ألمانيا تعلن خطتها للاستغناء عن الطاقة الروسية

time reading iconدقائق القراءة - 3
عامل يغلق أحد خطوط الغاز في مستودع غربي أوكرانيا بالقرب من مدينة لفيف - 21 مايو 2014 - AFP
عامل يغلق أحد خطوط الغاز في مستودع غربي أوكرانيا بالقرب من مدينة لفيف - 21 مايو 2014 - AFP
برلين -أ ف ب

أعلن وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك، السبت، أن بلاده تعتزم التخلي عن الفحم الروسي بحلول الخريف المقبل، وعن النفط بحلول نهاية العام الجاري تقريباً، مجدداً رفض برلين للحظر الفوري لواردات الطاقة الروسية.

وقال الوزير المؤيد للقضايا البيئية لصحيفة "فرانكفورتر ألغماينه تسايتونج": "كل يوم، وحتى كل ساعة، نودّع أكثر فأكثر الواردات الروسية". وأضاف: "إذا تمكنا من القيام بذلك، فسنصبح مستقلّين عن الفحم الروسي الخريف المقبل، وشبه مستقلّين عن النفط الروسي نهاية العام".

في المقابل، يبدو التخلي عن الغاز الروسي أكثر تعقيداً، لأن ألمانيا لا تملك قدراتها الخاصة لاستيراد الغاز المسال، حتى لو أن البلاد تعمل حالياً على الموضوع، بحسب الوزير.

معارضة حظر فوري

كرر هابيك معارضته لحظر فوري لعمليات استيراد منتجات الطاقة الروسية، الأمر الذي تطالب به بعض دول أوروبا الشرقية.

واعتبر الوزير الألماني أنَّ ذلك سيؤدي إلى صعوبات في الإمدادات للشتاء المقبل وأزمة اقتصادية وتضخم قوي، وكذلك إلغاء آلاف الوظائف، وارتفاع حاد في أسعار الطاقة.

وأضاف هابيك أن "الأسعار المرتفعة للطاقة تمثّل أصلاً عبئاً كبيراً على الأُسر، خصوصاً لمن يملكون القليل من الوسائل.. وكذلك بالنسبة إلى الاقتصاد بشكل عام لأن الإنتاج سيصبح مكلفاً أكثر فأكثر".

وتستورد ألمانيا حالياً ثلث نفطها ونحو 45% من فحمها من روسيا، بحسب إحصاءات الحكومة الألمانية.
في المقابل، كانت عمليات استيراد الغاز الطبيعي الروسي عام 2020 تتخطى 50% بقليل.

وخلال العقد الماضي، ازداد تعويل ألمانيا في مجال الطاقة على روسيا من 36% من إجمالي عمليات استيراد الغاز عام 2014 إلى 55% حالياً.

ويرفض قادة أول قوة اقتصادية أوروبية فرض حظر على النفط والغاز الروسيين الأساسيين لحاجاتها الخاصة المرتبطة بالطاقة، وهذا ما تطالب به دول غربية على رأسها الولايات المتحدة.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات