قصف مدفعي إيراني على مواقع في أربيل شمال العراق

time reading iconدقائق القراءة - 3
انفجار في مدينة أربيل شمال العراق بعد سقوط صواريخ قرب القنصلية الأميركية- 13 مارس 2022 - وكالة الأنباء العراقية "واع"
انفجار في مدينة أربيل شمال العراق بعد سقوط صواريخ قرب القنصلية الأميركية- 13 مارس 2022 - وكالة الأنباء العراقية "واع"
دبي -الشرق

قصف الحرس الثوري الإيراني، الأربعاء، بالمدفعية مواقع في أربيل عاصمة كردستان العراق، حسبما أفاد التلفزيون الرسمي الإيراني.

وذكر التلفزيون الإيراني أن "الحرس الثوري" استهدف ما وصفه بـ"قواعد لجماعات إرهابية" في أربيل.

وأدانت وزارة الخارجية العراقية في بيان القصف الايراني، لعدد من المواقع في منطقة سيدكان بأربيل، مؤكدة عدم استخدام الأراضي العراقية "مقراً أو ممراً لتهديد أمن دول الجوار"، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء العراقية.

وشدد بيان الخارجية العراقية على "أهمية الإرتكان للحوار واستدامته لمواجهة التحديات، لا سيما الأمنية منها، وبما يحفظ سيادة العراق، ويعزز أمن واستقرار المنطقة".

قصف سابق

وفي مارس الماضي، أطلقت إيران عدة صواريخ استهدفت أربيل، عاصمة إقليم كردستان، في حين قال الحرس الثوري الإيراني إن قواته استهدفت "مركزاً استراتيجياً تستخدمه إسرائيل".

في المقابل اعتبر محافظ أربيل، أوميد خوشناو، حينها أن "لا أساس" للمعلومات بشأن مواقع إسرائيلية في أربيل ومحيطها، مشيراً إلى أنه "لا توجد أي مؤسسات أو قواعد سرية تابعة لأي دولة في الإقليم".

ونددت وزارة الخارجية العراقية بهذه الهجمات الصاروخية واستدعت السفير الإيراني للاحتجاج عليها، فيما دعا مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري، صاحب أكثرية البرلمان في البلاد، الحكومة إلى تقديم مذكرة احتجاج في الأمم المتحدة ضد إيران على خلفية الهجوم.

كما نددت الولايات المتحدة أيضاً بالهجمات واعتبرها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن "انتهاكاً لسيادة العراق"، مشيراً إلى أنها تظهر الحاجة "للوحدة العراقية وللعلاقة البناءة بين حكومة الإقليم وحكومة العراق". 

ودعا مقتدى الصدر، حينها، حكومة بلاده إلى تقديم مذكرة احتجاج في الأمم المتحدة ضد إيران على خلفية الهجوم. 

نتائج التحقيق

وقال نائب رئيس مجلس النواب العراقي والعضو في اللجنة المختصة بالتحقيق في الهجمات الإيرانية الأخيرة على مدينة أربيل، شاخوان عبد الله، إن "نتائج التحقيق أظهرت أن الهجوم جسّد تجاوزاً للقانون والدستور والسيادة العراقية، وهو مرفوض بكل الأشكال".

وأوضح أن المبنى المستهدف في الهجوم الإيراني "منزل مدني"، مشدداً على أنه "لم يحدث فيه أي نشاط تجسسي ولا يضم أي قوة أجنبية، وهذا ينفي جميع الاتهامات التي وجهتها إيران".

وطالب عبد الله طهران بـ"تقديم التعويض المادي والمعنوي لصاحب المنزل رجل الأعمال الكردي باز رؤوف برزنجي والأماكن التي تعرضت للأضرار جرّاء الهجمات الصاروخية".

وفي إطار التقرير النهائي المقدم من قبل اللجنة التحقيقية بشأن الواقعة، ذكر نائب رئيس البرلمان العراقي أنه "يجب منع خرق الأجواء العراقية، وأن تتخذ بغداد عن طريق وزارة الخارجية جميع الخطوات من أجل عدم تكرار هذا الأمر، واتباع الإجراءات اللازمة تجاه هذه الهجمات".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات