روسيا "تراقب" مساعي تركيا لإنشاء قاعدة عسكرية في أذربيجان

time reading iconدقائق القراءة - 3
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين  - via REUTERS
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين - via REUTERS
دبي- وكالات

قال الكرملين، الجمعة، إن موسكو "تراقب عن كثب" التطورات بشأن احتمال بناء قاعدة عسكرية تركية في أذربيجان، مؤكداً أنها ستتخذ "الخطوات اللازمة" لضمان أمنها ومصالحها.

وصرّح الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف للصحافيين، الجمعة، بأن "إنشاء بنى تحتية عسكرية لدول أعضاء في حلف الناتو قرب حدودنا يثير اهتمامنا الخاص، ويدفعنا إلى تبنّي الخطوات اللازمة لضمان أمننا".

وأضاف الناطق: "نعتقد أن أي خطوات يجب أن تسهم في مواصلة استقرار الوضع في جنوب القوقاز، وتطوير البنى التحتية واللوجستية، ومعالجة الوضع بشكل عام، من دون أن تشمل أي عناصر قد تزيد التوترات".

بدوره، رفض وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أثناء مؤتمر صحافي عقده مع نظيره البيلاروسي فلاديمير ماكي، الجمعة، التعليق على إمكان إنشاء قواعد تركية في أذربيجان، قائلاً: "لا نعلّق على شائعات".

وأتى الموقف الروسي غداة إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس، خلال مؤتمر صحافي بعد عودته من أذربيجان، أنه لا يستبعد إمكان إنشاء قواعد عسكرية لبلده في أذربيجان بموجب "إعلان شوشة" المُوقع أخيراً بين أنقرة وباكو.

إعلان شوشة

وفي ختام محادثات أجراها أردوغان مع نظيره الأذربيجاني إلهام علييف في باكو مطلع الأسبوع، وقّع الطرفان عدداً من الاتفاقيات، من بينها "إعلان شوشة" الذي يحدد "خارطة طريق العلاقات الثنائية للمرحلة المقبلة"، وفق الرئيس التركي.

ويعود اسم الإعلان إلى مدينة شوشة الاستراتيجية في إقليم ناجورنو قره باغ، التي استعادتها أذربيجان خلال مواجهاتها مع القوات الأرمينية في الخريف الماضي، وزارها أردوغان الثلاثاء.

وجاء في نص الإعلان أنه "في حالة تعرّض استقلال أو وحدة أراضي أي من البلدين لتهديد أو اعتداء من دولة ثالثة، فإن الطرفين سيقدمان المساعدة اللازمة لبعضهما البعض".

كما أكد الإعلان "الدور المهم الذي يلعبه إسهام تركيا في أنشطة المركز المشترك التركي الروسي في الأراضي المحررة من الاحتلال"، في إشارة إلى مركز أنشأته موسكو وأنقرة لمراقبة وقف إطلاق النار في إقليم ناجورنو قره باغ بعد توقيع الهدنة بين أذربيجان وأرمينيا بوساطة روسيا في نوفمبر الماضي، والذي وضع حداً للمواجهات العسكرية العنيفة بين البلدين.

تعزيز نفوذ 

ووفق وكالة "فرانس برس"، تسعى تركيا إلى تعزيز نفوذها في منطقة القوقاز السوفياتية السابقة، وهو ما دفعها أساساً إلى دعم أذربيجان في الحرب ضد القوات الأرمينية في إقليم ناجورنو قره باغ، سواء عبر توفير طائرات مسيّرة، أو بإرسال مقاتلين سوريين لمساندة القوات الأذربيجانية، كما اتهمتها دول غربية عدة.