استئناف محادثات فيينا الثلاثاء.. وتوقعات بدخولها "المراحل الأخيرة"

time reading iconدقائق القراءة - 5
جانب من محادثات جانبية في فيينا بشأن النووي الإيراني - 24 يناير 2022 - twitter/Amb_Ulyanov
جانب من محادثات جانبية في فيينا بشأن النووي الإيراني - 24 يناير 2022 - twitter/Amb_Ulyanov
فيينا / واشنطن / دبي -الشرقوكالات

أعلن الاتحاد الأوروبي، الاثنين، استئناف الجولة الثامنة من المحادثات النووية في فيينا، الثلاثاء، مشيراً إلى الحاجة لـ"روح التوافق" بهدف العودة إلى الالتزام الكامل بالاتفاق النووي المبرم عام 2015، فيما توقع المبعوث الروسي بوصول المفاوضات إلى مرحلتها الأخيرة.

وأوضح الاتحاد في بيان، أن "الوفود المشاركة ستواصل مناقشة احتمالية عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي، وكيفية ضمان التنفيذ الكامل والفعال للاتفاق من قبل جميع الأطراف".

بدوره، قال مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف، إن "مفاوضات فيينا ستُستأنف غداً"، متوقعاً أن تكون الجولة الثامنة من المفاوضات هي "المرحلة الأخيرة".

وتحاول إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إحياء الاتفاق المبرم عام 2015، وذلك مع الأطراف التي لا تزال منضوية فيه (فرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا) بالإضافة إلى إيران. وتشارك الولايات المتحدة التي انسحبت أحادياً من الاتفاق عام 2018، بشكل غير مباشر في المباحثات.

"روح التوافق"

وأشار المنسق الأوروبي بمحادثات فيينا إنريكي مورا على تويتر، إلى الحاجة لـ"روح التوافق" بهدف "العودة إلى الالتزام الكامل بالاتفاق النووي"، مشدداً على "ضرورة اختتام المفاوضات بسرعة".

من جهته، قال أوليانوف إن "المفاوضات ستستأنف غداً"، متوقعاً بأن تكون الجولة الثامنة من المفاوضات هي "المرحلة الأخيرة"، لافتاً إلى أن "المرحلة المقبلة تتطلب تصميماً وجهوداً حثيثة من جميع المشاركين، من أجل الاستعادة الكاملة للاتفاق النووي، بما في ذلك رفع العقوبات عن طهران".

تحركات أميركية

وفي محاولة لحلحلة المفاوضات التي وصلت إلى مرحلة وصفت بـ"الصعبة"، أعادت الولايات المتحدة، الجمعة، العمل ببعض الإعفاءات على برنامج إيران النووي المدني، مؤكدة أن الخطوة ليست تخفيفاً للعقوبات لكنها فرصة لإنجاح المحادثات.

من جهته، قال المبعوث الأميركي الخاص لطهران روبرت مالي، إن إحياء الاتفاق النووي "ما زال ممكناً"، مؤكداً في تصريحات أوردتها وكالة "رويترز"، أن "بايدن ما زال يريد منا أن نتفاوض في فيينا".

وأضاف: "سنعود لفيينا. هذا رمز أو علامة على إيماننا المستمر بأن الوضع لم ينتهِ، وأننا بحاجة إلى إحيائه لأنه في مصلحتنا".

مواقف إيران

وفي المقابل، قال وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبد اللهيان، الاثنين، إنه "عند مراجعة النصوص الأخيرة التي تم الحصول عليها من محادثات فيينا، لم يتم التطرق إلى أجزاء من مطالبنا في مجال رفع العقوبات".

وأضاف عقب اجتماعه مع نظيره الفنلندي بيكا هافيستو، أن بلاده "ركزت على النصوص الأخيرة لمفاوضات إيران مع مجموعة (4+1)، والأوراق غير الرسمية التي تم تبادلها من خلال إنريكي مورا".

وشدد على أن "علي باقري (كبير المفاوضين الإيرانيين) والخبراء المفاوضين في الأيام المقبلة في فيينا، سيركزون على الوثيقة التي سيتم الاتفاق عليها"، مطالباً كافة "الأطراف المختلفة بإعلان التزاماتها بالاتفاق النووي".

من جهته، قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، إن أي اتفاق تنتهي إليه المحادثات النووية في فيينا لن يكون أساساً "لاتفاق جيد" ما لم يتضمن رفع العقوبات عن طهران.

وأضاف شمخاني عبر تويتر، أن مهام المفاوضين الإيرانيين تحددت "بعناية" لمواصلة الجولة الثامنة من المفاوضات النووية، مضيفاً أن "الاتفاق الذي لا يتم فيه رفع العقوبات التي تمثل الضغوط القصوى، سيؤثر على اقتصاد البلاد، ولا يمكن أن يكون أساساً لاتفاق جيد".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده في مؤتمر صحافي، الاثنين، إن وفد بلاده الذي تواجد في طهران منذ بضعة أيام لـ"مشاورات ضرورية"، "سيغادر غداً إلى فيينا"، مشيراً إلى أن "وفود الأطراف الأخرى ستقوم بالأمر ذاته".

وأضاف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أنه "من السابق لأوانه التكهن بنتائج المحادثات النووية في فيينا"، مشيراً إلى أن "خطوط إيران الحمراء واضحة"، وأن"رفع العقوبات الأميركية هو خط إيران الأحمر في المحادثات النووية مع القوى العالمية".

ورأى أنه "من الطبيعي أن تتوقع طهران أن يكون تم اتخاذ القرارات الضرورية من الجانب الآخر، خصوصاً في واشنطن"، مضيفاً: "ثمة مسائل مهمة مطروحة على جدول الأعمال، لا يمكن حلها من دون قرارات سياسية".

وأعرب عن آمله في أن "تتحوّل التصريحات المصنّفة إيجابية إلى التزامات ملموسة، ونصبح قادرين على إبرام اتفاق جيد وموثوق في فيينا".

وتؤكد طهران على أولوية رفع عقوبات حقبة ما بعد انسحاب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب من الاتفاق، والتحقق من ذلك عملياً، والحصول على ضمانات بعدم تكرار الانسحاب الأميركي.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات