طوكيو- أ ف ب
اتسع نطاق أزمة تلوث لقاح موديرنا المضاد لفيروس كورونا في اليابان وتم تعليق استخدام مليون جرعة أخرى بعد العثور على مواد غريبة في المزيد من الدفعات ووفاة شخصين بعد حقنهما بجرعات من الشحنات الملوثة.
ويأتي تعليق استخدام أكثر من 2.6 مليون جرعة إجمالاً إلى الآن من لقاح موديرنا في وقت تكافح فيه اليابان أسوأ موجة تفش للمرض الناتج عن فيروس كورونا مع ظهور تحور دلتا شديد العدوى وتجاوز حالات الإصابة اليومية 25 ألف حالة هذا الشهر لأول مرة مع تباطؤ حملة التطعيم.
وقفزت أرقام المصابين والوفيات في البلاد منذ منتصف يوليو، لتبلغ ذروتها بتسجيل أكثر من 25 ألف إصابة في 21 أغسطس الجاري.
بينما كانت أقصى ذروة لعدد الأصابات اليومية لم يكسر حاجز الثمانية الآف إصابة مرتين فقط منذ بدء جائحة كورونا، وذلك في بداية شهر يناير 2021، وتم السيطرة سريعاً خلال أيام، ثم تسجيل أكثر من 7 آلاف و900 إصابة في 29 إبريل الماضي ليتم السيطرة سريعاً.
لكن منذ منتصف شهر يوليو وعدد الإصابات في ازدياد بمتوسط أسبوعي يفوق الـ 15 ألف إصابة، ومتوسط أسبوعي يفوق الـ 20 ألف إصابة في آخر أسبوعين من أغسطس الحالي.
وكانت أولمبياد طوكيو بدأت باستضافة الوفود المشاركة منذ نهاية يونيو لتنتهي الفعاليات بتاريخ 8 أغسطس.
وجاء أحدث بلاغ عن لقاحات ملوثة من مقاطعة جوما اليابانية الواقعة بالقرب من طوكيو ومقاطعة أوكيناوا الجنوبية ما أدى إلى تعليق استخدام شحنتين، إضافة إلى 1.63 مليون جرعة جرى سحبها بالفعل الخميس.
وقال مسؤول بمقاطعة جوما إن مادة سوداء صغيرة عُثر عليها في إحدى قوارير لقاح موديرنا، وفي أوكيناوا عثر على مادة سوداء في المحاقن وفي قارورة، وعثر في محقن آخر على مادة وردية اللون.
وجاءت أحدث حالات التلوث بعد بيان حكومي السبت، عن وفاة شخصين بعدما حصلا على جرعات من لقاح موديرنا من دفعات تم تعليق استخدامها فيما بعد.
وقالت الحكومة إنه لم يتم التوصل إلى مشاكل تتعلق بالسلامة أو الفعالية، وإن قرار التعليق مجرد إجراء احترازي. وما زالت أسباب الوفاة قيد التحقيق.
وقال المسؤول بمقاطعة جوما إنه تم تطعيم 4 آلاف و575 شخصاً بلقاحات من نفس الدفعة التي تشمل القارورة الملوثة لكن لم ترد تقارير عن تعرض أحد لمشاكل صحية.
يأتي ذلك بينما تعاني البلاد من أعلى نسبة على الإطلاق للمصابين بأمراض خطيرة في تاريخ اليابان، تبعاً لما جاء في تغريدة نشرها حساب وزارة الصحة اليابانية.
وكان نص التغريدة المنشورة صباح الاثنين، يستهدف مناشدة اليابانيين التعاون المستمر في تطبيق التدابير الأساسية الشاملة لمكافحة العدوى.
وقالت الوزارة إن"عدد الأشخاص المصابين بأمراض خطيرة على الصعيد الوطني هو الأعلى على الإطلاق. إن النظام الطبي ونظام الصحة العامة في وضع صعب للغاية، وهناك حالات يصعب فيها تعديل الاستشفاء للمرضى المصابين بأمراض متوسطة وشديدة، وهناك حالات تكون فيها الرعاية الطبية العامة مثل الجراحة مقيدة ويصعب التنقل في حالات الطوارئ. نطلب تعاونكم المستمر في التدابير الأساسية الشاملة لمكافحة العدوى".
