دراسة: 10% فاعلية "أكسفورد" ضد سلالة كورونا الجنوب إفريقية

time reading iconدقائق القراءة - 5
الطاقم الطبي لإدارة وتلقي لقاح فايزر- بايونتيك لعلاج كوفيد-19 في مستشفى جاكسون ميموريال في ميامي، فلوريدا، الولايات المتحدة. 15 ديسمبر 2020 - REUTERS
الطاقم الطبي لإدارة وتلقي لقاح فايزر- بايونتيك لعلاج كوفيد-19 في مستشفى جاكسون ميموريال في ميامي، فلوريدا، الولايات المتحدة. 15 ديسمبر 2020 - REUTERS
دبي -الشرق

أظهرت دراسة حديثة أن لقاح أكسفورد - أسترازينيكا ربما يُوفر حماية بنسبة أقل من 10% ضد سلالة فيروس كورونا التي اكتشفت لأول مرة في جنوب إفريقيا.

وقال علماء من جامعة "ويتواترسراند" (حكومية) في جنوب إفريقيا، إن اللقاح أظهر حماية قليلة للغاية ضد العدوى الخفيفة إلى المتوسطة، حسب صحيفة "الغارديان" البريطانية.

ورغم ذلك، أعرب العلماء الذين أجروا تجربتهم على نطاق صغير لفاعلية اللقاح، عن أملهم في أنه من الناحية النظرية سيظل يوفر حماية كبيرة ضد العدوى الأكثر خطورة.

نتائج مخيبة للآمال

من جهته، قال البروفيسور شابير ماضي، من "جامعة ويتواترسراند"، الذي قاد التجربة، إنه على الرغم من أن الدراسة كانت صغيرة، لكنها كانت مصممة للتركيز على تحديد ما إذا كان اللقاح يتمتع بفاعلية بنسبة 60% على الأقل ضد الفيروس.

وأضاف في تصريحات لبرنامج "توداي" المذاع على محطة "بي بي سي 4"، أن "النتائج التي نبينها الآن في مواجهة السلالة، تعكس تقديرات 10%. من الواضح أن هذا بعيد للغاية عن مؤشر 60%، وحتى إذا أجرينا دراسة أكبر، فمن غير المرجح أن تحصل على قراءات فاعلية لقاح تصل إلى 40 أو 50%".

وتابع: "ما تخبرنا به نتائج الدراسة بالفعل هو أنه في فئة ديموغرافية صغيرة نسبياً، ومع انتشار منخفض للغاية للأمراض مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري وما إلى ذلك، لا يحمي اللقاح من العدوى الخفيفة إلى المتوسطة".

ورجح أنه يمكن الاستدلال على فاعليته ضد العدوى الخطيرة استناداً إلى لقاح "جونسون آند جونسون"، الذي يستخدم "تقنية مماثلة".

بعض التفاؤل

ومضى قائلاً: "لا يزال هناك بعض الأمل في أن لقاح أسترازينيكا قد يعمل بشكل جيد إلى جانب لقاح "جونسون آند جونسون" في فئة ديموغرافية عمرية مختلفة تكون أكثر عرضة لخطر الإصابة بأمراض خطيرة".

وأضاف أن الدراسات المختبرية يمكن أن تكشف أن الأجسام المضادة ليست فقط فعالة في الحماية من الأمراض الشديدة، ولكن أيضاً مناعة الخلايا التائية.

 وحول مسألة تأخير الجرعة الثانية، أشار إلى أن فاعلية لقاح أكسفورد بعد جرعة واحدة كانت 75%، ولكن هذا كان قبل ظهور سلالة جنوب إفريقيا.

وأعلنت وزارة الصحة في جنوب إفريقيا، الأحد، إيقاف استخدام اللقاح الذي طورته شركة الأدوية البريطانية "أسترازينيكا" في حملة التطعيم ضد فيروس كورونا، بعدما قالت الشركة إن لقاحها يوفر حماية محدودة ضد فيروس كورونا المتحور في جنوب إفريقيا.

دراسة جامعة تكساس

وبعيداً عن النتائج المخيبة للآمال من جنوب إفريقيا، أظهرت نتائج اختبارات معملية في الفرع الطبي لجامعة تكساس على لقاح فايزر - بايونتيك، أنه ربما لا يزال يوفر حماية كبيرة ضد تلك السلالة.

وكان علماء من الفرع الطبي بجامعة تكساس، استخدموا في دراستهم على عينات بلازما دم تحتوي على أجسام مضادة مأخوذة من 20 شخصاً تلقوا مؤخراً جرعتين من لقاح "فايزر".

ولكن نتائج الدراسة التي أجريت على فيروس معدل وراثياً في المختبر بثلاث طفرات رئيسية محدودة؛ لأنها لا تدرس المجموعة الكاملة من الطفرات الموجودة في السلالة الجنوب إفريقية الجديدة.

وأثناء الاختبارات كانت الأجسام المضادة فعالة بنسبة 81% في تحييد الفيروس المعدل كما كانت في منع السلالات القديمة. 

وتشير النتائج، التي نشرت في دورية "نيتشر ميديسين" إلى أن الطفرة الرئيسية للسلالة، والمعروفة باسم "إي 484 كيه" (E484K)، لا تضعف حماية اللقاح بشكل كبير.



الإصابات تتجاوز 106.54 مليون 

أظهر إحصاء لوكالة "رويترز"، أن ما يزيد على 106.54 مليون شخص أُصيبوا بفيروس كورونا على مستوى العالم، في حين وصل إجمالي عدد الوفيات الناتجة عن الفيروس إلى مليونين و299 ألفاً و325 شخصاً.

وسجلت إصابات بالفيروس في أكثر من 210 دول ومناطق منذ اكتشاف أولى حالات الإصابة في الصين في ديسمبر 2019. وتصدرت الولايات المتحدة، والهند، والبرازيل، وروسيا، والمملكة المتحدة الدول الأكبر من حيث عدد الإصابات.