بايدن يسمح بتسليم وثائق ترمب للجنة التحقيق بأحداث الكابيتول

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الأميركي جو بايدن خلال لقاء مع قادة الأعمال - 6 أكتوبر 2021 - AFP
الرئيس الأميركي جو بايدن خلال لقاء مع قادة الأعمال - 6 أكتوبر 2021 - AFP
واشنطن-أ ف ب

سمح الرئيس الأميركي جو بايدن الجمعة، بتسليم وثائق تتعلق بأفعال الرئيس السابق دونالد ترمب، خلال الهجوم على مقر الكونجرس في 6 يناير الماضي، للجنة تحقيق برلمانية، الأمر الذي أثار غضب سلفه الجمهوري.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي خلال لقاء مع صحافيين، إن جو بايدن "قرر أن التذرع بصلاحية رئاسية للحفاظ على سرية هذه المعلومات ليس أمراً مشروعاً".

وأكدت ساكي أن "الرئيس الأميركي يعتبر أنه من المهم أن يكون لدى الكونجرس والأميركيين رؤية كاملة للأحداث من أجل منع حدوثها مرة أخرى".

وهدد رئيسا اللجنة بملاحقة المقربين من الرئيس الأميركي السابق الذين يرفضون التعاون مع عملها.

وشُكلت اللجنة الخاصة لمجلس النواب لتقييم الدور الذي لعبه ترمب في الهجوم الذي قاده أنصاره على الكونجرس بالتزامن مع مصادقة البرلمانيين على فوز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية.

بدوره، دان ترمب في بيان ما اعتبره "لعبة سياسية"، متهماً "الديمقراطيين من اليسار الراديكالي، باستخدام الكونجرس لاضطهاد خصومهم".

وأضاف أنه "كتب إلى الأرشيف الوطني للاعتراض، باسم الفصل بين السلطات، على نقل سلسلة كاملة من الوثائق المتعلقة بأفعاله في 6 يناير الماضي، من محاضر اجتماعات إلى رسائل إلكترونية ونصية وغيرها".

استدعاءات اللجنة

واستدعت اللجنة في سبتمبر الماضي، 4 من أقارب الرئيس السابق ليقدموا وثائق أخرى ويشهدوا أمامها. وذكرت وسائل الإعلام الأميركية أن ترمب طلب منهم عدم التعاون.

وقال ستيف بانون المستشار السابق لترمب إنه "سيحاول الاحتماء بإشارة غامضة إلى امتيازات الرئيس السابق"، حسب ما أكد النائب الديمقراطي بيني تومسون وزميلته الجمهورية ليز تشيني اللذان يقودان هذه اللجنة.

وأكد تومسون وتشيني في بيان: "لن نسمح لأي شهود بتحدي أمر قضائي أو اللعب على الوقت وسنبحث بسرعة في إمكانية مقاضاة جنائية لعرقلة عمل الكونجرس".

وينفي ترمب الذي لا يزال يتمتع بشعبية كبيرة بين الناخبين الجمهوريين، تورطه في الهجوم على الكونجرس، فيما سمحت سيطرته على الحزب الجمهوري بتبرئته في فبراير الماضي، بعد محاكمة في الكونجرس بتهمة "التحريض على التمرد"، بينما رفض معظم مسؤولي الحزب المنتخبين المشاركة في اللجنة.

ضحايا الهجوم

وفي 6 يناير الماضي سقط 4 ضحايا خلال اقتحام الآلاف من أنصار ترمب مقر الكونجرس. ودخلت بعدها العاصمة واشنطن في حظر للتجول فرضته السلطات المحلية.

وقال قائد إدارة شرطة العاصمة الأميركية واشنطن روبرت كونتي: إن "4 أشخاص لقوا حتفهم داخل الكونجرس، بينهم 3 حالات بسبب طوارئ طبية".

وأشارت الشرطة في الإيجاز الصحافي إلى أنها عثرت خلال الأحداث على مسدسات، ومولوتوف، وقنبلتين، وتم إبطالها.

اقرأ أيضاً: