جبهة تيجراي: ليس هدفنا السيطرة على أديس أبابا.. ولن يحدث "حمام دم" 

time reading iconدقائق القراءة - 4
 أفراد من الشرطة الفيدرالية الإثيوبية يستنفرون لحراسة تجمع مؤيد لحكومة آبي أحمد في أديس أبابا - 7 نوفمبر 2021 - REUTERS
أفراد من الشرطة الفيدرالية الإثيوبية يستنفرون لحراسة تجمع مؤيد لحكومة آبي أحمد في أديس أبابا - 7 نوفمبر 2021 - REUTERS
دبي -أ ف ب

قالت "الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي" لوكالة "فرانس برس"، إن التخوف من "حمام دم" في حال دخلت أديس أبابا لإسقاط الحكومة، أمر "سخيف ولا يتمتع بالصدقية"، مؤكدة أن هدفها ليس السيطرة على العاصمة، بل التأكد من أن آبي أحمد "لا يشكل تهديداً لشعبنا". 

يأتي ذلك وسط دعوة دول عدة لرعاياها إلى مغادرة إثيوبيا في وقت يشهد النزاع بين "الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي" والقوات الحكومية تصعيداً. وأمرت الولايات المتحدة، السبت، دبلوماسييها غير الأساسيين بمغادرة إثيوبيا. 

وبعدما أعلنت "جبهة تحرير تيجراي" في نهاية الأسبوع الماضي استعادتها مدينتَي ديسي وكومبولشا، قالت إنها تدرس مع حلفائها من "جيش تحرير أورومو" الزحف نحو أديس أبابا. 

من جهتها، تنفي حكومة آبي أحمد أي تقدّم للمقاتلين أو تهديد للعاصمة، إلا أنها أعلنت حال الطوارئ وطلبت من السكان تنظيم أنفسهم والتسلح للدفاع عن المدينة. 

"ليست الهدف"

وقال الناطق باسم "الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي"، جيتاشيو رضا، لـ"فرانس برس"، إن "أديس أبابا بوتقة يعيش فيها ناس من جميع الاهتمامات، والقول إن أديس ستتحول إلى حمام دم إذا دخلناها أمر سخيف جداً. لا أعتقد أن هذه الفرضية تتمتع بالصدقية". وأضاف أن "الادعاءات بأن سكان أديس (أبابا) يعارضوننا بشدة، مبالغ فيه". 

وأكد رضا أن السيطرة على العاصمة ليست "هدفاً"، وقال: "لسنا مهتمين بشكل خاص بأديس أبابا بل نريد التأكد من أن آبي أحمد لا يشكل تهديداً لشعبنا". 

وأشار إلى أنه في حال لم يرحل رئيس الوزراء، فالمتمردون سيسيطرون "بالطبع" على المدينة، مؤكداً أن "جبهة تحرير تيجراي" لا ترغب في استعادة السلطة، هي التي كانت تحكم على مدى 27 عاماً حتى عام 2018. 

وقال: "يمكنني أن أؤكد لكم أن ذلك لا يهمنا"، مضيفاً: "نريد ببساطة أن نتأكد من أن صوت شعبنا مسموع، وأنه يمارس حقه في تقرير مصيره، خصوصاً عبر تنظيم استفتاء لتقرير ما إذا كان يريد أن يبقى في إثيوبيا أو أن يصبح مستقلاً". 

وأوضح أن مقاتلي الجبهة يتقدمون نحو الجنوب و"يقتربون من أتاي" التي تبعد 270 كلم عن العاصمة، وكذلك نحو الشرق باتجاه "ميل" الواقعة على الطريق المؤدي إلى جيبوتي، وهو طريق أساسي لإمدادات أديس أبابا. 

سنة على الحرب

وهيمنت "الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي" على الأجهزة السياسية والأمنية في إثيوبيا لقرابة 30 عاماً، بعدما سيطرت على أديس أبابا وأطاحت النظام العسكري الماركسي المتمثل بـ"المجلس العسكري الإداري المؤقت" في عام 1991. 

وأزاح آبي أحمد الجبهة من الحكم بعدما عُيّن رئيساً للوزراء في عام 2018، فتراجعت إلى معقلها المتمثل بإقليم تيجراي في شمال البلاد. 

وبعد خلافات استمرت شهوراً، أرسل آبي أحمد الجيش الفيدرالي إلى تيجراي في 4 نوفمبر 2020، لطرد السلطات الإقليمية المنبثقة عن "جبهة تحرير تيجراي"، متهماً إياها بمهاجمة قواعد عسكرية. 

وأعلن آبي أحمد انتصاره في 28 فبراير. لكن في يونيو، استعاد مقاتلو الجبهة معظم مناطق تيجراي وواصلوا هجومهم في منطقتي عفر وأمهرة المجاورتين. 

ويتزايد الضغط على آبي أحمد مع إعلان تحالف مؤلف من 9 فصائل مناهضة للحكومة الإثيوبية، أنه يعتزم حل الحكومة سواء بالقوة أو المفاوضات، ثم تشكيل حكومة انتقالية.

اقرأ أيضاً: