المبعوث الأميركي الخاص لليمن: التزام سعودي قوي بإنهاء الصراع

time reading iconدقائق القراءة - 5
نيد برايس المتحدث باسم الخارجية الأميركية يأخذ الأسئلة لعرضها بتقنية الفيديو على تيم ليندركينغ المبعوث الأميركي الخاص لليمن، داخل مقر الوزارة في واشنطن. 16 فبراير2021 - REUTERS
نيد برايس المتحدث باسم الخارجية الأميركية يأخذ الأسئلة لعرضها بتقنية الفيديو على تيم ليندركينغ المبعوث الأميركي الخاص لليمن، داخل مقر الوزارة في واشنطن. 16 فبراير2021 - REUTERS
واشنطن/دبي-الشرق

قال المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ، الثلاثاء، إنه "رأى التزاماً قوياً لدى المملكة العربية السعودية ورسالة جادة من قيادتها للقيام بدورها في إنهاء الصراع في اليمن بطريقة بناءة".

وأضاف ليندركينغ في مقابلة مع شبكة PBS التلفزيونية الأميركية: "كنت على اتصال مع السعوديين والحكومة اليمنية خلال عطلة نهاية الأسبوع. وأنا متفائل بأننا سنرى بعض التحركات على المدى القريب".

وفي رده على سؤال حول ما إذا أبدى الحوثيون اهتماماً بأي اتفاق لوقف النار، قال: "هناك طريق صعب، لكن أعتقد أن المناقشات الجارية تشعرنا بأنها مثمرة ويمكن إحراز تقدم فيها".

وأعرب ليندركينغ عن أمله في أن "تدرك جميع الأطراف أنها لحظة حرجة وأننا إذا أردنا أن نرى وضعاً أفضل في اليمن، فإننا نريد أن نرى تحركاً لوقف دائم لإطلاق النار، وليس مجرد وقف يتم خرقه من جانب أو آخر ...، فهذا سيتطلب دعماً دولياً".

وأشار إلى أن الولايات المتحدة تتابع "الصور المأخوذة للمستشفيات وكيف يؤدي نقص الوقود إلى الإضرار باليمنيين"، معتبراً "نقل سفن الوقود إلى مدينة الحديدة أولوية قصوى" للشعب اليمني.

وشدد ليندركينغ على حصر نقل الإمدادات "بالأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليها"، كي لا تتحول إلى الحوثيين، مضيفاً: "أنا واثق نسبياً بأنه من خلال بعض الإجراءات التي اتخذناها سنتمكن من إيصال المزيد من الإمدادات إلى شمال اليمن وأجزاء أخرى من البلاد".

"طاولة المفاوضات"

وفي السياق ذاته نقلت وكالة رويترز، الاثنين، عن نائبة المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، جالينا بورتر، القول إن الرئيس جو بايدن وضع على رأس أولوياته في السياسة الخارجية إنهاء الحرب في اليمن، مشيرة إلى خطة واشنطن لوقف النار التي اقترحتها على جماعة الحوثي قبل أيام.

وأضافت خلال إفادة صحافية: "ندعو الحوثيين لاقتناص هذه الفرصة والقدوم إلى طاولة المفاوضات"، لافتة إلى أن "الرئيس بايدن عيّن مبعوثاً خاصاً لليمن لهذا الهدف، وهو تيموثي ليندركينغ الذي ينسّق مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيث".

جهود أميركية

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس قال، الأحد، إن الوزير أنتوني بلينكن أبلغ مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن مارتن غريفيث أن واشنطن تخطط لتنشيط الجهود الدبلوماسية، بالتعاون مع الأمم المتحدة وغيرها، لإنهاء الحرب في اليمن.

وأضاف برايس في بيان أن "بلينكن شدد على أن الولايات المتحدة تدعم يمناً موحداً ومستقراً، خالياً من النفوذ الأجنبي... وأنه لا يوجد حل عسكري للصراع".

وأعرب بلينكن عن قلق الولايات المتحدة إزاء الصراع في اليمن، وذلك خلال اتصال هاتفي، الأحد، مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بشأن اليمن مارتن غريفيث.

وقال بلينكن عبر حسابه في موقع "تويتر" إنه أجرى مكالمة "مثمرة" مع المبعوث الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث، مضيفاً "نتطلع إلى التعاون لإنهاء الصراع والاستجابة للكارثة الإنسانية في اليمن. نحن نقدّر جهود المبعوث الخاص للوصول إلى توافق في الآراء بين جميع الأطراف".

وشدد وزير الخارجية الأميركي على أن جهود الولايات المتحدة بقيادة مبعوثها الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ تهدف إلى تنشيط الجهود الدبلوماسية، إلى جانب الأمم المتحدة وغيرها، بهدف إنهاء الحرب في اليمن؛ وأن إدارة بايدن "مستعدة للتعاون الوثيق وتدعم جهود المبعوث الأممي للوصول إلى توافق في الآراء بين جميع الأطراف  حول الحل السياسي في اليمن".

وتدور مواجهات عنيفة منذ أكثر من شهر في ضواحي مدينة مأرب شمال شرقي اليمن، والتي يحاول الحوثيون اقتحامها من 3 محاور، فيما تتصدى القوات الحكومية مسنودة برجال القبائل وطيران التحالف لتلك المحاولات التي أوقعت مئات القتلى والجرحى من الطرفين. 

مبادرة لوقف إطلاق النار

وكان المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ أعلن، في وقت سابق الجمعة، طرح مبادرة لوقف إطلاق النار. وقال ليندركينغ في إحاطة أمام مركز "أتلانتس" للأبحاث "كنت في المنطقة لمدة أسبوعين لحث الحوثيين على الاستجابة لوقف النار.

وأشار إلى أن الخطة التي قدمها للجماعة تتضمن عناصر تسمح بالعمل سريعاً على مناحٍ مهمة في الأزمة، لافتاً إلى أنه "لا يمكن لأي قوة خارجية حتى الولايات المتحدة بصفتها قوة عظمى، أن تفرض الحل على اليمنيين"، وأن "قرار الحل في النهاية يجب أن يعمل عليه اليمنيون أنفسهم".

ومن جانبها، أعلنت جماعة الحوثي رفضها المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار، ووصفته بـ"المؤامرة"، مشيرة إلى أن واشنطن "لن تحصل على ما تريد عبر الحوار".