Open toolbar

المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني خلال مؤتمر صحافي في طهران. 13 يوليو 2022 - AFP

شارك القصة
Resize text
دبي -

اتهم المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، الاثنين، الولايات المتحدة بالمماطلة في الرد على طهران بشأن مسودة الاتفاق النووي، مشيراً إلى أن محادثات فيينا لا تزال في طور المفاوضات، إلا أنه قال إنها أحرزت "تقدماً نسبياً". 

وبشأن المحادثات مع السعودية، أكد متحدث الخارجية الإيرانية أنها غير مرتبطة بالاتفاق النووي، مشدداً على أنها تتم على الصعيد الثنائي فقط، وأن التعاون بين الجانبين "يمكن أن يساعد في استعادة الهدوء بالشرق الأوسط".

وأضاف كنعاني في الإيجاز الصحافي الأسبوعي أنه "إذا تلقى الاتحاد الأوروبي الرد الأميركي، يمكننا قطف الثمار"، حسبما نقلت صحيفة "طهران تايمز" الحكومية الناطقة بالإنجليزية.

وفيما أشار إلى تقدم "جيد نسبياً" في المحادثات، قال: "لا اتفاق على شيء حتى يتم عقد اتفاق".

وشدد على أن إيران كانت حاضرة بشكل نشط في المحادثات وأن وجودها كان "بنّاءً وجاداً"، وألقى باللوم على الولايات المتحدة في "المأزق الحالي في محادثات فيينا".

وحذّر كنعاني من أنه إذا ردت الولايات المتحدة على اقتراح إيران بشكل سلبي، فإن طهران "ستمضي قدماً في خطتها البديلة".
          
وتابع "خطتنا البديلة هي مواصلة سياستنا الخارجية الحالية بتصميم جاد، بغض النظر عن محادثات إحياء الاتفاق النووي".

"رد معقول"

في غضون ذلك، قال الممثل الأعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الاثنين، إن الرد الإيراني على مقترح الاتحاد الأوروبي بشأن إحياء الاتفاق النووي كان "معقولاً"، حسبما أوردت وكالة "رويترز".

وأضاف بوريل في محاضرة بجامعة شمالي إسبانيا: "كان هناك مقرحاً مني كمنسق للمحادثات، ورد من إيران اعتبرته معقولاً. أبلغنا الرد إلى الولايات المتحدة والتي لم ترد بشكل رسمي بعد".

قضايا ثنائية

وفي السياق، شدد على أن علاقات طهران مع السعودية "مبنية على مواضيع ثنائية لا ترتبط بمفاوضات فيينا".

وأضاف "هناك العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك على المستويين الثنائي والإقليمي بين طهران والرياض"، معتبراً أن "التعاون بين بلاده والسعودية يمكن أن يساعد في استعادة الهدوء بالشرق الأوسط". 

وأشار كنعاني إلى أن هناك خلافات في وجهات النظر بين إيران والسعودية، لكنه قال إن المفاوضات كانت "إيجابية" حتى الآن.

وفي أعقاب إعلان الإمارات عن عودة سفيرها لممارسة مهامه في طهران خلال الأيام القادمة، لفت كنعاني إلى أن تحسن علاقات إيران مع دول الجوار يعتبر "دليل نجاح دبلوماسية الحكومة".

وكانت الخارجية الإماراتية قالت في بيان، الأحد، إن السفير سيف الزعابي سيعود لممارسة مهامه الدبلوماسية "للمساهمة في دفع العلاقات الثنائية إلى الأمام بالتنسيق والتعاون مع المسؤولين في إيران بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين الجارين والمنطقة".

الحوار مع السعودية

وعُقدت 5 جولات من المحادثات بين مسؤولين إيرانيين وسعوديين في الأشهر الأخيرة في العراق الذي يشترك في حدود مع البلدين.

وفي ختام الجولة الخامسة من المفاوضات في أبريل الماضي، أعرب رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، عن قناعته بأن "التفاهم بات قريباً" بين الرياض وطهران.

وفي يوليو، قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان إن طهران أبلغت الرياض استعدادها لـ"مواصلة الحوار على المستوى السياسي".

وفي 16 يوليو، قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، إن المحادثات التي تمت حتى الآن بين السعودية وإيران يمكن وصفها بـ"الإيجابية"، لكنه أوضح أنها "لم تصل إلى النتائج المرجوة بعد".

وشدد على التزام السعودية بـ"البحث عن تفاهمات مناسبة"، معرباً عن تطلعه "إلى أن يكون جيراننا في إيران بنفس هذه الروح".

"مفاوضات استنزافية"

وأشار كنعاني بشأن محادثات فيينا إلى أن ما وصفه بـ"التسويف الأميركي والصمت الأوروبي وضغوط المتطرفين، جعل المفاوضات استنزافية"، لكنه أكد على أن ذلك لن يدفع بلاده إلى التراجع عما وصفها بـ"خطوطها الحمراء".
          
وتابع "إيران متمسكة بثوابتها وجادة، وطالما رحبت بمسار المفاوضات وأكدت رغبتها في إحياء الاتفاق دون أن تحيد عن خطوطها الحمراء.. لن نقبل بالمفاوضات الاستنزافية".

وقال متحدث الخارجية الإيرانية، إن إيران لن تنتظر الطرف الآخر (الأميركي)، ولن ترهن اقتصادها على مباحثات إحياء الاتفاق النووي، محذراً من أن "تقويض المفاوضات، وكذلك ضغوط اللوبي الإسرائيلي على الإدارة الأميركية لن تتوقف".

وأضاف: "سننتظر رد الطرف الآخر".

تبادل السجناء

وفي سياق آخر، قال إن طهران تنظر إلى تبادل السجناء مع الولايات المتحدة من "منظور إنساني" وأنها لن ترهن العملية على إحياء الاتفاق النووي.

ولكنه أشار إلى أن "الطرف الآخر لم يلتزم بتعهداته"، وقال إن احتجاز الإيرانيين بالخارج كان "غير قانوني وغير إنساني".

وشدد على أن الإفراج عن الأصول الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية لا يجب أن يكون رهناً بإحياء الاتفاق النووي.

اقرأ ايضاً:

Google News تابعوا أخبار الشرق عبر Google News

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.