذلك وضع حقوق الإنسان في روسيا بشكل عام، مضيفاً "نستغرب حجم القلق والخوف الذي ينتاب الحكومة الروسية من رجل واحد. إن صوت نافالني يُمثل صوت الكثير من الروس ويجب أن يُسمع لا أن يُكمم".

وفي إجابته عن سؤال حول موقف إدارة بايدن من "اتفاقيات أبراهام" للسلام بين إسرائيل وعدد من الدول العربية، أشار وزير الخارجية الأميركي إلى أن إدارة بايدن تدعم هذه الاتفاقيات، وأضاف "نعتقد أن تطبيع إسرائيل للعلاقات مع جيرانها تطور إيجابي، ونشيد به ونأمل أن يكون هناك فرصة للبناء على ذلك في الفترة المقبلة".

مراجعة صفقات السلاح 

واعتبر وزير الخارجية الأميركية أن قرار تعليق صفقات السلاح مع السعودية والإمارات "أمر طبيعي" بهدف مراجعتها، وقال إنه "من الطبيعي أن تراجع أي إدارة عمليات بيع أسلحة قائمة، حيث سيعزز ذلك من أهدافنا الاستراتيجية وسياستنا الخارجية".

وفي وقت سابق، قال مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية، الأربعاء، إن إدارة الرئيس جو بايدن، قررت تعليقاً مؤقتاً لبعض صفقات السلاح لحلفاء الولايات المتحدة لمراجعتها، مؤكداً أن القرار  هو " إجراء روتيني" تجريه الإدارات الأميركية الجديدة. 

الاتفاق النووي

ونبه المسؤول الأميركي إلى أن الولايات المتحدة لن تعود إلى الاتفاق النووي مع إيران إلا إذا عادت طهران إلى الوفاء بالتزاماتها التي تراجعت عنها، "الأمر الذي سيستغرق بعض الوقت"، مؤكداً "لم تعد إيران تحترم التزاماتها على جبهات عدة. إذا اتخذت هذا القرار بالعودة إلى التزاماتها فسيستغرق الأمر بعض الوقت، وثمة حاجة أيضاً إلى وقت لنتمكن من تقييم احترامها لالتزاماتها. نحن بعيدون من ذلك، هذا أقل ما يمكن قوله".

ولوحت إيران بإجراءات تصعيدية جديدة بشأن برنامجها النووي، مؤكدة أنها ماضية في التخلي عن التزاماتها بموجب الاتفاق النووي، إذا لم تلتزم باقي الأطراف الموقعة عليه بتعهداتها. 

وبالنسبة لموقف الإدارة الجديدة من اتفاق الولايات المتحدة مع حركة طالبان، والذي ينص على انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان مقابل وقف الحركة عملياتها العسكرية، أوضح بلينكن أنه يجب "أن نفهم ما تتضمنه الاتفاقية، لنعرف ما هي التزامات كل طرف".

العلاقات الأميركية الصينية

وأشار بلينكن في أول أيام تولي مهمات منصبه، إلى أن العلاقات بين الولايات المتحدة والصين هي الأكثر أهمية في العالم، باعتبارها تشكل تصوراً للمستقبل، لافتاً إلى أن تلك العلاقات تشمل جوانب سلبية وتنافسية، وأخرى تعاونية تتعلق بالمصالح المشتركة.

واعتبر أن من مصلحة الولايات المتحدة التعاون مع الصين في قضايا مثل تغير المناخ ، على الرغم من أن ذلك يتناسب مع السياق الأوسع لمجالات القلق بين واشنطن والصين.

وانتقد بلينكن سياسة الصين تجاه مسلمي الإيغور، موضحاً أن "حكمه بارتكاب الصين إبادة جماعية ضد مسلمي الإيغور في منطقة شينجيانغ لم يتغير".