واشنطن تبلّغ سيول عزمها مراجعة سياستها تجاه بيونغ يانغ

time reading iconدقائق القراءة - 6
زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون خلال الاجتماع الموسع الأول للجنة العسكرية المركزية لحزب العمال الكوريفي بيونغ يانغ - 24 فبراير 2021 - via REUTERS
زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون خلال الاجتماع الموسع الأول للجنة العسكرية المركزية لحزب العمال الكوريفي بيونغ يانغ - 24 فبراير 2021 - via REUTERS
سيول-وكالات

قالت كوريا الجنوبية، الثلاثاء، إن مسؤولين في الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بحثا خطوات تجريها إدارة الرئيس جو بايدن بشأن السياسة الأميركية الجديدة إزاء كوريا الشمالية.

وأشار ناطق باسم الرئاسة في سيول إلى أن مدير الأمن القومي لدى الرئيس الكوري الجنوبي سوه هون، ومستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان قيّما الأوضاع الأمنية في شبه الجزيرة الكورية، وتبادلا معلومات حول مراجعة واشنطن الجارية لاستراتيجيتها تجاه كوريا الشمالية، خلال اتصال هاتفي استمر نحو ساعة، وفق ما كشفت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية.

وأضاف أن الجانبين اتفقا على مواصلة التنسيق الوثيق من أجل إخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي وإرساء سلام دائم فيه. وتابع أنهما اتفقا على تقوية التحالف اعتماداً على القيم المشتركة، وعقدا مباحثات حول سبل التعاون في ما يتعلق بفيروس كورونا المستجد، وكذلك القضايا الإقليمية والعالمية.

وأعلن البيت الأبيض أن سوه وسوليفان أكدا مجدداً قوة التحالف بين البلدين والتزامهما المشترك بالتنسيق عن كثب حول الشأن الكوري الشمالي، وأهمية الحفاظ على السلام والاستقرار الإقليميين. وقالت ناطقة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي إن الجانبين "ركزا على مجموعة من أولويات السياسة الخارجية المشتركة بما يشمل معالجة جائحة كوفيد-19 والتغيّر المناخي".

سيول وطوكيو

وأفادت وكالة "يونهاب" بأن هذا ثاني اتصال هاتفي بين سوه وسوليفان، بعد مكالمة سابقة في 23 يناير، إثر تنصيب بايدن.

وأضافت أن هذه المشاورات تزامنت مع اجتماع ثنائي عبر الفيديو بين كوه يون-جو، المدير العام لشؤون أميركا الشمالية في وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، ومارك كنابر، نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون كوريا واليابان.

وتابعت الوكالة بأن الطرفين ناقشا قضايا أساسية، بما في ذلك جهود سيول لتحسين علاقاتها المتوترة مع اليابان، نتيجة خلافات تاريخية.

جاء هذا الاتصال بعد يوم على إعلان الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن حرص حكومة بلاده على إجراء محادثات مع اليابان لتحسين علاقاتهما. وأشار إلى أن الملفات العالقة يجب ألا تعرقل تطوير العلاقات "نحو المستقبل"، مضيفاً: "مررنا بأوقات لم يتم فيها فصل ملفات الماضي عن قضايا المستقبل واختلط بعضها ببعض، وذلك عرقل تطوّراً تطلّعياً لعلاقات البلدين".

وتابع، في خطاب متلفز بمناسبة ذكرى الانتفاضة الكورية ضد الحكم الاستعماري الياباني في عام 1919، أن "الحكومة الكورية مستعدة دائماً للجلوس وإجراء محادثات مع الحكومة اليابانية".

"استراتيجية شاملة"

وكان مون وبايدن اتفقا مطلع الشهر الماضي، خلال أول اتصال هاتفي بينهما منذ تنصيب الرئيس الأميركي في 20 يناير الماضي، على إعداد استراتيجية شاملة بشأن كوريا الشمالية من أجل إخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي.

وقال ناطق باسم مون إن الرئيسين اتفقا على وجوب إعداد "استراتيجية شاملة بشأن كوريا الشمالية إذا كان ذلك ممكناً". أما البيت الأبيض فأعلن أن بايدن تحدث مع مون لـ "تأكيد التزامه بتعزيز التحالف بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، والذي يُعدّ العمود الفقري للسلام والازدهار في شمال شرقي آسيا". وأضاف أن الرئيسين اتفقا على التنسيق بشكل وثيق بشأن كوريا الشمالية.

اقرأ أيضاً: