سول في "وضع دفاعي" تحسباً لإطلاق "محتمل" لصواريخ من الشمال

time reading iconدقائق القراءة - 5
قوات من جيش كوريا الجنوبية على شاطئ في  بوهانج - كوريا الجنوبية - 30 سبتمبر 2021 - via REUTERS
قوات من جيش كوريا الجنوبية على شاطئ في بوهانج - كوريا الجنوبية - 30 سبتمبر 2021 - via REUTERS
دبي-الشرق

قال وزير الدفاع الكوري الجنوبي لي جونج سوب، الاثنين، إن جيش بلاده يستمر في "وضع دفاعي قوي"، تحسباً لإطلاق صاروخ من كوريا الشمالية، رداً على مناورات عسكرية ضخمة بين سول وواشنطن.

وبدأت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، الاثنين الماضي، أضخم مناورات عسكرية مشتركة بينهما منذ عام 2017، وسط مخاوف من استخدام كوريا الشمالية هذه المناورات ذريعة لإجراء تجارب صاروخية جديدة.

وقال لي جونج سوب، في إفادة للبرلمان، إن الجيش الكوري الشمالي على ما يبدو يواصل الاستعدادات لإطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات أو صاروخ باليستي قصير المدى، بحسب ما نقلت وكالة "يونهاب".

وأضاف: "بناء على التحالف الصلب بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، يحافظ جيشنا على وضع دفاعي قوي للاستجابة بشكل استباقي لهذه التهديدات الأمنية".

وأشار جونغ سوب إلى الجهود الجارية لتعزيز قدرات كوريا الجنوبية على التعامل مع "سيناريوهات الحرب الشاملة" وتعزيز القدرات العملياتية المشتركة للحليفتين وتهيئة الظروف للنقل "المنهجي والمستقر" للسيطرة على العمليات في زمن الحرب من واشنطن إلى سول.

تجربة نووية مرتقبة

يأتي ذلك وسط تحذيرات للأمم المتحدة من أن كوريا الشمالية تمهّد لتنفيذ تجربة نووية سابعة، هي الأولى منذ عام 2017 عندما زعمت أنها فجّرت قنبلة نووية حرارية لتلائم صواريخها الباليستية العابرة للقارات.

وقال وزير الدفاع الكوري الجنوبي إنه "في الوقت الذي تطور فيه كويا الشمالية قدراتها النووية والصاروخية واستكمال التجهيزات لما قد يكون تجربتها النووية السابعة، يستمر الوضع الأمني الخطير".

وأشار إلى أن بيونج يانج " لا تزال مستعدة لإجراء اختبار نووي"، لكن لا علامات "محددة" حتى الآن على أن التجربة وشيكة.

وقال الوزير إن الشمال قادر على إجراء تجربة نووية تحت الأرض في النفق الثالث من موقع بانجي ري للتجارب النووية، لكن لا توجد علامات غير اعتيادية تشير إلى تجربة وشيكة.

يُشار إلى أن النفق الثالث هو أحد الأنفاق الأربعة المعروفة، حيث أجرت بيونج يانج أول تجربة نووية في النفق الأول في 2006، في حين استخدمت النفق الثاني في التجارب النووية الخمس التالية تحت الأرض.

وفي وقت سابق من أغسطس الجاري، ذكر مسؤولون استخباراتيون كوريون جنوبيون وأميركيون أنهم رصدوا جهوداً تبذلها كوريا الشمالية لتحضير موقع "بانجي ري"، في شمال شرق البلاد، لتنفيذ تجربة نووية سابعة.

وأتاح تقرير أعدّه خبراء مستقلون، سُلّم إلى لجنة العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية، والتابعة لمجلس الأمن، تفاصيل عن العمل الذي تجريه بيونج يانج في الموقع، علماً أن المجلس يحظر على كوريا الشمالية منذ سنوات تنفيذ تجارب نووية وإطلاق صواريخ باليستية، وشدد العقوبات المفروضة عليها، محاولاً قطع التمويل عن برنامجيها الذري والصاروخي.

بيونج يانج تهدد

وفي وقت سابق من أغسطس الجاري، حذرت بيونج يانج من أنها "ستمحي" سلطات سول بعد اتهامها بنشر فيروس كورونا في الشمال.  

وجاء هذا التهديد بعد أقل من شهر على تصريح الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون بأن بلاده "مستعدة لتحريك" قدراتها النووية في أي حرب مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.

وويُرجّح أن تؤدي المناورات العسكرية المستمرة بين واشنطن وسول حتى الأول من سبتمبر، إلى تأجيج غضب بيونج يانج.

وتنفذ سول وواشنطن مناورات عسكرية مشتركة منذ فترة طويلة، لكنهما تشدّدان على أنها ذات طابع دفاعي، فيما تعتبرها كوريا الشمالية بمثابة تدريب على غزو أراضيها، علماً بأن الولايات المتحدة تنشر 28 ألفاً و500 جندي في كوريا الجنوبية، حسبما أفادت وكالة "فرانس برس".

وتشمل المناورات، التي بدأت يوم 22 أغسطس، تدريبات ميدانية مشتركة برية وبحرية على صدّ هجمات، وتنفيذ هجمات مضادة، وجاءت بعدما تعهد الرئيس الكوري الجنوبي، يون سوك يول، الذي تولى منصبه في مايو، بجعلها "طبيعية" وتعزيز الردع ضد الشطر الشمالي.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات