"إف بي آي" يحذر الشركات الأميركية من قراصنة إيرانيين

time reading iconدقائق القراءة - 4
صورة توضيحية لنظم تشفير إلكترونية ومحاولات قرصنة - REUTERS
صورة توضيحية لنظم تشفير إلكترونية ومحاولات قرصنة - REUTERS
دبي-الشرق

قال مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي "إف بي آي"، في تقرير أرسله إلى الشركات الأميركية، إن قراصنة إلكترونيين من إيران قاموا بالبحث في مواقع الويب الخاصة بالمجرمين الإلكترونيين عن بيانات حساسة سُرقت من مؤسسات أميركية وأجنبية، قد تكون مفيدة في الجهود المستقبلية لاختراق تلك المؤسسات.

ووفقاً للتقرير الصادر في 8 نوفمبر، والذي كشفه المنفذ الإخباري للأمن السيبراني Bleeping Computer ونشرته "سي إن إن"، أبدى القراصنة الإيرانيون اهتماماً بمنتديات الويب المظلمة، حيث يسرب المجرمون الإلكترونيون معلومات عن ضحاياهم، مثل رسائل البريد الإلكتروني المسروقة وتكوينات الشبكة.

ويشعر مكتب التحقيقات الفيدرالي بالقلق من أن مجموعة القرصنة الإيرانية قد تستخدم هذه المعلومات لشق طرق إلى شبكات الشركات الأميركية في المستقبل.

ولم يتضح أي مجموعة قرصنة إيرانية تقف وراء هذا النشاط، ولم يحدد "إف بي آي" المتسللين بالاسم ولم يذكر ما إذا كانوا على صلة بالحكومة الإيرانية.

تمويه

وقال آدم مايرز، نائب رئيس الاستخبارات في شركة "كراود سترايك" CrowdStrike الأمنية الأميركية، لـ"سي إن إن"، إن المتسللين المرتبطين بالحكومة الإيرانية انخرطوا بشكل متزايد في أنشطة الجرائم الإلكترونية، مثل برامج الفدية، كوسيلة لطمس الخطوط الفاصلة بين العمليات السيبرانية الحكومية وغير الحكومية.

وقال مايرز : "من ضمن أسلوب عمل (الجماعات الإيرانية) شراء الوصول إلى الشبكات التي تحتفظ بها جماعة إجرامية إذا كان ذلك يخدم مصالحها".

ومثال على ذلك، قيام مجموعة إيرانية بالتظاهر بأنها مشغلة لبرامج الفدية أثناء قيامها بعمليات اختراق لمنظمات إسرائيلية هذا العام، وفق ما نقلت "سي إن إن" عن شركة SentinelOne للأمن السيبراني. 

وغالباً ما يدرج المحللون إيران بعد روسيا والصين من حيث القدرات السيبرانية.  

حملة على الهجمات الإلكترونية

يأتي تقرير "إف بي آي" ضمن تنبيهاته المنتظمة للمنظمات الأميركية حول تهديدات القرصنة المستمرة. لكنه يأتي أيضاً في وقت جعلت إدارة الرئيس جو بايدن تعامل الحكومة مع قضايا الأمن السيبراني أولوية قصوى، وذلك بعد سلسلة هجمات طاولت شركات أميركية هذا العام، وهددت بزعزعة استقرار إمدادات الطاقة والغذاء في الولايات المتحدة.

وكان أحد تلك الهجمات استهدف خط أنابيب "كولونيال بايبلاين"، ما أدى إلى شح مؤقت في إمدادات الوقود بالساحل الشرقي الأميركي؛ كما استهدف هجوم آخر شركة زراعية في أيوا، ما أثار مخاوف من حدوث اضطرابات تصيب حصاد الحبوب في الغرب الأوسط. 

وهذا الأسبوع، انضمت الولايات المتحدة إلى اتفاقية دولية بشأن الأمن السيبراني، هي" دعوة باريس للثقة والأمن في الفضاء الإلكتروني" التي تم تأسيسها عام 2018 لوضع معايير وقوانين دولية للأمن السيبراني. 

والشهر الماضي، أعلنت إدارة بايدن خططاً لإنشاء مكتب للفضاء الإلكتروني والسياسة الرقمية، وتعيين مبعوث جديد للإشراف على التكنولوجيا الحرجة والناشئة، وهي إجراءات في انتظار موافقة الكونجرس. 

وضمن حملة إدارة بايدن ضد الهجمات الإلكترونية، يبدأ نائب وزيرة الخزانة الأميركية والي أدييمو، الجمعة، زيارة إلى الشرق الأوسط، تشمل إسرائيل والسعودية والإمارات وقطر، في مسعى لبناء شراكات تتعلق بالبرمجيات الخبيثة التي تستخدم لطلب الفدية والأمن السيبراني. 

اقرأ أيضاً: