أردوغان يعرض على بوتين وساطة تركية في أزمة محطة زابوروجيا

time reading iconدقائق القراءة - 3
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان خلال لقاء في منتجع سوتشي - روسيا - 5 أغسطس 2022 - via REUTERS
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان خلال لقاء في منتجع سوتشي - روسيا - 5 أغسطس 2022 - via REUTERS
إسطنبول-وكالات

قالت الرئاسة التركية، السبت، إن الرئيس رجب طيب أردوغان أبلغ نظيره الروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي أن بلده يمكن أن يلعب دور الوسيط في ما يتعلق بمحطة زابوروجيا النووية في أوكرانيا.

ويأتي ذلك فيما تواصل الأمم المتحدة جهودها لتفادي كارثة نووية في زابوروجيا، أكبر منشأة نووية في أوروبا، على خلفية اشتداد المعارك بين القوات الأوكرانية والقوات الروسية في مناطق قريبة من المحطة.

ويأتي عرض الوساطة الذي قدمه أردوغان بعدما كانت بلاده قد توسطت في يوليو الماضي في اتفاق، رعته الأمم المتحدة، لاستئناف صادرات الحبوب الأوكرانية.

وبحسب الرئاسة التركية، فإن أردوغان وبوتين ناقشا خلال الاتصال الهاتفي التطورات المتعلقة بصادرات القمح الأوكرانية.

 محطة "أكويو" النووية

وقالت الرئاسة التركية إن أردوغان وبوتين عبرا عن عزمهما مواصلة تشييد محطة "أكويو" النووية في تركيا وفقاً للخطط المحددة، مضيفة أنهما اتفقا على مناقشة التفاصيل عندما يجتمعان في سمرقند بأوزبكستان في قمة تعقد يومي 15 و16 سبتمبر المقبل.

ويهدف مشروع "أكويو" الذي تبلغ تكلفته 20 مليار دولار، إلى بناء 4 مفاعلات في إقليم مرسين التركي المطل على البحر المتوسط. وهو أحد أكبر مشروعات الطاقة النووية الجديدة في العالم، وسيتيح لتركيا الانضمام إلى مجموعة صغيرة من البلدان التي تستخدم الطاقة النووية لأغراض سلمية. 

غير أن العقوبات التي فرضتها الدول الغربية على روسيا وضعت عراقيل أمام إكمال المشروع في وقته المحدد عام 2023.

ومنذ الاجتياح الروسي لأوكرانيا، قبل 6 أشهر وفرض عقوبات على روسيا، حافظت تركيا على موازنة علاقاتها الوثيقة مع كل من روسيا وأوكرانيا، وجعلت نفسها وسيطاً بينهما، لا سيما في اتفاق إسطنبول لنقل الحبوب من أوكرانيا.

ولم تنضم تركيا إلى العقوبات الدولية ضد روسيا، لكنها في الوقت ذاته أكدت أنها لن تسمح بخرق العقوبات الدولية.

وفي وقت سابق من أغسطس الماضي، التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بنظيره الروسي في سوتشي، بروسيا، حيث تعهدا بمواصلة تطوير العلاقات الثنائية، واتخاذ خطوات ملموسة حيال زيادة حجم التجارة بين البلدين، وفق أساس متوازن وفي ضوء الأهداف المحددة. 

وخلال اللقاء، كشف بوتين أن التجارة الروسية التركية تضاعفت في الأشهر الخمسة الأولى من العام مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وهو ما يعكس تركيز موسكو المتزايد على العلاقات مع أنقرة وسط العقوبات الغربية.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات