محادثات فيينا إلى عهدة حكومة رئيسي.. وظريف: نقترب من اتفاق محتمل

time reading iconدقائق القراءة - 4
المبعوث الإيراني إلى محادثات فيينا عباس عراقجي وسفير إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية كاظم غريب، 25 مايو 2021 - REUTERS
المبعوث الإيراني إلى محادثات فيينا عباس عراقجي وسفير إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية كاظم غريب، 25 مايو 2021 - REUTERS
دبي-الشرق

في إشارة إلى اقتراب إحالة ملف محادثات فيينا لإحياء الاتفاق النووي إلى حكومة الرئيس المنتخب في إيران، إبراهيم رئيسي، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الاثنين، إن مفاوضات إعادة إحياء الاتفاق النووي في فيينا، تقترب من "إطار اتفاق محتمل لرفع الحظر الأميركي المفروض على طهران".

وأوضح ظريف، في تقرير قدمه إلى لجنة الأمن والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني (البرلمان)، أن هذه "المفاوضات تقترب في آخر أسابيع العمل للحكومة الثانية عشرة (الحالية) من إطار اتفاق محتمل لرفع الحظر الأميركي، وآمل استكمال ما توفر تحقيقه لغاية الآن عبر استيفاء جميع حقوق الشعب الإيراني في بداية الحكومة الثالثة عشرة"، في إشارة إلى حكومة الرئيس الإيراني المنتخب إبراهيم رئيسي.

وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا"، بأن وزارة الخارجية قدمت تقريرها حول سير تطبيق الاتفاق النووي إلى البرلمان، حيث تناول نتائج الاتفاق النووي وخروج الولايات المتحدة من الاتفاق، والإجراءات الأوروبية بعد خروج واشنطن، والعقوبات الاقتصادية الشاملة لإدارة ترمب. 

ويعد هذا التقرير الـ 22 من تقارير وزارة الخارجية التي تقدمها لمجلس الشورى (البرلمان) كل 3 أشهر مرة واحدة، وذلك منذ توقيع الاتفاق النووي عام 2015 حتى الآن، بحسب وكالة أنباء "فارس" الإيرانية.

وكان قد أتاح الاتفاق النووي المبرم عام 2015، رفع العديد من العقوبات التي كانت مفروضة على طهران، وذلك في مقابل خفض أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها، لكن فاعليته انتفت تقريباً بعد أن قرر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب سحب بلاده أحادياً من الاتفاق عام 2018، وإعادة فرض عقوبات على إيران.

تصريح ظريف، يأتي بعد ساعات من إعلان مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف، بأن أكثر من 90% من القضايا تمت تغطيتها في محادثات فيينا، وأضاف: "رغم ذلك يبقى العديد من الأمور المقبولة سياسياً بانتظار الحسم".

ونقلت وكالة الأنباء الروسية "تاس"، عن ميخائيل أوليانوف قوله إنه لا يستطيع الكشف عن تفاصيل هذه المحادثات، لكن أحد الموضوعات، بحسب تعبيره، يتمثل في "احتمال تكرار ما حدث إبان إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب"، في إشارة إلى العقوبات الأميركية على طهران.

وأشار المندوب الروسي إلى أن "الأميركيين يقولون إن التشريع المعمول به حالياً يجعل تقديم أي ضمانات (بعدم فرض عقوبات أخرى) مستحيلاً"، معتبراً أن سياسة "الضغط القصوى" التي تنتهجها الولايات المتحدة "قد تؤدي إلى نتائج عكسية تماماً".

وأضاف المسؤول الروسي المشارك في جولات محادثات فيينا، التي تم تأجيل الجولة السابعة منها إلى أجل غير مسمى، "تبدو الإدارة الأميركية مستعدة للتخلي عن هذه الممارسة (سياسة الضغط القصوى)، لكن بموجب اتفاقيات بشأن عودة الصفقة، تنص على رفع العقوبات مقابل عودة إيران إلى الامتثال لالتزاماتها النووية بالكامل".

ووفقاً لميخائيل أوليانوف، فإنه "لا أحد يستطيع الآن أن يحدد على وجه اليقين توقيت حدوث ذلك"، مشيراً إلى أنه "يمكن تفسير ذلك تماماً، فقد تم انتخاب رئيس جديد في إيران مؤخراً ويجري تشكيل فريق جديد، ومن ثم فإن طهران بحاجة إلى بعض الوقت لتحديد موقفها"، لافتاً إلى أن "الأمر بالغ الحساسية للمجتمع والمؤسسة الإيرانيين، وأن النقاشات الساخنة لا تزال مستمرة، لذلك لا وجه للاستغراب". 

وأوضح أوليانوف أن المحادثات بشأن استعادة "خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) يمكن استئنافها بعد 10 أيام على الأقل، وربما بعد ذلك". 

اقرأ أيضاً: