لافروف لبلينكن: روسيا لا تريد صراعاً جديداً بشأن أوكرانيا

time reading iconدقائق القراءة - 4
وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قبيل لقاء نظيره الأميركي أنتوني بلينكين على هامش اجتماع منظمة الأمن والتعاون بأوروبا - ستوكهولم - 2 ديسمبر 2021   - REUTERS
وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قبيل لقاء نظيره الأميركي أنتوني بلينكين على هامش اجتماع منظمة الأمن والتعاون بأوروبا - ستوكهولم - 2 ديسمبر 2021 - REUTERS
دبي- الشرقرويترز

وصف وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الخميس، الأزمة الحالية بين بلاده وأوكرانيا بـ"المتوترة للغاية"، مشيراً إلى أن موسكو "ليس لديها شك" بأن الطريقة الوحيدة للخروج منها هي "البحث عن توازن المصالح".

وأضاف لافروف خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكين، أن الرئيس فلاديمير بوتين أوضح أن روسيا لا تريد خوض صراع جديد بشأن أوكرانيا على الرغم من أن التوتر يتصاعد في المنطقة.

وأشار إلى أن موسكو تريد أن "تسمع من بلينكن ما تعتقد واشنطن أنه يجب على روسيا فعله، لتنفيذ صفقة السلام في شرق أوكرانيا"، مؤكداً ضرورة أن تلتزم واشنطن وموسكو بـ"نهج مسؤول".

من جانبه، قال بلينكن إن "أفضل طريقة لتجنب الأزمة هي من خلال الدبلوماسية"، مضيفاً: "إذا قررت روسيا مواصلة المواجهة، فستكون هناك عواقب"، لكنه أشار إلى أن اهتمامات مشتركة مثل المفاوضات النووية في فيينا تربط بين بلديهما.

وتطرق وزير الخارجية الأميركي إلى الأزمة الدبلوماسية بين البلدين، قائلاً إنه "سيثير قضايا مواطنين أميركيين معتقلين بشكل غير عادل في روسيا".

وعقد وزيرا الخارجية الأميركي والروسي، لقائهما في السويد على هامش اجتماع منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، الذي يعقد في ستوكهولم بمشاركة 50 وزيراً، في ظل توتر متصاعد بين روسيا وأوكرانيا بلغ ذروته قبل أيام.

ويشار إلى أن اجتماع بلينكن ولافروف يعد الأول على مستوى رفيع بين القوتين العظميين المتنافستين منذ القمة التي عُقدت يونيو الماضي بين جو بايدن وفلاديمير بوتين في جنيف.

توترات أوروبية

وكان السفير الأميركي لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا مايكل كاربنتر، أشار إلى أن اجتماع المنظمة المخطط له منذ فترة طويلة "يأتي في وقت حاسم مع زيادة التوترات على أبواب أوروبا".

وقال: "إضافة إلى أوكرانيا، شهدت الأسابيع الأخيرة أزمة مهاجرين على حدود بيلاروسيا والاتحاد الأوروبي وعودة الاشتباكات بين أرمينيا وأذربيجان، وجميعها أعضاء في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا".

وليس من المتوقع أن تؤدي الجلسة العامة لوزراء المنظمة إلى اعتماد اتفاقات رئيسية، إذ تستلزم وجود إجماع.

تهديدات متبادلة

 وكان الكرملين، أعلن في وقت سابق الخميس، أن روسيا تعتبر النيّة التي أبدتها أوكرانيا لاستعادة شبه جزيرة القرم التي ضمّتها موسكو عام 2014، "تهديداً مباشراً" لها.

وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحافيين: "نرى في ذلك تهديداً مباشراً موجّهاً إلى روسيا"، في إشارة إلى رغبة كييف استعادة السيطرة على شبه الجزيرة.

من جانبها، أعلنت واشنطن أن لديها "أدّلة" على استعدادات روسيا لـ"غزو" كييف وهددتها بـ"فرض عقوبات قاسية".

وفي ذلك السياق، قال وزير الخارجية الأوكراني ديمترو كوليبا، إنه "ليس لدى كييف أي نية لاستفزاز روسيا"، فيما أكد إصراره على إقرار حزمة عقوبات رادعة ضد موسكو.

"قلق أميركي"

وفي اجتماع لـحلف شمال الأطلسي"الناتو"، الأربعاء في ريجا عاصمة لا تفيا، قال بلينكن إنه "قلق للغاية" من "الأدّلة" التي تشير إلى أن بوتين "وضع خططا لتحركات عدوانية ضد أوكرانيا".

وأضاف في تصريحات: "لا نعرف ما إذا كان بوتين قد اتخذ قراراً بالغزو، نحن نعلم أنه يبني قدرة للقيام بذلك بسرعة، إذا قرر ذلك".

اقرأ أيضاً: