الكونجرس يقر زيادة سقف الديون إلى 31.4 تريليون دولار

time reading iconدقائق القراءة - 4
مبنى الكابيتول هيل في واشنطن العاصمة خلال انعقاد جلسة مجلس النواب ليلاً - 14 ديسمبر 2021 - REUTERS
مبنى الكابيتول هيل في واشنطن العاصمة خلال انعقاد جلسة مجلس النواب ليلاً - 14 ديسمبر 2021 - REUTERS
دبي-أ ف ب

وافق الكونجرس الأميركي بُعيد منتصف ليل الثلاثاء-الأربعاء، على رفع سقف دين الولايات المتحدة، مستبعداً بذلك خطر تخلف كارثي عن السداد لأكبر قوة اقتصادية في العالم.

وتبنى مجلس النواب بغالبية 221 صوتاً مقابل 209، إجراءً أُقر في مجلس الشيوخ وينص على رفع سقف دين الولايات المتحدة، ما سيمكنها من احترام مدفوعاتها حتى بداية عام 2023. 

وفي مجلس الشيوخ، حصل مشروع القانون الذي ينص على رفع سقف الدين العام للبلاد بمقدار 2500 مليار دولار، على تأييد سناتور جمهوري واحد فقط وأُقرّ بأصوات أعضاء المجلس الديمقراطيين. 

لا تخلف عن السداد

كان الوضع ملحاً ويتطلب رفعَ الحد الأقصى لديون الولايات المتحدة، أو ما يسمى "سقف الدين"، بأي ثمن بحلول 15 ديسمبر على أبعد تقدير، وإلا ستصبح الولايات المتحدة غير قادرة على الوفاء بالتزاماتها وستضطر لاقتطاعات في النفقات. 

وكان من شأن هذا الوضع غير المسبوق أن يدفع المال والاقتصاد الأميركيين إلى المجهول ومعهما المال والاقتصاد الدوليين، ما يمكن أن يؤدي إلى انكماش. 

وقال زعيم الغالبية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر: "بإمكان الشعب الأميركي أن يتنفس الصعداء: لن يكون هناك تخلف في السداد". 

وكُشف عن النص، الذي تمت الموافقة عليه الثلاثاء في البرلمان إثر مفاوضات استغرقت أياماً، قبل ساعات قليلة من اعتماده من قبل أعضاء الكونغرس. وهو ينص على رفع سقف الدين إلى ما يزيد قليلاً على 31 ترليون دولار. 

ولم يبقَ سوى أن يوقع الرئيس جو بايدن على النص. 

شيك على بياض 

عادة، يُعتبر رفع قدرة الولايات المتحدة على الاستدانة إجراءً شكلياً. لكن الإجراء كان محور مفاوضات شاقة جداً في الكونغرس حيث اعتبر الجمهوريون أنه سيعني منح الرئيس شيكاً على بياض بينما يتهمونه بالمساهمة في التضخم المتسارع. 

ودانت النائبة الجمهورية، إليز ستيفانيك، "النفقات الكبيرة للديمقراطيين" التي "أدت أساساً إلى تضخم تاريخي يشكل ضريبة على جميع الأميركيين"، مبررة بذلك رفضها للإجراء. 

وردّ الديمقراطيون بالقول إن رفع سقف الدين يُستخدم لتسديد مبالغ تمت استدانتها أساساً، بينها آلاف المليارات التي أنفقت في عهد الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترمب.

وسمحت لهم المعارضة الجمهورية في نهاية المطاف، باللجوء إلى إجراء برلماني معقد لم يكن الديمقراطيون بموجبه يحتاجون إلى أكثر أصواتهم لرفع سقف الدين. 

مصدر ارتياح لبايدن

ويشكل تبني هذا الحد الأقصى الجديد للديون مصدر ارتياح كبير لبايدن الذي يواجه مشاكل أخرى في الكونجرس. فالشق الاجتماعي والبيئي الهائل الذي تبلغ قيمته 1750 مليار دولار ويراهن عليه "لإعادة بناء أميركا أفضل" (شعار خطته) وإنقاذ شعبيته ما زال عالقاً في الكونجرس. 

ويعد رئيس مجلس الشيوخ بتمرير هذه الخطة، التي لا تزال موضع مفاوضات مكثفة، قبل عيد الميلاد، ما يشير إلى مفاوضات شاقة مقبلة في الكونجرس. 

ولم يسبق للولايات المتحدة أن تخلّفت عن سداد مستحقات ديونها.