بريطانيا ستزيد الضغط على أوروبا بشأن بروتوكول أيرلندا الشمالية

time reading iconدقائق القراءة - 3
وزير بريكست البريطاني ديفيد فروست - AFP
وزير بريكست البريطاني ديفيد فروست - AFP
لندن -أ ف ب

أظهرت مسودة خطاب لمسؤول حكومي، نُشرت السبت، أن المملكة المتحدة تعتزم زيادة الضغط على الاتحاد الأوروبي خلال الأسبوع المقبل، للقبول بتعديلات واسعة على بروتوكول أيرلندا الشمالية في مرحلة ما بعد بريكست.

ووفقاً للمسودة سيعمد وزير بريكست ديفيد فروست خلال خطاب يلقيه الثلاثاء في لشبونة، للتشديد على ضرورة حصول "تغيير مهم" للاتفاق المعروف باسم "بروتوكول أيرلندا الشمالية"، عشية تقديم الاتحاد الأوروبي اقتراحاته الخاصة لتحقيق اختراق في هذه المسألة.

وتم التفاوض على البروتوكول ضمن اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بشكل يتيح تفادي نشوء حدود مادية بين أيرلندا وأيرلندا الشمالية، من خلال إبقاء الأخيرة عملياً جزءاً من السوق الأوروبية الموحدة.

إلا أن هذه الخطوة أثارت انتقادات من النقابيين المؤيدين للمملكة المتحدة في أيرلندا الشمالية، لاعتبارهم أن الترتيبات المرتقبة تؤدي الى نشوء حدود تجارية بين بريطانيا وأيرلندا الشمالية، ما يقلل بالتالي من شأن الموقع القانوني لبلفاست كجزء من المملكة المتحدة.

ومن أبرز تبعات هذا البروتوكول، منع الاتحاد الأوروبي أيرلندا الشمالية من استيراد النقانق واللحوم المبرّدة البريطانية، في ما اصطلح على تسميته "حرب النقانق"؛ نظراً لتخلي المملكة المتحدة بعد بريكست عن التزام القوانين الأوروبية لنظافة الغذاء.

وأمضى فروست الذي كان كبير مفاوضي حكومة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون لترتيبات اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي، جزءاً كبيراً من وقته في منصبه الوزاري، وهو يحاول إقناع الاتحاد بتعديل الاتفاق الذي كان بنفسه محورياً في إنجازه.

وسيؤكد الوزير البريطاني أن أي حلول من الاتحاد الأوروبي يجب أن تذهب أبعد من مجرد حل الخلاف بشأن النقانق، في ظل تقارير صحافية بريطانية عن استعداد بروكسل لإسقاط منع إدخالها إلى أيرلندا الشمالية.

وأشارت صحيفة "ذا تايمز" إلى أن المفوضية الأوروبية ستقدم الأربعاء، مقترحات من أجل تسهيل التبادل التجاري في مجال المنتجات التي تحمل "هوية وطنية" مثل النقانق.

كما سيؤكد فروست رغبة المملكة المتحدة في أن يسحب من محكمة العدل الأوروبية أي دور في الإشراف على البروتوكول، على اعتبار أن ذلك تسبّب بـ"اختلال عميق في التوازن" من وجهة نظر لندن.

وسيقول إن "أحداً لا يجب أن تراوده شكوك بشأن جدية الوضع"، ويكرر التحذير بأن بريطانيا ستعلق العمل بالبروتوكول في حال لم تكن الحلول قريبة.

ووفق مسودة الخطاب، سيشدد فروست على أن "الاتحاد الأوروبي في حاجة الآن لإظهار طموح ورغبة في معالجة القضايا الأساسية في صلب البروتوكول بشكل مباشر".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات