
قال أوليكسي أرستوفيتش مستشار الرئيس الأوكراني السبت، إن القوات الروسية استأنفت الضربات الجوية، وتحاول اقتحام مجمع آزوف ستال للصلب حيث تتحصن القوات الأوكرانية الباقية في ماريوبل.
وذكر أرستوفيتش في خطاب بثه التلفزيون الرسمي أن "العدو يحاول سحق المقاومة الأخيرة للمدافعين عن ماريوبل في منطقة آزوف ستال".
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت الجمعة أنها مستعدة "في أي لحظة" لوقف إطلاق النار في موقع "آزوف ستال"، من أجل السماح بإجلاء مدنيين، إذا استسلم الجنود الأوكرانيون.
غير أن مساعد رئيس بلدية ماريوبل أكد على قناته على "تيليجرام" أن محاولة جديدة لإجلاء مدنيين أوكرانيين من ماريوبل فشلت السبت، واتهم القوات الروسية بأنها السبب في ذلك.
وفي وقت سابق السبت، كشفت وزارة الدفاع البريطانية في تحديثها اليومي أنه بالرغم من إعلان روسيا السيطرة على المدينة، "تستمر معارك عنيفة" هناك.
وأضافت الوزارة أن هذه المعارك لا تزال تعرقل التقدم المتواصل الذي تطمح روسيا إلى تحقيقه في إقليم دونباس شرقي أوكرانيا.
وتحاول روسيا السيطرة على ماريوبل بأكملها منذ الأيام الأولى من الحرب. وسيكون الاستيلاء عليها بمثابة تقدم استراتيجي كبير، إذ أنها تربط الأراضي التي يسيطر عليها الانفصاليون الموالون لموسكو في الشرق بمنطقة القرم التي ضمتها في عام 2014.
قصف أوديسا
وفي السياق، قالت السلطات الأوكرانية إن هجوماً صاروخيا استهدف البنية التحتية في مدينة أوديسا الساحلية جنوب البلاد السبت، ما أسفر عن سقوط ضحايا.
وأكد أندريه يارماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني في منشور على الإنترنت سقوط خمسة أشخاص على الأقل في الهجوم الصاروخي، وإصابة 18 آخرين.
وفي وقت سابق السبت، قال سيرهي برادتشوك المتحدث باسم حاكم منطقة أوديسا في تصريحات نقلها التلفزيون الوطني، إن ضحايا سقطوا في أوديسا الأوكرانية نتيجة الهجوم الصاروخي.
وقال نائب قائد المنطقة العسكرية المركزية الروسية اللواء رستم مينكاييف إن بلاده تسعى للسيطرة على جنوب أوكرانيا وصولاً إلى منطقة ترانسنيستريا في مولدوفا، الجارة الجنوبية الغربية لأوكرانيا.
وأفادت صحيفة "نيويورك تايمز" بأن قتالاً عنيفاً يدور جنوب شرقي أوكرانيا، خاصة في البلدات الواقعة على ضفاف نهر دنيبرو. ونقلت عن مسؤولين عسكريين أوكرانيين قولهم إن العديد من هذه البلدات سقط في أيدي القوات الروسية، ولكنهم رجحوا إمكانية استعادتها في الأيام المقبلة.
وذكرت الصحيفة أن الجيش الروسي يحاول تأمين مكاسب في ساحة المعركة، بما في ذلك الاستيلاء على جميع مناطق دونيتسك ولوغانسك قبل 9 مايو المقبل، موعد احتفال موسكو بانتصارها في الحرب العالمية الثانية.
"مزيد من المتطوعين"
وبالتزامن مع اشتداد المعارك في شرق أوكرانيا، أعلن رئيس جمهورية الشيشان الروسية وحليف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، رمضان قديروف، السبت، إرسال فرقة جديدة من "المتطوعين" إلى أوكرانيا، للقتال إلى جانب القوات الروسية.
وقال قدريوف: "سيصل المئات من الوطنيين الحقيقيين من جميع أنحاء البلاد قريباً إلى منطقة الانتشار" في أوكرانيا، مشيراً إلى أن "كل متطوع أنهى دورة تدريبية كاملة في الجامعة الروسية للقوات الخاصة في غودرميس"، بحسب وكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك".