فريق منظمة الصحة يبدأ التحقيق "ميدانياً" في منشأ فيروس كورونا

time reading iconدقائق القراءة - 3
ضابط شرطة يقف عند حاجز نُصب قرب سوق هوانان في ووهان بعد إغلاقه إثر اكتشاف فيروس كورونا للمرة الأولى، 24 يناير 2020  - AFP
ضابط شرطة يقف عند حاجز نُصب قرب سوق هوانان في ووهان بعد إغلاقه إثر اكتشاف فيروس كورونا للمرة الأولى، 24 يناير 2020 - AFP
دبي -وكالات

بعدما أنهى حجراً صحياً استمر لأسبوعين، التقى فريق خبراء منظمة الصحة العالمية، الجمعة، مسؤولين صينيين، قبيل أولى زياراته الميدانية في مدينة ووهان ضمن التحقيق في مصدر فيروس كورونا.

ويتألف الفريق من علماء من الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا والدنمارك وهولندا وأستراليا وروسيا وفيتنام واليابان وقطر، ويبدأ عمله الميداني بعد ظهر الجمعة، وسط مخاوف حيال مدى قوة الأدلة بعد سنة على ظهور الفيروس.

وسيزور الفريق مستشفيات وسيلتقي علماء وعاملين في خدمة الطوارئ، ومُسنين أصيبوا بالفيروس الذي لم يكن معروفاً حينها، ليفتك لاحقاً بأكثر من مليوني شخص حول العالم ويشكل ضربة للاقتصاد العالمي. 

كل الفرضيات مطروحة

وفي تغريدة ليل الخميس، أفادت منظمة الصحة العالمية بأن "الزيارات الأولى ستشمل معهد ووهان لعلم الفيروسات وسوق هوانان ومختبر ووهان"، وهي 3 مواقع يُعتقد أنها مرتبطة بالفيروس.

ويرجَّح أن سوق هوانان للأغذية الذي لا يزال مغلقاً، كان أول موقع تُكتشف فيه مجموعة كبيرة من الإصابات بكورونا في ديسمبر 2019.

أما معهد ووهان لعلم الفيروسات، فيضم منشأة لاختبار الفيروسات شدد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب مراراً على نظرية أنها كانت مصدر الفيروس.

وقالت المنظمة الأممية إن "كل الفرضيات مطروحة على الطاولة، حيث يتبع الفريق العلم في عمله لفهم أصول الفيروس".

ضغوط سياسية

وتعطّل عمل الفريق سابقاً جراء رفض الصين السماح له بالقيام بالزيارة قبل منتصف يناير، فيما طالبت واشنطن بتحقيق "فعال وواضح". وحذّرت الصين الولايات المتحدة، الخميس، من أي "تدخل سياسي" في التحقيق.

وفيما يواجه الفريق ضغوطاً سياسية كبيرة، تصر "منظمة الصحة العالمية" على أن عمله سيقتصر على كشف الكيفية التي وصل الفيروس من خلالها إلى البشر من الناحية العلمية.

وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، في تغريدة، الخميس، إنه أجرى "حديثاً صريحاً" مع وزير الصحة الصيني ما شياوي.

وقال غيبرييسوس: "طلبتُ أن يحصل العلماء الدوليون على الدعم والقدرة على الوصول (إلى المعلومات) والبيانات التي يحتاجونها، والفرصة للانخراط بشكل كامل مع نظرائهم الصينيين".