ارتفاع حصيلة ضحايا فيضانات غرب أوروبا إلى 183 شخصاً من بينهم 156 في ألمانيا

time reading iconدقائق القراءة - 7
فرق الإنقاذ تعمل على احتواء آثار الفيضانات في ألمانيا بالتزامن مع ارتفاع أعداد الضحايا - 17 يوليو 2021 - Getty Images
فرق الإنقاذ تعمل على احتواء آثار الفيضانات في ألمانيا بالتزامن مع ارتفاع أعداد الضحايا - 17 يوليو 2021 - Getty Images
برلين -أ ف ب

ارتفعت حصيلة الفيضانات الجارفة التي اجتاحت غربي ألمانيا إلى 156 قتيلاً، حسبما أفادت الشرطة، صباح الأحد، ما يرفع الحصيلة الإجمالية للضحايا في غرب أوروبا إلى ما لا يقل عن 183 قتيلاً.

وفي ولاية راينلاند-بفالتز وحدها، أعلنت الشرطة الألمانية، في بيان، مقتل 110 أشخاص، مقابل 98 شخصاً، وفق حصيلة سابقة، في حين أوردت الشرطة في البيان، أنه "يُخشى أن يتم إحصاء المزيد من الضحايا"، مشيرة إلى إصابة ما لا يقل عن 670 شخصاً بجروح في الولاية.

كذلك قضى شخص جراء الفيضانات في بافاريا جنوبي ألمانيا على الحدود النمساوية، حيث انهمرت كذلك أمطار غزيرة، السبت.

وفي النمسا تمت تعبئة فرق الإطفاء في منطقتي سالزبورغ وتيرول، فيما غمرت المياه المدينة القديمة في هالين.

وكتب رئيس الوزراء النمساوي سيباستيان كورتز في تغريدة على تويتر، "تتسبب أمطار غزيرة وعواصف للأسف بأضرار جسيمة في عدة مناطق من النمسا".

وإلى الشرق على الحدود بين ألمانيا وجمهورية التشيك، ارتفع مستوى المياه في منطقة ساكسن، مساء السبت، ما تسبب بأضرار كبيرة.

وتعرضت مناطق غرب ألمانيا لأسوأ الأضرار، كما طالت الفيضانات بلجيكا، ولوكسمبورغ، وهولندا تاركة شوارع ومنازل مغمورة بالمياه، وعزلت تجمعات سكنية بأكملها.

وكثفت عناصر من الجيش ورجال الإطفاء، السبت، جهود البحث عن ضحايا الدمار الذي خلفته أسوأ فيضانات تضرب غرب أوروبا منذ عقود.

 وفي المناطق الأكثر تضرراً في ألمانيا في رينانيا شمال فيستفاليا، ورينانيا بالاتينات، عاد السكان الذين فروا من الفيضانات، تدريجياً، إلى منازلهم، وسط مشاهد الخراب.

وارتفعت حصيلة الضحايا في بلجيكا المجاورة إلى 24 قتيلاً، فيما لا يزال كثيرون في عداد المفقودين.

وتوجه رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو، السبت، لمعاينة المنطقة التي تعرضت لخسائر "غير مسبوقة" في حوض نهر ميوز، بينما أعلن، الثلاثاء الماضي، يوم حداد رسمي.

وهطلت الأمطار الغزيرة على لوكسمبورغ وهولندا، وغمرت العديد من المناطق، وأرغمت السلطات على إجلاء آلاف الأشخاص في مدينة ماستريخت الهولندية.

وكانت صحيفة "الغارديان" البريطانية، قالت الجمعة، إن شدة الفيضانات التي شهدتها ألمانيا وحجمها، كانت بمنزلة صدمة لعلماء المناخ، الذين لم يتوقعوا تحطيم الأرقام القياسية السابقة بهذا الشكل، وفي مثل هذه المساحات الواسعة، أو بهذه السرعة.

وأضافت الصحيفة، أنه بعد موجة الحر القاتلة التي شهدتها الولايات المتحدة وكندا، والتي ارتفعت فيها درجات الحرارة فوق 49.6 درجة مئوية قبل أسبوعين، أثارت الفيضانات في وسط أوروبا مخاوف من أن الاضطرابات المناخية التي يسببها الإنسان قد تجعل الطقس القاسي "أسوأ مما كان متوقع".

وتوقع علماء المناخ منذ فترة طويلة أن تؤدي الانبعاثات الكربونية للمزيد من الفيضانات، وموجات الحر، والجفاف، والعواصف، وغيرها من أشكال الطقس القاسي، إلا أن الأرقام الأخيرة تجاوزت العديد من هذه التوقعات.

وأبرزت الصحيفة مخاوف بعض الخبراء من أن التغيرات الأخيرة في المناخ قد تشير إلى أن النظام المناخي ربما يكون قد تجاوز عتبة خطيرة، قائلة إنهم باتوا يدرسون ما إذا كان اتجاه التغير لم يعد مجرد ارتفاع سلس في درجات الحرارة، أو زيادة مستقرة في الطقس القاسي، كما يبحثون فيما إذا كانت التغيرات الأخيرة نتيجة غير مباشرة للجفاف أو لذوبان الجليد في القطب الشمالي.

شاهد أيضاً: