نيكي هيلي: ترمب لن يترشح لأي منصب فدرالي مجدداً

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يستقبل السفيرة الأميركية السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي في المكتب البيضاوي - 9 أكتوبر  2018 - REUTERS
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يستقبل السفيرة الأميركية السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي في المكتب البيضاوي - 9 أكتوبر 2018 - REUTERS
دبي- الشرق

استبعدت سفيرة الولايات المتحدة السابقة لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، ترشح الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب للرئاسة مجدداً، وألمحت بالمقابل إلى أنها تنوي الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة في عام 2024.

وأكدت نيكي هيلي، في تصريحات لمجلة "بوليتيكو" الأميركية، إن ترمب لن يترشح لأي منصب فدرالي مجدداً، بعد حادث اقتحام أنصاره مبنى الكونغرس في 6 يناير الماضي، معتبرة أن الحادث "أضّر بسمعته وشعبيته". وقالت: "لا أعتقد أنه باستطاعته (الترشح)، لقد هوت (شعبيته) كثيراً".

ويُحاكم ترمب في مجلس الشيوخ بهدف عزله، ومنعه من الترشح لأي منصب فدرالي مسقبلاً، بتهمة "التحريض على العصيان"، عقب اقتحام أنصاره مبنى الكابيتول في 6 يناير.

وكشف استطلاع رأي أجرته شبكة "إيه بي سي" الأميركية، الأحد الماضي، أن أغلبية الأميركيين يؤيدون إدانة ترمب في محاكمة عزله، ومنعه من الترشح لأي منصب في المستقبل.

وأكد الاستطلاع أن 56% من الأميركيين، يقولون إنه يجب إدانة ترمب، وإسقاط الأهلية عنه للترشح لمناصب في المستقبل، بينما يقول 43% فقط العكس.

هيلي تنوي الترشح

وألمحت سفيرة أميركا السابقة بالأمم المتحدة، نيكي هيلي، إلى اعتزامها الترشح للرئاسة في 2024، خلال مقابلتها مع "بوليتيكو"، بهدف إعداد بورتريه عنها.

ويرسم البورتريه صورة عن هيلي، باعتبارها "سياسية مخلصة للحزب الجمهوري"، وتتمتع بتأثير كبير في قاعدة الحزب الجماهيرية.

وقال تيم ألبيرتا الذي يعمل على البورتريه، إنه أمضى أكثر من 6 ساعات في سلسلة حوارات مع هيلي بهدف كتابة البورتريه، كما تحدث مع أكثر من 70 شخصاً يعرفونها، ومن ضمنهم أصدقاء لها وشركاء ومانحون، وزملاء سابقون في الجماعة.

وخلص تيم إلى أن "نيكي هيلي تمضي قدماً للترشح لمنصب رئيس الولايات المتحدة في 2024".

بين الدفاع عن ترمب وإدانته

وتأرجحت هيلي بين الدفاع عن الرئيس السابق ترمب وإدانته، خلال الحملة التي قادها لقلب نتائج الانتخابات، التي فاز بها الديمقراطي جو بايدن، بمزاعم تعرضها للتزوير.

ودافعت هيلي في ديسمبر عن قرار ترمب الرافض للاعتراف بالهزيمة في الانتخابات، وألقت باللوم على محاميه، الذين حملتهم مسؤولية "الإساءة" إليه بعدم إخباره بشأن حقيقة خسارته في الانتخابات، وعدم واقعية حملة قلب نتائجها.

وقالت هيلي لـ"بوليتيكو" في ديسمبر: "أتفهم الرئيس، أتفهم أنه يعتقد حقاً أنه تعرض للظلم"، مضيفةً أنه "لا يتصنع ذلك"، في إشارة إلى أن فريق دفاعه أقنعه بأن الانتخابات لم تكن نزيهة.

ووصفت هيلي اعتقاد ترمب أن الانتخابات تعرضت للتزوير بـ"عمى الألوان". وقالت: "إن الأمر أشبه برجل مصاب بعمى الألوان، يقال إن لون العشب أزرق، لأنه يراه صدقاً كذلك". وتساءلت: "هل هو انعدام للمسؤولية أن تكون مصاباً بعمى الألوان، وأن تصدق أن لون العشب أزرق؟".

وفي حوار أجرته "بوليتيكو" مع هيلي في وقت لاحق عقب حادث 6 يناير، قالت السفيرة السابقة بالأمم المتحدة إن "ترمب خذلنا"، في إشارة إلى الجمهوريين. وأضافت أنه "ما كان على أعضاء حزبه الاستماع إليه".

وبالرغم من هذه الانتقادات، شددت هيلي على أن محاكمة العزل في مجلس الشيوخ، التي يواجهها ترمب "مجرد مضيعة للوقت"، مضيفةً أن العزلة التي يعاني منها ترمب في الوسط السياسي "عقاب كافٍ له".

وأضافت: "أعتقد أن ترمب خسر كل مقومات البقاء سياسياً، وخسر مواقع التواصل الاجتماعي التي كانت تعني له العالم بأسره. أعتقد أنه خسر الأشياء التي كان من الممكن أن تخوله الاستمرار في السياسة".