دراسة: 92% من دول العالم مهدّدة بتعاقب سنوات حارّة جداً

time reading iconدقائق القراءة - 4
صورة لما قد تبدو عليه القارة الجنوبية المتجمدة أنتاركتيكا بعد ذوبان الجليد خلال جيل إذا استمرت معدلات الاحترار العالمي  - REUTERS
صورة لما قد تبدو عليه القارة الجنوبية المتجمدة أنتاركتيكا بعد ذوبان الجليد خلال جيل إذا استمرت معدلات الاحترار العالمي - REUTERS
باريس-أ ف ب

يتوقع العلماء أن تُسجل كل دول العالم تقريباً درجات حرارة عالية قياسية طوال عام كلّ عامين اعتباراً من عام 2030، بحسب دراسة نُشرت الخميس تُشدّد على المسؤولية الكبيرة لانبعاثات الغازات الدفيئة من الملوثين الرئيسيين في العالم.

وتتقاطع في الدراسة المنشورة في مجلة "كوميونيكايشنز ايرث آند انفايرونمنت" بيانات تاريخية للانبعاثات مع الالتزامات التي وعدت بها أكثر 5 قوى ملوّثة في العالم، الصين والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والهند وروسيا، قبل مؤتمر الأطراف حول المناخ "كوب 26"، بهدف استنتاج توقعات حول الاحترار المناخي في كلّ منطقة في الفترة الممتدة حتى نهاية العقد الحالي.

ومن المتوقع أن تسجّل 92% من الدول الـ165 التي شملتها الدراسة درجات حرارة عالية جداً، مرّة كلّ عامين.

وقال المؤلّف المشارك للدراسة ألكسندر نويلز من منظمة "كلايمت أناليتيكس" غير الحكومية أن هذا الاستنتاج "يؤكّد مدى إلحاح هذه المسألة، ويُظهر أننا نتجه نحو عالم حارّ أكثر بالنسبة للجميع".

"البصمة الواضحة"

ومن أجل تسليط الضوء على مساهمة أكثر دول ملوّثة في العالم بهذه الظاهرة، قام الباحثون بعد ذلك بوضع "نماذج" ما كان ليكون عليه الوضع في غياب مساهمات هذه القوى الملوّثة منذ عام 1991. تبيّن أن نسبة الدول التي قد تتأثر بسنوات الحرّ الشديد انخفضت على إثر ذلك لتصل إلى 46%.

واعتبرت ليا بوش من المعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا في زيوريخ (إي تي إتش) أن الدراسة تسلّط الضوء على "البصمة الواضحة" للقوى الكبيرة الملوّثة على مستوى عدّة مناطق من العالم.

وقالت: "أظنّ أنه مهمّ جداً، لأننا بشكل عام نتحدث عن كميات مجرّدة للانبعاثات أو درجات حرارة عالمية نعلمها لكننا لا نستطيع الشعور بها".

وسيكون الاضطراب ملحوظاً بشكل خاص في المناطق الاستوائية الإفريقية "نظراً لأنها مناطق تكون فيها الاختلافات من عام إلى آخر صغيرة بشكل عام، فإن الزيادة المعتدلة التي ستشهدها، مقارنة بالمناطق الأخرى، تُخرجها من نمط مناخها المعروف"، بحسب الباحثة.

وتؤثّر الزيادات الأقوى في درجات الحرارة على خطوط العرض العليا في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، وهي ظاهرة لوحظت من قبل.

وقد يُخفف تراجع كبير بالانبعاثات من عواقب ارتفاع الحرارة، بحسب مؤلّفي الدراسة.

غير أن الأمم المتحدة تعتبر أن العالم سيشهد على ارتفاع الانبعاثات بنسبة 13,7% مع الالتزامات الحالية للدول بحلول عام 2030، بعيداً عن ضرورة خفض الانبعاثات بنسبة 50% من أجل تحقيق الهدف المثالي لاتفاقية باريس التي أبرمت عام 2015، والمتمثلة باحتواء الاحترار العالمي بـ1,5 درجة مئوية بالنسبة للعصر ما قبل الصناعي.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات