
تسعى شركة "هواوي" الصينية إلى انضمام هواتفها إلى عالم شبكات الجيل الخامس "5G" من خلال تطوير غطاء جديد لظهر الهواتف مزود بمكونات إلكترونية، تساعد على التقاط شبكات الجيل الخامس، على أن يتم توصيلها إلى الهواتف سلكياً عبر فتحة "USB".
تأتي محاولة الشركة الصينية في ظل الحظر الأميركي المستمر ضدها والذي يحرمها من التعاون مع الشركات الأميركية والحصول على منتجاتها المختلفة، خاصة شرائح المعالجات والـ"مودم" اللازم لتشغيل شبكات الجيل الخامس، بحسب تقرير لموقع "ITHome".
وأوضح التقرير أن سرعة نقل البيانات باستخدام الغطاء لن تصل إلى مستوى السرعة في حال اتصال الهواتف مباشرة بالشبكات اللاسلكية عبر المكونات التقليدية المتطورة الموجودة بداخلها، معتبراً أن الغطاء "سيكون حلاً عملياً لتوصيل المزيد من الهواتف الذكية بشبكات الجيل الخامس، خاصة الهواتف القديمة".
ولم يحدد التقرير طبيعة عمل التقنية الجديدة، لكنه توقع أن يتم الاعتماد على المكونات الداخلية المدمجة داخل الغطاء، بحيث يتم تحميل البيانات من شبكة الإنترنت بسرعة فائقة، ويتم نقلها بشكل سريع إلى الهاتف ليتمكن المستخدم من التفاعل معها وعرضها على شاشة هاتفه بشكل طبيعي.
وتراجعت حصة "هواوي" في سوق الهواتف من 16% في الربع الثاني من 2019 إلى 4% فقط في الربع الأول من العام الماضي، بحسب مؤسسة "كاونتر بارت" البحثية.
خطوات للمواجهة
اتخذت "هواوي" العديد من الخطوات لتخفيف التأثيرات السلبية للحظر الأميركي المفروض عليها، بدأت بإطلاق نظام تشغيلها الخاص "HarmonyOS" بالفعل، كما بدأت تنويع مصادر دخلها بالاستثمار في قطاعات جديدة مثل الزراعة والنقل.
واتجهت الشركة الصينية إلى عقد شراكات خارجية تبيع بموجبها تصميمات الهواتف إلى شركات أخرى، من خلال ترخيص التصميمات إلى وحدة مملوكة لشركة الصين للبريد ومعدات الاتصالات، والتي تشتري بدورها مكونات محظور على "هواوي" شراؤها بسبب العقوبات.
الوحدة الصينية التي تسمى "Xnova" تبيع بالفعل هواتف "نوفا" التي تصنعها "هواوي" على موقعها، ومن المتوقع أن تكون الهواتف الجديدة التي تبيعها الشركة معتمدة على تصميمات "هواوي".
وتتوقع "هواوي" من تلك الخطوة أن تصل بحجم مبيعاتها إلى ما يزيد على 30 مليون هاتف، العام المقبل، بما فيها الهواتف التي تباع تحت علامات شركائها.
اقرأ أيضا: