ألمانيا تخصص 100 مليار يورو لتحديث منظومتها الدفاعية

time reading iconدقائق القراءة - 4
المستشار الألماني أولاف شولتز خلال جلسة استثنائية للبوندستاج في برلين - 27 فبراير 2022 - AFP
المستشار الألماني أولاف شولتز خلال جلسة استثنائية للبوندستاج في برلين - 27 فبراير 2022 - AFP
برلين -الشرقوكالات

قال المستشار الألماني أولاف شولتز في جلسة استثنائية لمجلس النواب في البوندستاج، الأحد، إن ألمانيا سترفع بشكل حاد إنفاقها على منظومتها الدفاعية سنوياً إلى أكثر من 2% من ناتجها الاقتصادي، ما يمثل تحولاً كبيراً في الأولويات المالية للبلاد، رداً على الغزو الروسي لأوكرانيا.

وأوضح شولتز قائلاً: "سنضطر إلى زيادة الاستثمار في أمن بلادنا لحماية الحرية والديمقراطية"، مضيفاً أن الحكومة قررت توفير 100 مليار يورو (113 مليار دولار) للاستثمارات العسكرية من ميزانيتها للعام الجاري، وفقاً لوكالة "رويترز".

تحولات كبيرة

ولطالما قاومت ألمانيا ضغوط الولايات المتحدة وغيرها لزيادة إنفاقها الدفاعي إلى 2% من الناتج الاقتصادي، في ضوء تاريخها الدموي في القرن العشرين، وما نتج عن ذلك من نزعة سلمية قوية بين سكانها.

لكنها أحدثت تحولاً في العديد من السياسات طويلة الأمد في الأيام الأخيرة، بما في ذلك رفضها تسليم الأسلحة إلى مناطق الصراع، والموافقة على إرسال أسلحة دفاعية مضادة للدبابات وصواريخ أرض جو وذخيرة إلى أوكرانيا.

وقال شولتز الاشتراكي الديمقراطي الذي تولى السلطة خلفاً لأنجيلا ميركل في ديسمبر الماضي، للمشرعين: "لا يمكن أن يكون هناك رد آخر على عدوان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين".

وأردف: "مع غزو أوكرانيا.. نحن في حقبة جديدة، الخميس خلق بوتين واقعاً جديداً بغزوه لأوكرانيا، هذا الواقع الجديد يتطلب استجابة واضحة. ولقد قدمناها"، وفقاً لوكالة بلومبرغ.

وأضاف شولتز أمام البرلمان الألماني: "دعونا نواجه الأمر. بوتين لن يغير اتجاهه بين ليلة وضحاها. إننا نحتفظ بالحق في المزيد من العقوبات، دون أي محظورات"، لافتاً إلى أن انهيار الأسواق الروسية يؤكد أن "عقوباتنا مؤثرة".

مزيد من العقوبات

وشدد المستشار الألماني على أن بلاده "ستدافع عن كل متر من أراضي (حلف شمال الأطلسي) الناتو، ونحتفظ بالحق في المزيد من العقوبات".

وتابع قائلاً: "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يريد بناء إمبراطورية روسية"، مشيراً إلى أن "ألمانيا ما زالت منفتحة على عقد محادثات مع موسكو".

وكان شولتز أوقف الأسبوع الماضي عملية إصدار الشهادات لخط أنابيب "نورد ستريم 2" الذي تم بناؤه لجلب المزيد من الغاز الروسي الذي تعتمد عليه بلاده بشدة، وفسح المجال لطرد البنوك الروسية من نطام "سويفت" المستخدم في معاملات بقيمة تريليونات الدولارات بين آلاف البنوك حول العالم.

يأتي ذلك في الوقت الذي انضمت فيه ألمانيا إلى فنلندا وبولندا وبلغاريا والتشيك، في إغلاق مجالها الجوي أمام الطيران الروسي.

ووفقاً لمسؤول بالاتحاد الأوروبي، فإن فرض حظر على الرحلات الجوية الروسية على مستوى الاتحاد الأوروبي، ربما يكون جزءاً من حزمة جديدة من العقوبات على موسكو، سيناقشها وزراء خارجية الاتحاد في وقت لاحق، الأحد، بحسب "رويترز".

تصنيفات