أميركا لا ترى "مؤشراً إيجابياً" في إيران لإحياء الاتفاق النووي

time reading iconدقائق القراءة - 3
وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان مع منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في طهران - 25 يونيو 2022 - REUTERS
وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان مع منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في طهران - 25 يونيو 2022 - REUTERS
واشنطن/دبي-الشرق

قالت وزارة الخارجية الأميركية، الخميس، إن "الولايات المتحدة لم تر أي مؤشر من إيران على استعدادها للعودة للالتزام بالاتفاق النووي"، ولذا فإنها تواصل "الاستعداد لكل السيناريوهات بما فيها عدم العودة للاتفاق"، لكنها "تراجع المسودة التي قدمها الاتحاد الأوروبي".

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس في إيجاز صحافي: "ما لم نرَه من إيران هو مؤشر على استعدادهم لاتخاذ القرار الضروري للعودة إلى الامتثال للاتفاق النووي، ولهذا السبب واصلنا الاستعداد بشكل متساوٍ لكل السيناريوهات".

وأكد برايس أن الولايات المتحدة على "اتصال وثيق" مع مجموعة 5+1، وتراجع مسودة التفاهم التي أعدها الاتحاد الأوروبي لمحاولة إحياء الاتفاق النووي، مشدداً على أن بلاده تخطط للقيام بتلك المراجعة "بسرعة".

وتضم مجموعة 5+1 الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، وهي الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين بالإضافة إلى ألمانيا، وتتولى التفاوض مع إيران بشأن برنامجها النووي منذ 2006.

وكان منسق شؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في مجلس الأمن القومي الأميركي، بريت ماكجورك، استبعد "إلى حد كبير" إحياء الاتفاق النووي في المستقبل القريب، حسبما ذكرت 3 مصادر أميركية لموقع "أكسيوس" الأميركي، الأربعاء.

وأضاف ماكجورك أن سبب عدم وجود اتفاق نووي هو أن "الإيرانيين غير قادرين على اتخاذ قرار". وأوضح  أنّ نظريته تتمثل في أن إيران تريد من الولايات المتحدة "إضافة شيء ما إلى الوعاء، لمساعدة أولئك الذين يريدون اتفاقاً في النقاش الداخلي مع المرشد الإيراني علي خامنئي"، مضيفاً: "لكننا لن نفعل ذلك".

مسودة أوروبية

والثلاثاء، قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إنه اقترح مسودة نص لإحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015، محذراً من "أزمة نووية خطيرة" في حال الفشل في العودة للاتفاق.

وكتب بوريل في مقال بصحيفة "فاينانشال تايمز": "لقد وضعت الآن على الطاولة نصاً يتناول بالتفصيل الدقيق رفع العقوبات، إضافة إلى الخطوات النووية اللازمة لاستعادة العمل بخطة العمل الشاملة المشتركة"، في إشارة إلى اتفاق عام 2015.

وأكد علي باقري كني، كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين، أن بوريل قدم اقتراحاً جديداً، وأضاف على تويتر: "لدينا أيضاً أفكارنا الخاصة، من حيث الجوهر والشكل، لإكمال المفاوضات، وسنقدمها".

والأربعاء، أبلغ وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهیان، بوريل، بترحيب طهران بمواصلة الجهود الدبلوماسية لإحياء الاتفاق النووي.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات