برلسكوني يهزّ اليمين في إيطاليا: تبادلتُ رسائل وهدايا مع بوتين

time reading iconدقائق القراءة - 4
رئيس الوزراء الإيطالي السابق سيلفيو برلوسكوني والرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مؤتمر صحافي في سردينيا - 18 أبريل 2008 - REUTERS
رئيس الوزراء الإيطالي السابق سيلفيو برلوسكوني والرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مؤتمر صحافي في سردينيا - 18 أبريل 2008 - REUTERS
دبي- الشرق

أعلن رئيس الوزراء السابق في إيطاليا سيلفيو برلسكوني، أنه تبادل رسائل وهدايا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كما أفادت "بلومبرغ".

وقال برلسكوني (86 عاماً): "بوتين أرسل إليّ 20 زجاجة فودكا ورسالة لطيفة جداً بمناسبة عيد ميلادي".

ووَرَدَ ذلك في تسجيل صوتي لتصريحات ألقاها رئيس الوزراء السابق خلال اجتماع مع نواب، بثّه على الإنترنت موقع "لابريس" الإخباري الإيطالي الثلاثاء.

ولم يذكر الموقع موعد حصول التسجيل، علماً أن عيد ميلاد برلسكوني كان في 29 سبتمبر بعد 4 أيام على فوز اليمين في الانتخابات النيابية.

وأضاف رئيس الوزراء السابق الذي يتزعّم حزب "فورتسا إيطاليا" اليميني، أنه أرسل لبوتين "رسالة لطيفة بالمقدار ذاته" وزجاجات نبيذ.

وتابع أنه "قلق جداً" بشأن تصريحات أدلى بها وزراء روس، تفيد بـ"أننا في حرب معهم لأننا نزوّد أوكرانيا بأسلحة وأموال".

ونفى ناطق باسم "فورتسا إيطاليا" أن يكون برلسكوني أجرى اتصالاً حديثاً ببوتين، معتبراً أنه "روى للنواب قصة قديمة بشأن أمر حدث قبل سنوات".

وأصدر الحزب بياناً، ورد فيه أن موقف برلسكوني في ما يتعلّق بأوكرانيا "معروف للجميع ويتوافق" مع موقف أوروبا والولايات المتحدة.

وأشار إلى أن هذا الموقف "تكرّر في مناسبات عامة كثيرة. ليست هناك أي مساحة للغموض" في هذا الصدد.

صداقة برلسكوني وبوتين

ليست هذه المرة الأولى التي يبدو فيها برلسكوني وكأنه يدافع عن بوتين. ففي 22 سبتمبر، بدا أنه يبرّر الغزو الروسي لأوكرانيا، بقوله إن بوتين أُرغم على ذلك من الانفصاليين الموالين لموسكو في إقليم دونباس شرق أوكرانيا.

وقال: "كان يُفترض أن تدخل القوات (الروسية)، وتبلغ كييف في غضون أسبوع، وتستبدل حكومة (الرئيس الأوكراني فولوديمير) زيلينسكي بأشخاص لائقين ثم تغادر". لكنه تراجع لاحقاً عن تصريحاته، معتبراً أنها كانت "مفرطة في التبسيط".

وتجمع برلسكوني وبوتين علاقة صداقة منذ فترة طويلة، إذ أمضياً وقتاً في فيلا رئيس الوزراء الإيطالي السابق في سردينيا، فيما زار الأخير شبه جزيرة القرم مع الرئيس الروسي في عام 2014، بعدما ضمّتها موسكو من أوكرانيا، كما أفادت وكالة "أسوشيتد برس".

ضغوط داخلية محتملة

"بلومبرغ" اعتبرت أن تصريحات برلسكوني تؤكد أن الائتلاف الحاكم الجديد في إيطاليا قد يتعرّض لضغوط في الداخل، من أجل تخفيف دعمه لأوكرانيا في تصديها للغزو الروسي.

ويحاول الائتلاف اليميني المُنتخب حديثاً في إيطاليا، بقيادة جورجيا ميلوني، تشكيل حكومة والتفاوض على المناصب الوزارية مع برلسكوني وحلفاء آخرين.

وتشدد ميلوني على أنها تدعم إرسال مساعدات وأسلحة لكييف وأعربت عن تضامنها معها، في اتصال مع زيلينسكي.

ومع ذلك، كانت هناك مؤشرات أخرى إلى أن ميلوني قد تواجه ضغوطاً داخلية من أجل تخفيف موقفها من روسيا، إذ نبّه رئيس مجلس النواب لورنزو فونتانا إلى أن العقوبات المفروضة على موسكو يمكن أن "ترتد" على روما. وفونتانا عضو في حزب "الرابطة" اليميني، ومعروف بآرائه المؤيّدة لروسيا، بحسب "بلومبرغ".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات