تقرير: إدانة ترمب غير كافية لمنعه من الترشح للرئاسة مجدداً

time reading iconدقائق القراءة - 7
الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال تجمع للطعن في التصديق على نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية، 6 يناير 2021 - REUTERS
الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال تجمع للطعن في التصديق على نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية، 6 يناير 2021 - REUTERS
دبي- الشرق

قالت شبكة "فوكس نيوز" الأميركية إن مجلس الشيوخ الأميركي يحتاج لجلسة تصويت ثانية، من أجل منع الرئيس السابق دونالد ترمب من الترشح مجدداً للرئاسة، حتى في حال تمت إدانته في محاكمة العزل التي تبدأ الثلاثاء.

وتعتبر محاكمة ترمب سابقة مثيرة للجدل، بشأن عزل رئيس لم يعد في منصبه، ولا يزال يشكل مركز ثقل في داخل حزبه الجمهوري، وسط تقارير عن اعتزامه الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة.

وشدد الديمقراطيون في مجلس الشيوخ على ضرورة منع ترمب من الترشح للرئاسة، أو لأي منصب فدرالي مجدداً، لكن الإدانة في محاكمة العزل "غير كافية لذلك"، وفقاً لـ"فوكس نيوز".

خطوات المنع من الترشح

وينص الدستور الأميركي في الفقرة الثالثة، من المادة المادة الثالثة، على أن "أقصى حكم يمكن القضاء به خلال محاكمة العزل هو التنحية من المنصب، وإسقاط الأهلية لشغل أي منصب في الولايات المتحدة".

وبموجب هذه المادة، فإن مجلس الشيوخ بإمكانه منع ترمب من الترشح مجدداً لأي منصب في المستقبل، لكنه يحتاج في الأول إلى إدانته في محاكمة العزل، وعقد جلسة تصويت خاصة لمنعه من الترشح في المستقبل.

وينص القانون الداخلي لمجلس الشيوخ على أنه في حال تمت إدانة المسؤول المتهم خلال المحاكمة بتصويت ثلثي أعضاء المجلس، فإنه تتم تنحية المسؤول من منصبه بشكل فوري.

وينص القانون أيضاً على أنه بإمكان مجلس الشيوخ عقد جلسة تصويت ثانية، للتصويت على عدم أهلية الشخص المعني لشغل أي منصب في المستقبل. ويحتاج مجلس الشيوخ لأغلبية صغيرة في مجلس الشيوخ من أجل إقرار عدم الأهلية.

ولفتت "فوكس نيوز" إلى أن مجلس الشيوخ، سبق أن أدان 8 مسؤولين، كلهم قضاة، وقضى في جلسة تصويت ثانية عقب الإدانة، بإسقاط أهلية شغل مناصب في المستقبل عن 3 قضاة منهم.

توقعات بتبرئة ترمب

وقال السناتور الجمهوري ليندسي غراهام إن "العديد من الجمهوريين يعتقدون أن مجلس الشيوخ، يفتقر إلى السلطة لمحاكمة رئيس لم يعد في منصبه"، مضيفاً أنه "من المرجح أن يصوت لتبرئته".

وأضاف غراهام خلال تصريحات تلفزيونية لشبكة "سي بي إس" أن "الأمر لا يتعلق بكيف تنتهي المحاكمة، بل متى تنتهي"، لافتاً إلى أن "الجمهوريين  ينظرون إلى هذه المحاكمة على أنها ممارسة غير دستورية، والسؤال الوحيد هو، هل سيستدعون الشهود، وما هي المدة التي تستغرقها المحاكمة؟ لكن النتيجة ليست موضع شك"، بحسب غراهام، في إشارة إلى تبرئة ترمب.

غراهام الذي كان أحد أقرب حلفاء ترمب في الكونغرس، أكد أن "المشرعين لم يسبق لهم في تاريخ الولايات المتحدة، عزل أي رئيس بمجرد ترك منصبه"، مضيفاً: "أعتقد أنه تم انتهاك الدستور بشكل صارخ.. ولذلك ستؤدي المحاكمة إلى الحكم بالبراءة".

الأميركيون يؤيدون الإدانة

وكشف استطلاع رأي أجرته شبكة "إيه بي سي" الأميركية، الأحد، أن أغلبية الأميركيين يؤيدون إدانة ترمب في محاكمة عزله، ومنعه من الترشح لأي منصب في المستقبل.

وأكد الاستطلاع أن 56% من الأميركيين يقولون إنه يجب إدانة ترمب، وإسقاط الأهلية عنه للترشح لمناصب مستقبلة، بينما يقول 43% فقط العكس.

وقالت الصحيفة إن هذه الأرقام "تبين ارتفاعاً في مستوى تأييد الأميركيين لإدانة ترمب"، إذ سبق أن كشف استطلاع سابق قامت به محطة "إيه بي سي" بالشراكة مع صحيفة "واشنطن بوست" في أواخر يناير الماضي أن 47% فقط من الأميركيين كانوا يؤيدون إدانة ترمب.

"اختبار" العزل

 ومن المرتقب أن تبدأ محاكمة ترمب الثلاثاء في مجلس الشيوخ، الذي سيتعيّن على أعضائه تحديد ما إذا كان ترمب حرّض بالفعل على هجوم الكابيتول أم لا.

وستتركز المحاكمة على فوضى يوم 6 يناير، حين اقتحم المئات من أنصار ترمب مقر الكونغرس واصطدموا مع الشرطة، محاولين عرقلة جلسة التصديق على فوز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية.

والتحرك المذكور، وصف بأنه أخطر هجوم على الديمقراطية الأميركية، منذ الحرب الأهلية في ستينات القرن التاسع عشر، واعتبره نواب ديمقراطيون "محاولة انقلاب على أيدي إرهابيين من الداخل"، ما دفعهم إلى بدء إجراءات عزل ترمب تزامناً مع انقضاء ولايته الرئاسية.

وفي 13 يناير، وجّه مجلس النواب لترمب تهمة "التحريض على التمرّد"، ليصبح أول رئيس أميركي يخضع لمحاكمة العزل مرّتين، ولم يسبق أن أدين أي رئيس أميركي خلال محاكمة عزله.

اقرأ أيضاً: