وسط مراقبة روسية.. تركيا وأذربيجان تجريان تدريبات بالذخيرة الحية

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الأذربيجاني إلهام  علييف يحضران عرضاً عسكرياً في باكو، 10 ديسمبر 2020 - twitter@tcbestepe_ar
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الأذربيجاني إلهام علييف يحضران عرضاً عسكرياً في باكو، 10 ديسمبر 2020 - twitter@tcbestepe_ar
موسكو- رويترز

 أفادت وزارة الدفاع الأذربيجانية بأن تدريبات عسكرية مشتركة بالذخيرة الحية مع تركيا بدأت في باكو الاثنين، ونشرت الدولتان دبابات وطائرات هليكوبتر وطائرات مسيرة، بهدف تحسين التعاون بينهما في ساحات المعارك.

ودعمت أنقرة العام الماضي جهود أذربيجان لطرد قوات أرمينية من مساحات كبيرة، سيطرت عليها منذ التسعينات في إقليم ناجورنو قرة باغ وحوله. واتفقت الدولتان هذا الشهر على زيادة التعاون في المجال العسكري.

وقالت وزارة الدفاع في أذربيجان: "الهدف الأساسي من التدريبات.. هو تحسين التواصل بين وحدات جيشي البلدين خلال العمليات القتالية، وتطوير مهارات القادة على اتخاذ القرارات العسكرية، وعلى إدارة الوحدات العسكرية".

وستستمر التدريبات التي تسمى "مصطفى كمال أتاتورك-2021" حتى يوم الأربعاء بمشاركة ما يصل إلى 600 فرد و40 دبابة وعربة مدرعة وسبع طائرات هليكوبتر.

قاعدة عسكرية

الأسبوع الماضي، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال مؤتمر صحافي بعد عودته من أذربيجان، أنه لا يستبعد إمكانية إنشاء قواعد عسكرية لبلده في أذربيجان، بموجب "إعلان شوشة" المُوقع أخيراً بين أنقرة وباكو.

وفي ختام محادثات أجراها  أردوغان مع نظيره الأذربيجاني إلهام علييف في باكو مطلع الأسبوع الماضي، وقّع الطرفان عدداً من الاتفاقيات، من بينها "إعلان شوشة"، الذي يحدد "خارطة طريق العلاقات الثنائية للمرحلة المقبلة"، وفق الرئيس التركي.

ويعود اسم الإعلان إلى مدينة شوشة الاستراتيجية في إقليم ناجورنو قره باغ، التي استعادتها أذربيجان خلال مواجهاتها مع القوات الأرمينية في الخريف الماضي.

ونقلت قناة "إن تي في" التلفزيونية عن أردوغان القول، إنه لا يستبعد "إقامة قاعدة عسكرية تركية في أذربيجان".

وجاء في نص الإعلان أنه "في حالة تعرّض استقلال أو وحدة أراضي أي من البلدين لتهديد أو اعتداء من دولة ثالثة، فإن الطرفين سيقدمان المساعدة اللازمة لبعضهما البعض".

كما أكد الإعلان "الدور المهم الذي يلعبه إسهام تركيا في أنشطة المركز المشترك التركي الروسي في الأراضي المحررة من الاحتلال"، في إشارة إلى مركز أنشأته موسكو وأنقرة لمراقبة وقف إطلاق النار في إقليم ناجورنو قره باغ، بعد توقيع الهدنة بين أذربيجان وأرمينيا بوساطة روسيا في نوفمبر الماضي، والتي وضع حداً للمواجهات العسكرية العنيفة بين البلدين.

موسكو تراقب

الكرملين قال إن موسكو "تراقب عن كثب" التطورات بشأن احتمال بناء قاعدة عسكرية تركية في أذربيجان، مؤكداً أنها ستتخذ "الخطوات اللازمة" لضمان أمنها ومصالحها.

وصرّح الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف للصحافيين بأن "إنشاء بنى تحتية عسكرية لدول أعضاء في حلف الناتو قرب حدودنا يثير اهتمامنا الخاص، ويدفعنا إلى تبنّي الخطوات اللازمة لضمان أمننا".

وأضاف الناطق: "نعتقد أن أي خطوات يجب أن تسهم في مواصلة استقرار الوضع في جنوب القوقاز، وتطوير البنى التحتية واللوجستية، ومعالجة الوضع بشكل عام، من دون أن تشمل أي عناصر قد تزيد التوترات".

ووفق وكالة "فرانس برس"، تسعى تركيا إلى تعزيز نفوذها في منطقة القوقاز السوفيتية السابقة، وهو ما دفعها أساساً إلى دعم أذربيجان في الحرب ضد القوات الأرمينية في إقليم ناجورنو قره باغ، سواء عبر توفير طائرات مسيّرة، أو بإرسال مقاتلين سوريين لمساندة القوات الأذربيجانية، كما اتهمتها دول غربية عدة.