جون بولتون لـ"الشرق": الناتو لن يصمت إزاء استهداف روسيا للأسلحة الغربية

time reading iconدقائق القراءة - 3
جون بولتون مستشار الأمن القومي الأميركي الأسبق خلال قمة الناتو - 12 يوليو 2018 - Getty Images
جون بولتون مستشار الأمن القومي الأميركي الأسبق خلال قمة الناتو - 12 يوليو 2018 - Getty Images
دبي-الشرق

قال مستشار الأمن القومي بإدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الأربعاء، إن دول حلف شمال الأطلسي "الناتو"، لن تصمت إزاء استهداف روسيا الأسلحة الغربية، وذلك بعدما أبدت موسكو سعيها لـ "تدمير" قوافل شحنات الأسلحة المقدمة لكييف، والتي عُززت في الأسابيع الأخيرة.

وأضاف جون بولتون في تصريحات لـ "الشرق": "روسيا ارتكبت خطأ من خلال توعدها باستهداف الأسلحة المقدمة من الغرب لدعم حق أوكرانيا في الدفاع عن وحدة أراضيها. دول الناتو لن تلتزم الصمت حيال ذلك، بل ستكون هناك استجابة وتتوسع الحرب. العبء يقع على عاتق روسيا الآن".

وحذّر بولتون من أن روسيا "يمكنها تكرير سيناريو الغزو في أي دولة حول العالم"، مشدداً على أهمية عدم إفلات ما وصفه بـ "الحكومات الاستبدادية" من العقوبات.

وفي هذا الصدد، أوضح بولتون أن العقوبات التي فرضها الغرب "لم تكن ناجعة 100%، لكن روسيا تأثرت بها. أدعم العقوبات ضد إيران وروسيا وكوريا الشمالية وفنزويلا، حال نُفذت بطريقة فعالة. نحن بحاجة للوحدة في هذا الشأن".

وقال الدبلوماسي الأميركي إن واشنطن "لن تحذو" حذو تركيا وفرنسا وإسرائيل في التوسط لحل النزاع، قائلاً: "لن نفرض أنفسنا كوسيط بين الأوكرانيين والروس"، مشدداً على أن الدور الأميركي يقتصر على "عدم السماح لأي دولة بالاعتداء على دولة أخرى".

"ذرائع حرب"

ووصف بولتون المعلومات التي تفيد بأن روسيا تعتزم منتصف مايو الجاري تنظيم استفتاءات في محاولة لضم دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين المواليتين لها في شرق أوكرانيا، بأنها "ذرائع حرب لا يمكن قبولها".

في حين نفى مزاعم تفيد بنية بولندا ضم أجزاء من أوكرانيا، قائلاً إن "المنطقة مقسمة منذ سنوات، وروسيا فقط المعارض الوحيد لذلك التقسيم".

وتطرق بولتون إلى موقف الهند من روسيا، مشيراً إلى أنه يتوجب على نيودلهي "إعادة حساب موقفها"، خصوصاً بعد شرائها النفط الروسي ومنظومة الدفاع الصاروخي "إس -400"، على الرغم من الحظر النفطي الأميركي.

وأضاف: "من مصلحة الهند تقليص العلاقات مع روسيا وعدم المضي قدماً بها، خصوصاً مع العقوبات المفروضة على الصين. المصلحة الحقيقة الابتعاد عن روسيا وهذا مهم للهند".

وكانت وكالة "أسوشيتد برس" نقلت عن خبراء عسكريين قولهم، إن الهند تستورد من روسيا نحو 60 % من معداتها الدفاعية، مضيفة أن نيودلهي تجد نفسها في مأزق نتيجة نزاعها الحدودي مع الصين منذ سنتين في لاداخ بجبال الهيمالايا، حيث تحشد الدولتان عشرات الآلاف من الجنود، وأسفرت مواجهات في عام 2020 عن مصرع 20 جندياً هندياً و4 صينيين.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات